رسالة من تكنوقراط مصر إلى السيسي: هكذا يمكن مواجهة ترامب
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
طالبت "مجموعة تكنوقراط مصر" النظام المصري بتطبيق خطوات عملية لمواجهة خطة تهجير الفلسطينيين التي اقترحها الرئيس الأمريكي، داعين إلى دعم صمود أهالي قطاع غزة، وتثبيتهم في أراضيهم.
وعقدت "مجموعة تكنوقراط مصر" المعارضة ورشة عمل بعنوان: ماذا يملك السيسي من أوراق ضغط لمواجهة ترامب.؟، وخلصت إلى مجموعة من الرسائل وجهتها لرئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، لمواجهة خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن ودول أخرى.
وأكد المتحدث الرسمي لمجموعة تكنوقراط مصر المهندس هشام الجعراني، أنه يجب الدفاع عن السيادة المصرية على كل أراضي مصر؛ وخاصة سيناء مفتاح بوابة مصر الشرقية، و"الطريق الاستراتيجي للحرب والتجارة"، كما ذكر المؤرخ المصري الراحل الدكتور جمال حمدان.
وأوضح في رسالة وجهها عبر "عربي21"، أن المجموعة المعارضة تؤكد على ضرورة "الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في البقاء حيا، والحفاظ على حقوقه الإنسانية المشروعة في أرضه ووطنه".
وبين أن ورشة العمل، أوضحت أن "دورنا هنا ليس لمساندة أو تأييد النظام المصري الذي نختلف معه تماما، بل ونعارضه في كثير من الأحيان في أسلوب إدارته للبلاد، ولكن من مسؤوليتنا الوطنية تجاه بلدنا أمام هذا التحدي، فلقد اجتمعنا واتفقنا على أن ننحي اختلافنا مع النظام حاليا على أن تتحد جهودنا لنساند المفاوض المصري الذي يذهب لملاقاة الرئيس الأمريكي المتعجرف باسم مصر، ونذكره بأن شعب مصر بتاريخه وجغرافيته وبما يملكه أبناؤه من قدرات وإمكانيات يحملونك مسؤوليه التصدي لأي محاولة تعدي على سيادة مصر على أي شبر في أرضها أو على سيادة قرارها السياسي".
وكشف الجعراني، عن وصول ورشة العمل لعدة نتائج وأوراق مهمة يجب على المفاوض المصري أن يستغلها ويستخدمها قبل لقائه مع ترامب، المقرر بعد أيام، وهي كالتالي:
يتوقف الرئيس المصري في طريقه إلى أمريكا في عدة بلدان عربية مثل السعودية والكويت والأردن ولبنان؛ ولو أمكن تركيا لخلق جبهة رفض إقليمي علني لفكرة تهجير الفلسطينين.
يشارك بالوفد المرافق للرئيس مطورون عقاريون محترمون معهم خططا واضحة المعالم والتوقيت وقابلة للتنفيذ فورا لإعادة إعمار غزة على أن يتم البدء ببناء المستشفيات والمدارس.
يعلن الجيش المصري عن بداية تجهيز مراكز إيواء سهلة الفك والتركيب داخل القطاع، وبناء مراكز طبية متنقلة داخل القطاع، ومن الممكن طلب مساندة دولية لهذا الغرض.
خلق رأي عام شعبي حقيقي سواء في الجامعات أو دور العبادة يعلن رفضه المساس بحق أهل غزة في وطنهم.
الاتصال بالحوثيين في اليمن والاتفاق معهم على التعهد بتأمين البحر الأحمر في حالة الوصول لاتفاق.
وبحسب المتحدث باسم تكنوقراط مصر وجهت الورشة عدة رسائل أخرى للرئيس المصري، قائلة له: "أنت رئيس أكبر وأقوي دولة في الشرق الأوسط، ولذا عليك أن تتفاوض من مركز القوة".
وأضافت: "خلفك ويساعدك 100 مليون مواطن كرامتهم وكبريائهم أهم لديهم من رغيف الخبز".
وتابعت: "أي تهديد بقطع المعونة الأمريكية مرفوض تماما، فالمعونة ليست هبة منهم، بل إن بنود اتفاقية السلام تشمل المعونة وبدونها تعتبر الاتفاقية كأن لم تكن وتلغى تماما".
وأشارت إلى أن "قناة السويس يجب الحفاظ على سيادتها، والمطالبة بأن تعود مياه البحر الأحمر هادئة لعودة التجارة العالمية".
ولفتت إلى أن "أمريكا تشارك ماليا في صندوق إعادة إعمار غزة مع الدول الغنية الأخرى بمقدار مناسب لما قدمته من أسلحة دمار لإسرائيل".
