مباشر - محمود جمال: ارتفعت القيمة السوقية لشركة "إنفيديا كورب" الأمريكية بواقع 90 مليار دولار في يوم واحد وسط رفع أسعارها المستهدفة والتوقعات بزيادة الطلب على منتجاتها مع صعودة وتيرة الطلب على الذكاء الاصطناعي تزامنًا مع صعود حالة التفاؤل بشأن نتائج أعمالها المرتقب الإعلان عنها.

وبنهاية تعاملات أمس  الاثنين مستهل تعاملات الأسبوع، صعدت القيمة السوقية للشركة المتخصصة بتكنولوجيا حوسبة الذكاء الاصطناعي سريعة الانتشار بنسبة % إلى 1.

16 تريليون دولار متجاوزاً مستوياته التاريخية وذلك بعد أن بلغت في نهاية تعاملات الاثنين الماضي مستوى 1.07 تريليون دولار.

وقفز سعر سهم "إنفيديا" الأمريكية بنهاية تعاملات أمس بنسبة 8.47%، مسجلًا أعلى مكاسب يومي في 3 أشهر ليصل إلى 469.67 دولار للسهم الواحد.

والصعود القياسي لهذا السهم أمس دعم مكاسبة السوقية السنوية منذ بداية العام وحتى نهاية تعاملات أمس الاثنين لتصل إلى 795.82 مليار دولار بعد أن كانت قيمته السوقية 364.18 مليار دولار في نهاية عام 2022.

ومع صعود سهم "إنفيديا" منذ بداية العام الجاري وحتي نهاية تعاملات الاثنين بأكثر من 221% ارتفعت ثروة الملياردير الأمريكي "جنسن هوانغ" الشريك المؤسس للشركة على المستوى السنوي بنحو 28.1 مليار دولار لتصل إلى 42 مليار دولار بنهاية تداولات أمس، بحسب بيانات مؤشر بلومبيرج للأثرياء الذي يجمع الأرقام الإجمالية لثروات المليارديرات من خلال ملكيتهم بأسواق المال.

جاء الصعود القياسي للسهم مع صدور توقعات مؤخراً عن  شركات أبحاث منها "إكس بي إنفستمنتس" والتي رجحت أن تعلن شركة إنفيديا مع نهاية تعاملات الأربعاء المقبل عن نتائج أعمال قوية وسط ارتفاع وتيرة التوقعات بتزايد الطلب على الذكاء الاصطناعي بالسنوات المقبلة إلى مستويات غير مسبوقة.

دعم صعود السهم الأشهر بعالم الذكاء الاصطناعي في نهاية تعاملات الثلاثاء تأكيد فريق محللي بنك إتش إس بي سي توصيتهم للمستثمرين بالأسهم من عملائه بشراء سهم "إنفيديا" مع زيادة السعر المستهدف الحالي له من 600 دولار إلى 780 دولار وهو المستوى الذي يمثل زيادة تقدر بنحو 80% عن إغلاقه الجمعة الماضية عند 432.99 دولار للسهم الواحد.

أتي الأداء الإيجابي للسهم والذي يتابعه الكثير من متداولي وول ستريت بدعم من صدور مذكرة بحثية من بنك مورجان ستانلي صدرت مطلع الشهر الجاري والتي أوضح فيها توقعاته بأن سهم إنفيديا قد يشهد مكاسب تقدر بنحو 154% في 3 سنوات.

ساهم ارتفاع سهم "إنفيديا" أمس الاثنين في دفع مؤشر ناسداك الأمريكي لتحقيق مكاسب يومية قوية قدرت بنحو 1.56% ليصل إلى مستوى 13497.59 نقطة.

يشار إلى أن ارتفاعات سهم "إنفيديا" قد تستمر في ظل زيادة الطلب والاهتمام من قبل كبرى الدول العربية والعالمية بالاستثمار بالذكاء الاصطناعي هذا العام، وهو الذي يؤدي إلى ارتفاع مبيعات الرقائق التي توفر قوة الحوسبة اللازمة له ومن ثم زيادة قوة قطاع التكنولوجيا.

