عمرو موسى: مصر لن تسمح بأي انتهاك لحدودها.. وهجوم 7 أكتوبر رد فعل طبيعي
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، ووزير الخارجية الأسبق، إن الحديث عن تحميل عملية 7 أكتوبر مسؤولية الأوضاع الراهنة للفلسطينيين منطق غير سليم، مشيرًا إلى أن عملية 7 أكتوبر رد فعل طبيعي لتغول الاحتلال ووصوله لمرحلة كبيرة من الظلم والسياسة التي وصلت إلى حد سياسة استعمارية.
وأضاف "موسى" في حواره لبرنامج "الحكاية" مع الإعلامي عمرو أديب، على فضائية "إم بي سي مصر"، أنه حتى لو لم يحدث هجوم 7 أكتوبر لفعلت إسرائيل بالفلسطينيين ما فعلته، نظرًا لأن هناك خطة سياسية لدى إسرائيل تستهدف القضاء على القضية الفلسطينية، موضحًا أن هذا المخطط كان يحدث بالفعل في الفترات السابقة، حيث جرى العمل على زحزحة القضية الفلسطينية بشكل كبير.
وتابع، أن إسرائيل لا ترغب في السلام لا سيما بتشكيلتها الحكومية، في إشارة إلى أنها تضم شخصيات متطرفة لا لن تمضي في مسار لتحقيق السلام، علما بأن الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو تُوصف بأنها الأكثر تطرفًا، محذرة من الدعوات لتهجير الفلسطينيين جزء من مخطط للقضاء على قضيتهم.
وأردف، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، ووزير الخارجية الأسبق، إنه طالما استمر الظلم الإسرائيلي للفلسطينيين سيكون هناك 8 أكتوبر "في إشارة إلى إمكانية تكرار عملية طوفان الأقصى"، موضحًا أن الأمر قد لا تنفذه حركة حماس لكن قد يكون من قبل حماس، فقد تظهر «نضال» أو «كفاح» أو غير ذلك.
وأشار إلى أنه إذا استمرت إسرائيل في سياساتها ستستمر حماس في سياساتها هي الأخرى، موضحًا أنه ستكون في هذه الحالة ردود فعل من نفس النوع وقد يفوق ما حدث في 7 أكتوبر، مؤكدًا أن غزة أرض فلسطينية وجزء من الأراضي المحتلة بحكم الأعراف الدولية، لافتًا إلى أن اليوم التالي في غزة يعتمد على تصرفات إسرائيل.
وأوضح، أنه إذا سلمت حركة حماس غزة للسلطة الفلسطينية ثم قصفت إسرائيل القطاع ستشتعل المقاومة في كل مكان، حيث أن حركة حماس ضُرِبت وقد تكون هُزمت في بعض المفاهيم، لكنها لم تهزم الهزيمة الكاملة ولديها مقومات أخرى، موضحًا أن الحركة عليها أن تتحرك فلسطينيا بشكل أعمق وتقلل الفجوة مع الضفة.
وأكمل، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يستطيع إقناع حركة حماس بالتخلي عن إدارة غزة، لكن هناك أطرافا أخرى يمكنها الحديث مع حماس مثل مصر ودول الخليج وتركيا لكن شريطة أن تكون هناك ظروف ومقومات على الأرض، مؤكدًا أن الدول والمناطق المحيطة بمصر تشهد اضطرابًا شديد للغاية، بما في ذلك إسرائيل.
وأضاف "موسى" أن الأمور حاليًّا تمضي نحو تغيير الشرق الأوسط، حيث أن المرحلة الأولى بدأت في 2011، وما يحدث حاليًّا هو الفصل الثاني من العمل على التغيير على مستوى الإقليم والمنطقة، فالملامح حاليًّا واضحة بعكس ما كان في 2011.
ولفت إلى أن الملمح الأول للتغيير هو العمل على ألا يكون هناك وجود للقضية الفلسطينية، منوها بأن أعماق القضية الفلسطينية أكبر بكثير مما يظنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو (الذي قال إنه بعد ما حدث في 7 أكتوبر فلا مجال للحديث عن وجود لدولة فلسطينية)، مؤكدًا أن المقاومة لم تنتهِ ولا يمكن القضاء عليها بعدد من الدبابات، والعمل المقاوِم ينتج عن عن الاحتلال والانتهاكات وحرق المدن وتدميرها وغير ذلك من الاعتداءات.
وأوضح، أن مراكز الثقل في إسرائيل تعلم أن حكومة نتنياهو بالأوجه التي تضمها، والتيارات التي تقوم عليها لا يمكن أن يتحقق السلام معها، مشددا على ضرورة أن تكون هناك حكومة إسرائيلية يكون لديها طرح لتحقيق السلام، مؤكدًا أنه لا توجد قوة تفوق الموقف الداخلي الصلب عند الحديث مع الإقليم أو العالم.
وقال "موسى" إن الحالة قد تكون صعبة لكن المهم أن يكون المواطن راضيًّا، ومصر دولة كبيرة في المنطقة، ولها موقع جغرافي وعمق تاريخي كبير، ولديها تجربة هائلة مرت بها أيضًا، موضحًا أن مصر تستعيد دورها بعدما حاولت العديد من القوى سلب هذا الدور من مصر.