وخاطبت المجموعة السيسي، قائلة له: "عليك أن تتذكر أن ترامب، رجل الصوت العالي مرتبك داخليا، والانتقام من معارضيه داخل أمريكا يسيطر عليه، ويريد أي شو إعلامي خارجي لإلهاء المواطن الأمريكي".
وأوضحت أن "ترامب هدد بالاستيلاء على قناة بنما، وضم كندا، وهدد المكسيك، ولم يفعل شيئا، وانتهى الأمر إلى أنه وافق فقط على إعفاء السفن الأمريكية من رسوم قناة بنما، وأجل فرض الجمارك على كندا والمكسيك لمدة 90 يوم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية مصر تهجير قطاع غزة السيسي ترامب مصر السيسي قطاع غزة تهجير ترامب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تکنوقراط مصر
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي سابق: لقاء الرئيس السيسي مع ترامب سيشهد دعما شعبيا رافضا للتهجير
أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الولايات المتحدة تواجه تهديدًا لمصالحها الإستراتيجية في الشرق الأوسط بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
أحمد موسى: ترامب يسعى لتحقيق أمن إسرائيل دون اكتراث بمصير22 دولة عربية حماس تصدر بيانًا بعد وقف عمليات تبادل الأسرى.. تفاصيلو أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق في مداخلة عبر سكايب مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن هناك تهديدًا حقيقيًا لمصالح أمريكا في المنطقة، خاصة في ضوء تهديد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وهو ما سينعكس سلبًا على المصالح الأمريكية في حال استمرار هذه التصريحات.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن اليمين المتطرف الإسرائيلي يسيطر على قرارات ترامب، لكنه شدد على قدرة مصر على التصدي لمخططات التهجير الخاصة بالشعب الفلسطيني، كما أن مصر ستقف ضد هذه السياسات في حال استمرار أمريكا في تمسكها بفكرة التهجير.
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق: "ترامب فشل في جميع مخططاته السابقة بشأن القضية الفلسطينية، وأن لقاء الرئيس السيسي مع نظيره الأمريكي سيحظى بدعم شعبي وجماهيري لتوضيح موقف مصر الرافض تمامًا لفكرة التهجير.
وأشار إلى أن الموقف العربي الذي سيتم نقله إلى ترامب سيكون قائمًا على الواقع الفعلي للأحداث في المنطقة، مما يعكس الإجماع العربي في رفض هذه المخططات.
أصدرت حركة "حماس" بيانا مساء يوم الاثنين، عقب إعلان الناطق باسم جناحها العسكري أبو عبيدة وقف عمليات تبادل الأسرى، أكدت فيه التزامها ببنود الاتفاق ما التزمت به الحكومة الإسرائيلية.
وبحسب"روسيا اليوم"، قالت الحركة في بيان، "لقد نفذت حماس كل ما عليها من التزامات بدقة وبالمواعيد المحددة"، مشيرة إلى أن "الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق"، وسجل العديد من الخروقات، والتي شملت:
تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.استهداف أبناء شعبنا بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم في مختلف مناطق القطاع.
إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث.
تأخير دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.
وشددت الحركة على أنها "أحصت تجاوزات الاحتلال، وزودت الوسطاء بها أولا بأول، لكن الاحتلال واصل تجاوزاته"، ودعت "حماس" للالتزام الدقيق بالاتفاق، وعدم إخضاعه للانتقائية، بتقديم الأقل أهمية وتأخير وإعاقة الأكثر إلحاحا وأهمية.
وأكدت أن "تأجيل إطلاق الأسرى هي رسالة تحذيرية للاحتلال، وللضغط باتجاه الالتزام الدقيق ببنود الاتفاق"، لافتة إلى أن "تعمد أن يكون هذا الإعلان قبل خمسة أيام كاملة من موعد تسليم الأسرى، إنما هو لإعطاء الوسطاء الفرصة الكافية، للضغط على الاحتلال لتنفيذ ما عليه من التزامات، ولإبقاء الباب مفتوحاً لتنفيذ التبادل في موعده إذا التزم الاحتلال بما عليه".
وعلى صعيد آخر، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير اليوم الاثنين، إلى شن هجوم ناري واسع من الجو والبر ووقف كل المساعدات لقطاع غزة، عقب إعلان "القسام" وقف عملية تبادل الأسرى.
وقال بن غفير: "الرد الوحيد على بيان حماس يجب أن يكون هجوما ناريا واسعا من الجو والبر ووقف كل أشكال المساعدات لغزة".