رسوم ترامب الجمركية تثير قلق الأسواق
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
الولايات المتحدة – أدى تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على جميع واردات الصلب والألومنيوم إلى ارتفاع الدولار، وسط استعداد المستثمرين لتصاعد التوترات التجارية العالمية.
وقدمت الأسهم صورة مختلطة، حيث سجل مؤشر الأسهم الآسيوية أكبر انخفاض في أسبوع، في حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية.
وصعد الدولار مقابل العملات الرئيسية، بما في ذلك الدولار الكندي والين، وسط تكهنات بأن زيادة الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى زيادة التضخم والحد من قدرة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) على خفض أسعار الفائدة.
وأججت نية ترامب فرض اليوم رسوم بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم مخاوف الأسواق، وهو ما يضيف إلى حالة عدم اليقين قبل شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس هذا الأسبوع، إلى جانب احتمال كشف ترمب عن رسوم جمركية “متبادلة” تشمل “الجميع”.
وكتب بوب سافاغ رئيس قسم استراتيجيات الأسواق والرؤى في “بنك نيويورك” في مذكرة للعملاء: “تستمر الأسواق في الاستجابة لتحولات سياسة ترامب بدلا من البيانات الاقتصادية. وستكون تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول حاسمة في الحكم على تأثير التعريفات الجمركية وغيرها من التحولات السياسية في خطط التيسير”.
من جهته استبعد فيليب وول رئيس إدارة المحافظ الاستثمارية في “ريلايانت غلوبال أدفايزرز” من تأثيرات رسوم ترامب، وقال: “ينظر تجار الأسهم الأمريكية ببساطة لتهديدات ترامب بالرسوم الجمركية باعتبارها تكتيكا للمساومة في هذه المرحلة. أي لن يكون هناك رد فعل سلبي واضح على إعلان مثل هذا”.
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سيعلن اليوم الاثنين عن رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة ما يعد تصعيدا كبيرا في السياسة التجارية.
يذكر أن الرئيس الأمريكي كان قد أعلن قبل أسبوع أنه سيفرض رسوما جمركية على كندا والمكسيك والصين، لكنه علق فرض الرسوم على الدول المجاورة في اليوم التالي.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
هبوط السندات أجبر ترامب على تأجيل تطبيق بعض رسومه الجمركية
(CNN)-- تعاني الأسواق العالمية من تداعيات نهج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب العشوائي بشأن الرسوم الجمركية وتصاعد الحرب التجارية مع الصين. وشهدت أسواق الأسهم تقلبات، وظهر تحول مثير للقلق في سوق السندات.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ومع هبوط أسواق الأسهم العالمية، شهدت سندات الخزانة الأمريكية عمليات بيعٍ مكثفة. وقد أثار تراجع الأسهم والسندات بالتزامن مع ذلك مخاوف من تقلبات السوق.
وفي العادة، عندما يبيع المستثمرون الأسهم في أوقات الأزمات، يسارعون إلى الاستثمار في سندات الخزانة الأمريكية، بحثا عن الأمان الذي توفره الأصول المدعومة بالثقة الكاملة للحكومة الأمريكية ومصداقيتها.
ومع ذلك، ومع تراجع الأسهم، قام المستثمرون ببيع سندات الخزانة الأمريكية بشكل مفاجئ، مما أثار تساؤلات حول مدى تقديرهم للوعود التي قطعتها الحكومة الأمريكية بسداد ديونها وسط مخاوف بشأن كيفية تأثير الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي.
وكانت عمليات بيع السندات مقلقة للغاية لدرجة أنها أثارت قلق البيت الأبيض.
وقال ترامب، الأربعاء، للصحفيين إنه يراقب سوق السندات، وأضاف: "شعر الناس ببعض القلق".
وفي حين أن الصرخات السابقة من وول ستريت وخبراء الاقتصاد والمشرعين لم تجبر ترامب على التراجع عن الرسوم الجمركية، إلا أن اضطراب سوق السندات هو ما دفعه إلى التراجع وتأجيل تطبيق العديد من رسومه.
وقال موهيت كومار، كبير الخبراء الاقتصاديين والاستراتيجيين لأوروبا في "جيفريز"، في مذكرة الخميس: "جاء التردد أسرع مما توقعنا، وربما أجبرته الأسواق على ذلك. يتناقض هذا التراجع بشكل حاد مع الضجة التي أحاطت بإعلان ترامب عن سياسته الخاصة بالرسوم الجمركية قبل أسبوع فقط".
وارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 4.5%، الأربعاء الماضي، في انعكاس مفاجئ بعد انخفاضه إلى أقل من 4% وبلوغه أدنى مستوى له منذ أكتوبر/تشرين الأول قبل أيام قليلة. ويتم تداول العوائد وأسعار السندات في اتجاهين متعاكسين.
وتعتبر سندات الخزانة الأمريكية واحدة من أكثر مدخرات السوق أمانا، حيث يودع المستثمرون أموالهم أثناء الاضطرابات الاقتصادية وفترات عدم اليقين. وعندما تنخفض الأسهم والسندات معا، يشعر المستثمرون بالفزع بشأن الاستقرار الاقتصادي الأوسع نطاقا. وهذا التوجه غير مألوف حيث أنه يرتبط بلحظات من عدم اليقين الاستثنائي، مثل جائحة كورونا والأزمة المالية عام 2008.
وكان الخبراء المخضرمون في وول ستريت صريحين بشأن كيف أن سوق السندات أجبرت ترامب.
وقال إد يارديني، رئيس شركة يارديني للأبحاث، لمات إيغان من شبكة CNN: "لقد أثار سوق السندات قلق الرئيس. كان مراقبو السندات يصرخون بأنهم غير راضين عما يجري، وأن هناك احتمالا لحدوث ركود".
وكان تحول ترامب بشأن رسومه الجمركية التبادلية بمثابة تذكير شديد بقوة وتأثير سوق السندات - التي يمكن أن تحظى باهتمام أقل من سوق الأسهم. فبينما كان ترامب يراقب هبوط الأسهم، فإن عمليات بيع سندات الخزانة هي التي أجبرته على التحرك.
وأضاف يارديني في مذكرة: "لقد ضرب مراقبو السندات مجددا".