تشييع جثمان شهيد لقمة العيش بمسقط رأسه ببنها
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
شيع المئات من أهالي مدينة بنها بمحافظة القليوبية، اليوم الإثنين، جثمان الشاب محمود أشرف شهيد الغربة ولقمة العيش، ودفنه بمقابر العائلة بالشموت، الذي توفي صعقا بالكهرباء بعد عودته من صلاة العصر أثناء وجوده في العمل بمطعم شهير بالسعودية.
وسادت حالة من الحزن الشديد بالقرية، حيث شارك المئات من أهالي القرية والقرى المجاورة صلاة الجنازة وتشييع الجثمان لمثواه الأخير بمقابر الأسرة، وعقب دفن الجثمان أصطف أهالي المتوفي لتلقي عزاء المشيعين، داعين المولى عز وجل أن يتغمده برحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
وكان الشاب محمود أشرف شهيد الغربة ولقمة العيش في الثالثة والعشرين من عمره، كان يحلم بتحقيق مستقبل أفضل لعائلته في السعودية.
نشأ في قرية الإصلاح الزراعي عزبة البرنس التابعة لمركز ومدينة بنها بمحافظة القليوبية، وقرر السفر إلى المملكة بحثًا عن فرصة عمل لتحسين وضعه المالي، ولم يكن يعلم أن هذه الرحلة ستكون الوداع الأخير لأهله وأصدقائه.
البداية عندما وصل محمود إلى السعودية منذ 5 أشهر وبدأ البحث عن عمل حتى تمكن من الحصول على وظيفة في محل شهير في منطقة "ثلاجة البيبسي" بالسعودية وله أفرغ كثيرة في مصر، بدأت رحلة العمل الشاقة التي تتضمن الاستيقاظ المبكر كل يوم، محاولًا تأمين لقمة عيشه رغم التعب والمشقة.
أثناء عمله يوم الثلاثاء الماضي، تعرض محمود لصعق كهربائي شديد بعد عودته من صلاة العصر، حيث سقط محمود على الأرض فاقدًا حياته أمام أعين أصدقائه.
وذكر أحد أصدقاء الضحية تفاصيل اللحظات الأخيرة لحياة محمود، مؤكدًا أن محمود الابن الوحيد على فتاتين وهو أكبرهم وكان شابًا مكافحًا ومواظبًا على الصلاة وكان محبوبا من اهل قريته من داخلها وخارجها.
وأضاف على الفور تم اتخاذ الإجراءات اللازمة، واستخراج شهادة وفاة المجني عليه، واستصدار قرار الإفراج عن الجثمان وإعداد تصريح شحنهما، وطالب القنصلية والمصريين في الخارج على متابعة التحقيقات الخاصة بالواقعة حفاظًا على حقوق المجني عليه.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القليوبية السعودية شهيد لقمة العيش أهالي بنها
إقرأ أيضاً:
تشييع جثمان كريم الحسينى بمقابر أغاخان فى البر الغربى بأسوان
ودعت مدينة أسوان، صباح اليوم، الأحد، في جنازة رسمية مهيبة، الأمير كريم الحسينى أغاخان، الأغاخان الرابع، والإمام الـ 49 للطائفة الإسماعيلية والذى توفى مساء الثلاثاء الماضى بمدينة لشبونة البرتغالية، وتم نقله أمس لمدينة أسوان لدفنه بمقابر العائلة.
تقدم الجنازة اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان، والأمير رحيم أغاخان وأسرته، بحضور المهندس عمرو لاشين، نائب محافظ أسوان، والدكتورة حنان الجندى المدير التنفيذى لمؤسسة أم حبيبة.
بدأت المراسم الجنائزية من أمام مقبرة العقاد بمدينة أسوان، إلى ميدان الدكتور مجدى يعقوب أمام مجمع محاكم أسوان، إلى أن استقلت عدد من المراكب النيلية إلى البر الغربى لنهر النيل متوجهة إلى مقبرة الأغاخان الثالث ليوارى مثواه الأخير.
وتوفى الأغاخان الرابع، الأمير كريم الحسينى، عن عمر يناهز 88 عام، مساء الثلاثاء في مدينة لشبونة البرتغالية، وتم نقله إلى أسوان ليدفن فيها، وولد "الحسينى" في 13 ديسمبر عام 1936، في سويسرا وأصبح الزعيم الروحي لطائفة الإسماعيليين وهو في الـ20 من عمره عندما كان طالباً بجامعة هارفارد، حيث خلف جده السير سلطان محمد شاه آغاخان، والذي دفن في ضريح آغاخان الشهير بمدينة أسوان.
حيث تقع المقبرة على ربوة عالية بالبر الغربى للنيل فى مواجهة الجزء الجنوبى للحديقة النباتية وصممت المقبرة على التراث المعمارى الإسلامى الفاطمى بناء على رغبة أغاخان ونفذها شيخ المعماريين العرب ورائد العمارة الإسلامية الدكتور مهندس فريد الشافعي أستاذ العمارة فى مصر وتحولت المقبرة تحفة معمارية مزاراً سياحيا حتى أوصت أسرته بعد ذلك بإغلاق المقبرة أمام الزائرين.
ومقبرة الأغاخان فى أسوان هى مقبرة مخصصة لأسرة الأغاخان زعماء الطائفة الإسماعيلية النزارية وتعود قصة دفن الأغاخان فى أسوان، للسلطان محمد شاة الحسينى "الأغاخان الثالث" والذى بنى مقبرة فخمة على ربوة عالية فى أسوان أوصى بالدفن فيها.
وكان أغاخان يعانى من الروماتيزم و آلام فى العظام ولم تشفع له ملايين فى العلاج وفشل أعظم أطباء العالم حينها فى علاجه ونصحه أحد الأصدقاء بالذهاب إلى أسوان، وصل الأغاخان الثالث لأسوان، وتلقى علاج طبيعي بالدفن فى رمالها وبالفعل شفى من مرضه وعاد للحركة ماشيا على أقدامه مرة أخرى، لذا حب أن يدفن بعد مماته فى رمال أسوان، وتوفى فى عام 1959.
الجدير بالذكر "الحسينى" إمبراطورية ضخمة أنفقت مليارات الدولارات الأموال الخيرية في بناء المنازل والمستشفيات والمدارس في البلدان النامية، بخلاف نشاطاته المتعددة التي كونت ثروة قدرت بنحو 13.5 مليار دولار.