مجلس الأمن السيبراني يعزز الوعي حول «الإدمان السيبراني عند الأسرة»
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
نظم مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، بالتعاون مع مجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع بديوان الرئاسة، جلسة توعوية بعنوان «الإدمان السيبراني عند الأسرة».
وتم تنظيم الجلسة في مجلسي الصاروج والفوعة بمدينة العين، بحضور عدد كبير من المواطنين والمتخصصين في مجالي الأمن السيبراني والتربية.
تأتي هذه المبادرة ضمن حملة توعوية مجتمعية أطلقها المجلس بالتعاون مع مجالس أبوظبي، وذلك تماشياً مع إعلان القيادة الرشيدة عام 2025 عاماً للمجتمع، بهدف تعزيز الوعي بالقضايا الوطنية والتعريف بالمخاطر الناجمة عن التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وخلال الجلسة، تناول سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، المخاطر النفسية والجسدية المترتبة على إدمان الألعاب الإلكترونية، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية صنّفت هذا الإدمان كاضطراب يؤثر على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين.
واستعرض أبرز الأضرار المرتبطة بالاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية، ومنها المخاطر النفسية التي تتمثل في القلق، والاكتئاب، والعزلة الاجتماعية، واضطرابات النوم، إضافة إلى المخاطر الصحية والتي تتمثل في إجهاد العين، وآلام الظهر، والسمنة بسبب قلة الحركة، إضافة إلى المحتوى الضار، حيث تحتوي بعض الألعاب على مواد تحرض الأطفال على إيذاء أنفسهم أو الانتحار، ما يستدعي رقابة أسرية صارمة.
أخبار ذات صلةوتطرق إلى الجوانب الأمنية للإدمان السيبراني، محذراً من استغلال الجماعات الإرهابية للألعاب الإلكترونية كوسيلة لتجنيد الأطفال واستدراجهم عبر المحادثات داخل الألعاب، ونشر الأفكار المتطرفة والتلاعب النفسي بهم، مما يعرضهم لمخاطر جسيمة.
وأكد الدكتور الكويتي أهمية دور الأسرة في حماية الأطفال من مخاطر الإدمان السيبراني من خلال عدة استراتيجيات، منها غرس القيم الدينية والثقافية لتعزيز الوعي بالاستخدام الآمن للإنترنت، إلى جانب وضع قوانين منزلية واضحة تحدد أوقات اللعب وتشجع على الأنشطة البديلة مثل الرياضة والقراءة، بالإضافة مراقبة الألعاب والمحتوى الإلكتروني لضمان ملاءمته للفئة العمرية المستهدفة، فضلاً عن تعزيز الحوار الأسري وتشجيع الأطفال على مشاركة تجاربهم الرقمية.
وشهدت الجلسة تفاعلاً واسعاً من الحضور، حيث طرح المشاركون تساؤلات حول تأثير الإدمان السيبراني والتهديدات السيبرانية في ظل التحولات الرقمية العالمية.
وأجاب سعادة الدكتور الكويتي على جميع الاستفسارات، مؤكداً أهمية التكاتف المجتمعي لحماية الأجيال القادمة من المخاطر السيبرانية.
وتعكس هذه الجلسة التزام دولة الإمارات بتعزيز الوعي بالأمن السيبراني، وإعداد المجتمع لمواجهة التحديات الرقمية الحديثة، بما يتماشى مع رؤيتها في بناء حكومة ذكية ومجتمع رقمي آمن ومستدام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس الأمن السيبراني الإمارات الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
الصحة تطلق فعاليات البرنامج التدريبي لـ "طب الأسرة وصحة الطفل"
افتتحت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، أولى فعاليات البرنامج التدريبي الفني للأطباء العاملين في مراكز الرعاية الصحية الأولية في محافظتي القاهرة والجيزة، وذلك في إطار الخطة العاجلة للسكان والتنمية.
أوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن هذا التدريب، يأتي كجزء من خطة تطوير منظومة الرعاية الصحية الأولية وتنمية الأسرة، بهدف رفع كفاءة الفرق الطبية عبر تعزيز مهاراتهم الفنية، خصوصًا في مجالات طب الأسرة وصحة الطفل، كما يستهدف البرنامج تحسين رعاية الطفل السليم من خلال ترسيخ مفاهيم التغذية الصحية، وتقييم النمو والتطور العصبي، والرعاية النفسية، ومهارات التواصل، بالإضافة إلى آليات تقديم المشورة الطبية، والوصف الآمن للأدوية، مع التركيز على الوقاية من المضاعفات الناتجة عن الاستخدام الخاطئ للدواء، ولا سيما لدى الأطفال، كما يشمل التدريب تطوير مهارات الأطباء في أخذ التاريخ المرضي وتشخيص الأمراض، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات رضاء المنتفعين عن الخدمة.
أشار عبد الغفار إلى أن البرنامج التدريبي يُنفذ في ضوء بروتوكول التعاون الموقع بين وزارة الصحة والسكان والجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، وتحت رعاية الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال.
أضاف أنه منذ انطلاق الخطة العاجلة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، جرى حصر وتقييم الفرق الطبية في نحو 1500 وحدة رعاية صحية أولية، إلى جانب إجراء تقييم شامل للبنية التحتية والتجهيزات والعمليات التشغيلية والفنية داخل هذه الوحدات، كما تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويلها إلى وحدات صديقة للأم والطفل، تدعم مفاهيم الولادة الطبيعية والرضاعة الطبيعية، إلى جانب تطبيق معايير الاستدامة البيئية تمهيدًا لتحولها إلى وحدات خضراء.
وخلال لقائها بالأطباء، حرصت نائب الوزير على الاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم حول سبل تطوير الخدمة داخل مراكز الرعاية الصحية الأولية، وأكدت حرصها على التفاعل المباشر معهم، والرد على استفساراتهم، بما يعزز من روح الشراكة في مسار تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.