شركة كورية تتعاون مع أخرى قطرية في مشروع المدينة الذكي بالدوحة
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
كوريا الجنوبية وقطر.. أعلنت اليوم الاثنين الموافق 10 فبراير، شركة "فورتي تو دوت" (42dot)، وهي شركة ناشئة عالمية لأبحاث البرمجيات تابعة لمجموعة هيونداي موتور، عن توقيع مذكرة تفاهم مع مجموعة الاستثمار القطرية "بروتوكول كابيتال" للتعاون في مشروع المدينة الذكية.. بحسب ما نقلته وكالة يونهاب للأنباء.
وبموجب مذكرة التفاهم، ستعرض الشركتان حلول المدينة الذكية وخدمات سيارات الأجرة الآلية في وسط مدينة الدوحة في قطر، بينما تعملان معًا لتحقيق مدينة ذكية مدفوعة بالتنقل، وفقًا للشركة الكورية.
وجزء من الشراكة، ستوفر "فورتي تو دوت" خدمات التنقل من خلال تشغيل وصيانة خدمات سيارات الأجرة الآلية القائمة على القيادة الذاتية وحلول التحكم في المركبات، مع إدارة ودمج وتحليل بيانات التنقل الحضري.رؤية قطر 2030
وتخطط الشركتان أيضًا لتوسيع تعاونهما تدريجيًا بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، وهي مبادرة تقودها الدولة تهدف إلى تحويل البلاد إلى مدينة ذكية بحلول عام 2030.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة الكورية سونغ تشانغ-هيون: "سيكون هذا التعاون فرصة لتوسيع تكنولوجيا ’فورتي تو دوت’ وابتكاراتها على نطاق عالمي، وبالتعاون مع مجموعة ’بروتوكول كابيتال’، سنقود نموذج المدينة الذكية العالمي ونضع معايير جديدة للمدن المستقبلية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطر كوريا كوريا الجنوبية البرمجيات هيونداي موتور مشروع المدينة الذكية فی قطر
إقرأ أيضاً:
غزة بين خروج حماس أو ترحيل سكانها
كيف تغيَّرتِ التحدياتُ سريعاً حيالَ غزةَ، من ترحيلِ حماس إلى تهجيرِ كل السكان؟
حماس أخطأت مرةً أخرى في قراءة التطوراتِ المقبلة، بعودة دونالد ترامب للرئاسة. فقد عطَّلت أو ماطلت في المفاوضات، التي دامت نحوَ تسعة أشهر، من التوصل إلى حلّ، ومع التبدل الرئاسي في واشنطن صارت حظوظُها أقلّ، في حين تستمر معاناة أهالي غزة.الرئيس ترمب لا يشبه الرئيسَ السابقَ بايدن، وقرَّر أن يلغيَ كلَّ ما سعى لتحقيقه سلفه، ومثال ذلك أنَّه بدلَ ترحيل «حماس»، طرحَ فكرة تهجير أهل غزة!
بالتأكيد مشروع ترامب إخراج مليوني إنسان غيرُ واقعي ويخالف القانونَ الدوليّ، وليس له مؤيّدون بما في ذلك داخل إدارتِه والكونغرس. إنَّما هذا قد لا يردع ترمب عن تنفيذه، إن لم يفلح المسؤولون العربُ في لقاءاتهم المقبلة معه في ثنيِه عن مشروعه.
كنَّا في إطار قضية، وهو وقف تدمير غزةَ وتخليصُها من الاثنتين؛ إسرائيل وحماس، وبتنا في أزمةٍ مختلفة تهدد غزة والضفة الغربية ومصر والأردن. حتى لو تراجع ترامب عن فكرته، فإن أي خلاف مع مصر والأردن سيلقي بظلاله على البلدين والمنطقة.
مع التَّغيير الرئاسي في الولايات المتحدة، وبعد أن أفلحَ نتانياهو في إصلاحِ علاقته مع ترامب، أخشَى أنَّ غزةَ معرضةٌ لجولة ثانية من الحرب. فـحماس ترفض الخروج، وإسرائيل لا تزال لديها الرغبةُ والسلاح للقتال عاماً آخر. وهي ستتمكَّن في الأخير من القضاء على ما تبقَّى من الحركة بعد أن تكونَ قد قتلت ودمَّرت ما تبقَّى واقفاً على الأرض.
هذه فرصة أخرى لـحماس لتصحيح الأخطاء الماضية واتّخاذِ قرارٍ مسؤول في مصلحةِ مليوني إنسان، عاشوا معاناة رهيبة ثمناً لهجومها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ورغم مزاعمِ الانتصار، فسكان القطاعِ يعرفون الحقيقة أكثر من غيرهم. السُّلطة الفلسطينية استعادت غزةَ في2005، وباتفاقها فُكّكتِ المستوطنات وأُبعد منها كلُّ المستوطنين.
حماس بعد التدمير الذي لحق بغزة تستطيع إفشال مساعي التهجير المليوني، وتقرن خروجَها مقابل وقفِ مشروع ترامب، إذن الخيار إما حماس أو مليونا فلسطيني.
الإسرائيليون يرون في الحركة المسلحة نقطةَ ضعفٍ لدفع أجندتهم، وإن كانوا يرغبون في إفشال محاولةِ تعزيز صلاحيات السلطة الفلسطينية، أو أي سلطة غير إسرائيلية في القطاع أو حلّ الدولتين. حماس، أو "كعب أخيل"، بعنادِها سَتُعين نتانياهو لتحقيق ما يحتاجه من الرئيس ترامب من دعم لمشاريعه العسكريةِ والتغييرات السياسية التي ربَّما لا يزال يريد إكمالها.
هل تُغلّب الحركةُ روح المسؤولية على الشعبوية، وتتَّخذُ الخطوة المقبلة التي تساعد في تعديل مشروع ترامب من التهجير إلى التعمير؟
أيضاً، لن يكون هناك تمويلٌ لإعادة إعمار غزة، مهما قيل من وعود، ما دام الممولون العرب والأجانب يشعرون بأن احتمالات حربٍ أخرى مفتوحة. فقد سبق وأنفقت مئات الملايين من الدولارات على تعمير غزة لتتسبب المواجهات مع إسرائيل في تدمير كلّ ما تمَّ بناؤه.