أشار سعادة الشيخ عبدالله بن عبدالله عبدالولي باعوين، والي مصيرة، لـ"عُمان" إلى أن إسناد مشروع ميناء مصيرة متعدد الأغراض، الذي اعتمد من الأمانة العامة لمجلس المناقصات مؤخرًا بقيمة 28 مليونًا و612 ألفًا و449 ريالًا عمانيًا، سوف يمثل إضافة استراتيجية للبنية الأساسية البحرية في الولاية، وركيزة أساسية في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040" التي تهدف إلى تعزيز التكامل بين مختلف القطاعات ورفع مستوى الخدمات اللوجستية والتجارية، مع تعزيز الاقتصاد البحري وفتح آفاق استثمارية جديدة في ولاية مصيرة.

وأوضح سعادته أن المشروع يهدف إلى تطوير قطاع الصيد البحري وتحسين بيئة العمل للصيادين، ودعم الأنشطة التجارية والسياحية والاستثمارية، مشيرًا إلى أن الميناء سيشتمل على كواسر أمواج رئيسية وثانوية، وأرصفة ثابتة، ومراسٍ عائمة، ومرافق حديثة متكاملة، مما يسهم في تعزيز كفاءة العمليات البحرية، ورفع معدلات الإنتاج السمكي، وتحسين خدمات النقل البحري والتخزين والتوزيع.

وأضاف: إن المشروع يقام على مساحة تقارب 240 ألف متر مربع، ويتضمن كاسر أمواج رئيسي بطول 3052 مترًا، وكاسر أمواج ثانوي بطول 1120 مترًا، ورصيفًا ثابتًا بطول 590 مترًا، وخمسة مراسٍ عائمة، إلى جانب بنية أساسية متكاملة تشمل شبكات المياه والكهرباء والطرق الداخلية، فضلًا عن تخصيص مساحات استثمارية لاستقطاب المشروعات الاقتصادية المستقبلية.

وأشار سعادته إلى أن هذا المشروع سيعزز من مكانة ولاية مصيرة كمركز بحري وتجاري مهم، وسيسهم في إيجاد فرص استثمارية واعدة، إلى جانب دعم السياحة البحرية وقطاع الخدمات اللوجستية، مما سينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي ومستوى المعيشة في الولاية.

وبهذه المناسبة، هنّأ سعادة الشيخ والي مصيرة أبناء الولاية على إسناد هذا المشروع الحيوي، مؤكدًا أنه يمثل نقلة نوعية في مسيرة التنمية بالولاية، ويوفر فرصًا واسعة للنمو الاقتصادي والاستثماري، كما دعا الجميع إلى الاستفادة من الإمكانيات التي سيوفرها الميناء، والعمل على تحقيق الاستدامة الاقتصادية من خلال الاستثمارات المتنوعة التي ستنشأ حوله، معربًا عن تقدير المحافظة للدعم الكبير الذي حظي به المشروع، والذي يعكس التزام سلطنة عمان بتطوير بنيتها الأساسية البحرية وفق أعلى المعايير العالمية.

وسيسهم الميناء الجديد في تطوير المشروعات التنموية في الولاية، ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمجتمع المحلي، بما يعزز من مكانة ولاية مصيرة كمركز بحري متكامل، ويدعم الجهود الرامية إلى تحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040" في تطوير البنية الأساسية وتعزيز القطاعات الإنتاجية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

وضع حجر الأساس لمشروع "مرسى" لتزويد السّفن بوقود الغاز في ميناء صحار

 

صحار - العُمانية

 احتفل اليوم بوضع حجر الأساس لمشروع (مرسى) لتزويد السّفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال بولاية صحار كأكبر مشروع استثماري مشترك بين أوكيو للاستكشاف والإنتاج وشركة توتال انرجيز، بتكلفة تبلغ 615.3 مليون ريال عُماني (مليارًا و600 مليون دولار أمريكي).