وأكد أنه لا يمكن حدوث تغيير في المنطقة دون أن توافق عليه أن مصر أو تكون جزءًا ممن شكلوه، وهو ما يبعث برسالة طمأنة، موضحًا أن الجميع دائمًا ما يسمع باهتمام بالغ الموقف الذي تتخذه مصر، مشددًا على أن الدولة تحت أعين تراقب الموقف سواء في العالم العربي أو منطقة الشرق الأوسط أو على مستوى العالم.
وأكد أن مصر مثلت مصدرًا لتصدير القوة الناعمة بكل أشكالها، وهو أمر يتوجب استعادته بكل قوة، موضحًا أن هناك تحركات بالفعل للعمل على تحقيق ذلك.
ودعا، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إلى تشكيل لجنة ثلاثية عربية مكونة من مصر والسعودية والأردن للتفاوض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية، مؤكدًا على أهمية أن تتحدث هذه الدول العربية باسم العالم العربي مع الإدارة الأمريكية.
وأوضح موسى أن الهدف من هذه المبادرة هو إبلاغ ترامب بأن الدول العربية تدعم مسار السلام، مع إمكانية توسيع نطاق التطبيع مع إسرائيل، بشرط توفير المناخ المناسب لتحقيق ذلك، مشيرًا إلى أن عملية السلام في التسعينيات كانت بمثابة "نصب"، حيث لم يكن الإسرائيليون جادين في إقامة دولة فلسطينية.
وأكد أن الإسرائيليين كانوا يعلمون بما حدث في عملية "طوفان الأقصى"، واستخدموها كذريعة لتنفيذ مخططاتهم.
وبسؤاله عن احتمالية مواجهة عسكرية بين مصر وإسرائيل في ظل تحريك مصر لقواتها على الحدود، أجاب موسى: "لا أعتقد أننا نتحرك نحو الحرب، وإسرائيل لا تفكر في الصدام مع مصر".
وأوضح أن مصر تلتزم بالسلام، لكنها في الوقت نفسه تدرك قوة وقدرة الجيش المصري، وهو ما يجعل إسرائيل تفكر مرتين قبل الدخول في أي مواجهة مع مصر، مضيفًا: "الحرب موضوع كبير للغاية، ولا أعتقد أنه من الوارد الحديث عنها إعلاميًا، ولكن عندما يهدد وزير إسرائيلي بضرب غزة بقنبلة نووية، فإن هذا يعد عدوانًا على مصر أيضًا".
وأكد أن الجيش المصري جاهز للدفاع عن الوطن وحدوده ضد أي تهديدات، مختتمًا أن مصر عليها أن تستعد للدفاع عن نفسها طالما هناك مسئولون إسرائيليون يهددون باستخدام الأسلحة النووية، مؤكدًا أن مصر لن تسمح بأي انتهاك لحدودها أو تهديد لأمنها القومي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عمرو موسى جامعة الدول العربية إسرائيل القضية الفلسطينية تهجير الفلسطينيين طوفان الأقصى حماس القضیة الفلسطینیة الدول العربیة حرکة حماس موضح ا أن مؤکد ا أن إلى أن أن مصر
إقرأ أيضاً:
الرئيس عباس يرد على تصريحات أولمرت بشأن "خارطة السلام"
عقّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، اليوم الأربعاء، 12 مارس 2025، على ما ورد على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت بأنهم أضاعوا فرصة عدم التوقيع على خارطة سلام.
وقال الرئيس عباس إن ما ورد على لسان أولمرت، في الفلم الوثائقي الذي بثته قناة (BBC) البريطانية، بأننا أضعنا فرصة عدم التوقيع على خارطة سلام طرحها علينا، غير صحيح، إذ لم نستلم أية خارطة سلام منه خلال محادثاتنا التي استمرت حتى اليوم الأخير لبقائه رئيساً للوزراء.
وأضاف، أن المباحثات مع أولمرت كانت جادة، وتناولنا فيها القضايا النهائية كافة، ولكن لم يُسمح له بالبقاء في رئاسة الحكومة الإسرائيلية لمتابعة ما كان يُبحث، وخلال هذه المباحثات لم نستلم أية خارطة أو ورقة حتى نرد عليها على الإطلاق.
وتابع: لقد تفاوضنا بإيجابية مع المبادرات كافة التي طُرحت علينا، وعملنا على إنجاح أية خطوة تهدف إلى تحقيق السلام العادل القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وحصول شعبنا الفلسطيني على حقوقه بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حماس تُعقّب على استئناف "الحوثيين" عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية قناة: وفد مصري عربي إسلامي يزور واشنطن لبحث خطة إعمار غزة أطباء بلا حدود تطالب إسرائيل بعدم استغلال مساعدات غزة كأداة حرب الأكثر قراءة مقتل إسرائيلية متأثرة بجراح أصيبت بها في عملية دهس قبل أيام قرب الخضيرة أحدث إحصائية لأعداد شهداء غزة الإدارة الأمريكية تجري مباحثات مباشرة مع حماس الكنيست يقر قانونًا لإغلاق الأطر الطلابية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025