وتبلغ نسبة مساهمة توتال انرجيز (80 بالمائة) من تكلفة المشروع، فيما تبلغ نسبة مساهمة أوكيو للاستكشاف والإنتاج (20 بالمائة) من الاستثمار المشترك.رعى حفل وضع حجر الأساس معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن بحضور عدد من المسؤولين من شركة توتال انرجيز الفرنسية العالمية والمستثمرين ورجال الأعمال.



 

وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن: إن الوزارة تؤكد التزامها المستمر بدعم مشاريع الشق السفلي لقطاع الطاقة، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التكامل الاقتصادي بين قطاعات الصناعة، والتجارة، والموانئ، والخدمات اللوجستية.

وأضاف معاليه أن مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال، يأتي ثمرة التعاون الاستراتيجي بين شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج وشركة توتال انرجيز، عبر تطوير بنية أساسية متقدمة لإمداد السفن بالغاز الطبيعي المسال كوقود نظيف بديل.

وأشار معاليه إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في دعم التحول نحو الطاقة منخفضة الانبعاثات، ويسهم في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي موثوق لتزويد السفن بالوقود النظيف، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 في مجالات الاستدامة والابتكار الصناعي.

كما يعكس المشروع التزام سلطنة عُمان بتقديم حلول مسؤولة في قطاع الشحن البحري العالمي، والمساهمة الفاعلة في خفض البصمة الكربونية لهذا القطاع الحيوي.

وأوضح معاليه أن استثمارات الشق السفلي للطاقة تشكل رافدًا مهمًا للنمو الاقتصادي، وتفتح آفاقًا واسعة لإيجاد فرص عمل نوعية ومستدامة، ونقل المعرفة، وتطوير الكفاءات الوطنية، بما يعزز جاهزية سلطنة عُمان لتلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة المستدامة.من جانبه أعرب باتريك بويانيه رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال انرجيز عن فخره برؤية مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال يتحقق، بالتعاون مع الشركاء في شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج، وبدعم راسخ من حكومة سلطنة عُمان. مؤكدًا قدرة المشروع على إنتاج الغاز الطبيعي المسال بمستويات منخفضة للغاية من الكربون، بما يعزز دوره كوقود للمرحلة الانتقالية على المدى الطويل.

وقال إنه من خلال التصاميم الفنية، تهدف الشركة إلى وضع معايير جديدة لمنشآت الغاز الطبيعي المسال منخفضة الانبعاثات حول العالم وقدم المشروع حلًّا فعالًا لدعم تحول قطاع الشحن نحو الطاقة النظيفة، عبر توفير وقود بحري منخفض الانبعاثات في موقع استراتيجي عند مدخل الخليج.من جهته أكد المهندس أحمد بن سعيد الأزكوي الرئيس التنفيذي لشركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج التزام الشركة بدفع عجلة الابتكار والاستدامة في قطاع الطاقة في سلطنة عُمان، حيث يمثل مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال خطوة أساسية في هذا المجال كونه يعتمد على أحدث التقنيات، وستعمل من خلال شراكتها الاستراتيجية مع توتال انرجيز على ضمان توفير طاقة أنظف وأكثر كفاءة. 

وأوضح أن المشروع كونه أول مركز لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال في الشرق الأوسط سيقوم بدور رئيس في تقليل الانبعاثات في قطاع الشحن، إضافة إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كمُساهم رئيس في قطاع الطاقة العالمي، معربًا عن فخره بأن تكون الشركة جزءًا من رحلة التحول هذه التي تضع معايير جديدة لحلول الطاقة منخفضة الكربون.

ويعد مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال الأول من نوعه في الشرق الأوسط لتزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال، مما يسهم في تقليل البصمة الكربونية لقطاع النقل البحري وذلك بإقامة منشآت منخفضة الانبعاثات الكربونية.

ويتكون المشروع من الشقين العلوي والسفلي؛ حيث يتمثل الشق العلوي في إنتاج 150 مليون قدم مكعب يوميًّا من الغاز من منطقة الامتياز رقم 10، ومن ثم نقل هذا الغاز عبر أوكيو لشبكات الغاز إلى ميناء صحار. أما الشق السفلي فيتمثل في بناء مصنع للغاز الطبيعي المسال بسعة مليون طن سنويًّا، ويتكون من محطة لتوليد الطاقة المتجدّدة من خلال بناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 300 ميجاوات لتوفير احتياجات الطاقة السنوية لمصنع الغاز الطبيعي المُسال.

ويمثل مشروع (مرسى) قيمة مضافة لمحافظة شمال الباطنة ويعكس المكانة الاستراتيجية التي يتمتع بها ميناء صحار باعتباره محورًا رئيسًا في منظومة الطاقة واللوجستيات في سلطنة عُمان، ويُعد خطوة رائدة في دعم جهود التحول إلى الطاقة النظيفة بما يتماشى مع أهداف رؤية "عُمان 2040".

ومن المتوقع أن يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات، وتوفير فرص عمل نوعية لأبناء المجتمع المحلي، بما سيحدثه من أثر إيجابي على المستويين الاقتصادي والاجتماعي في محافظة شمال الباطنة وسلطنة عُمان بشكل عام. وسيُحقق مشروع الغاز الطبيعي المُسال (مرسى) إنجازين لأول مرة على مستوى المنطقة، حيث تتمتع منشأة مرسى للغاز الطبيعي المسال بتصميم كهربائي بالكامل، وترتبط بمحطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 300 ميغاواط، والتي ستوفر استهلاك المنشأة من الطاقة السنوية. وبذلك، سيصبح مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال واحدًا من أقل مصانع الغاز الطبيعي المسال عالميًّا من حيث كثافة انبعاثات الكربون محققًا أقل من 3 كغم من ثاني أكسيد الكربون المكافئ لكل برميل نفط مكافئ وهو ما يشكل خفضًا بنسبة 90 بالمائة عن متوسط كثافة الكربون في مصانع الغاز الطبيعي المسال عالميًّا والبالغ قدره 35 كغم لكل برميل نفط مكافئ.

وسيعمل مشروع الغاز الطبيعي المُسال (مرسى) على تأسيس مركز تزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال الأول من نوعه في الشرق الأوسط؛ ليعرض بذلك وقودًا بحريًّا بديلًا متاحًا وبأسعار تنافسية للإسهام في خفض البصمة الكربونية لقطاع الشحن البحري.

ويعزّز تنفيذ مشروع مرسى كاستثمار استراتيجي مكانة سلطنة عُمان باعتبارها مركزًا إقليميًّا لتزويد السفن بالوقود النظيف، ويعكس شراكة نوعية بين أوكيو للاستكشاف والإنتاج وتوتال انرجيز التي تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي في تطوير مشروعات الطاقة النظيفة، وسيسهم المشروع في دعم سياسات التنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة القيمة المحلية المضافة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040".

مقالات مشابهة

  • “الولاية رقم (19) وفقاً لاتفاقياتها الخاصة”.. وزير الصحة يبحث دعم الخدمات الصحية مع وفد منطقة أبيي
  • انتهاء الاستعدادات اللوجستية والتقنية قبل يومين من الانتخابات في جبل لبنان
  • وضع حجر الأساس لمشروع مرسى لتزويد السّفن بوقود الغاز
  • وضع حجر الأساس لمشروع "مرسى" لتزويد السّفن بوقود الغاز في ميناء صحار
  • مدير عام قوات السجون يتفقد سجون ولاية نهر النيل ويتعهد بمعالجة كافة التحديات التي تواجه سجون الولاية
  • انطلاق عملية الأساس لبناء مستشفي جامعي بإقليم الحوز بمعايير متطورة بجماعة تمصلوحت
  • الإخوان المسلمون في مواجهة الحملة الصهيونية.. أبعاد المؤامرة وواجبات المرحلة
  • افتتاح مشروع جسر الخور في عجمان
  • وزير الصحة الاتحادي يلتقي والي ولاية النيل الأبيض لبحث دعم الخدمات الصحية
  • «فينسنت وو»: تحقيق رؤية مصر للطاقة المتجددة 2035 بنسبة 42%