للتداول والاستثمار في بورصات الخليج اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی نهایة تعاملات ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

3 خلال شهر واحد.. ماذا وراء تشكيل جماعات مسلحة جديدة في العراق؟

خلال شهر واحد، أعلن في العراق عن ولادة ثلاثة مليشيات شيعية مسلحة، الأمر الذي أثار تساؤلات محلة عن الهدف من ظهور التشكيلات الجديدة في الوقت الحالي، وفيما إذا كانت ثمة أطراف خارجية تقف وراء إنشائها، وكيف ستتعامل معها السلطات العراقية؟

ويأتي ظهور هذه التشكلات الجديدة في وقت تتعرض فيه الحكومة العراقية إلى ضغوطات من الولايات المتحدة الأمريكية من أجل حلّ كل الفصائل الموجودة في البلاد، ولاسيما تلك المرتبطة منها بإيران ضمن ما يعرف بـ"محور المقاومة".

ثلاث مليشيات
آخر تلك التشكلات التي أعلن عن تأسيسها، هي تنظيم "لواء قوات درع العباس الاستشهادية"، للدفاع عن "العراق" و"العقيدة"، بحسب إعلان القائمين عليها، الذين دعوا الراغبين بالتطوع إلى الاتصال على أرقام هواتف نشرت على حسابهم في "فيسبوك".

ويقود هذه المليشيا الجديدة، كرار فتاح الصبيحاوي، وكان يتواجد في سوريا حتى بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ويروج لنيته "العمل على تحرير مرقد السيدة زينب من الإدارة السورية الجديدة"، حسبما أفاد به موقع "السومرية نيوز" العراقي.

وقبل نحو أسبوع، أعلن أيضا عن إنشاء "تشكيلات يا علي الشعبية" والتي تبنت تشن حملات استهداف ممنهجة ضد اللاجئين والعمال السوريين في العراق، للانتقام لضحايا الطائفية العلوية في أحداث الساحل السوري.

واتهمت "ياعلي الشعبية" الحكومة العراقية بأنها تجامل من وصفتهم بـ"الإرهابيين"، مؤكدة أنها أخذت على عاتقها طرد السوريين من العراق بدعوى أنهم "خلايا نائمة" للإرهاب.

وأظهر مقطع مصور قيام عناصر مجموعة من "ياعلي الشعبية" بدهم أماكن عمل السوريين،
وتفتيش هواتفهم الشخصية، والاعتداء عليهم بالضرب والإهانة لدى العثور على أي محتوى متعلق بالإدارة السورية الجديدة ورئيس البلاد أحمد الشرع.


وقبلها بنحو شهر واحد، وتحديدا في 14 شباط الماضي، أعلن عن تشكيل "قوة البرهان"، التي زعمت أنها تحمل على عاتقها مسؤولية الدفاع عن الأرض والشعب في مواجهة الاحتلال (لم تسمهم) داخل العراق وخارجه.

وبحسب بيانها، فإن "الاحتلال تمادى في جرائمه واستباح دماء الأبرياء، واعتداءاته على أرضنا ومقدساتنا غير آبه بالقوانين الدولية ولا المواثيق الإنسانية، وإننا أمام هذا العدوان المستمر، نؤكد أن حق الدفاع عن النفس مشروع، وأن الشعب لن يقف مكتوف الأيدي أمام الجرائم".

وأكدت أنها "تلتزم بالدفاع الكامل عن الشعب بكل الوسائل المشروعة والتصدي لأي عدوان يستهدف أرضنا وأهلنا، والتأكيد على وحدة الصف الوطني ودعوة كل القوى الحية للانخراط في مقاومة الاحتلال حتى زواله".

وحذرت المليشيا الجديدة في وقتها، من وصفتهم بـ"الاحتلال وأعوانه" من الاستمرار في جرائمهم؛ لأن الرد سيكون حاسما وموجعا، وذلك دون الإفصاح عن اسم الجهة التي يخاطبها في هذا التحذير.


"دفع خارجي"
تعليقا على ذلك، قال أستاذ العلوم السياسي في الجامعة المستنصرية، عصام الفيلي، إن "الذي شكلوا هذه الفصائل كانت رسالتهم إلى الخارج أكثر منها إلى  الداخل العراقي، لأن هناك كارتل (عقد) إقليمي يرتبط عقائديا بمفهوم ولاية الفقيه".

وأوضح الفيلي لـ"عربي21" أن "عملية الدفع بمثل هذه التشكيلات من المؤكد أنه سيكون بإيعاز خارجي، إضافة إلى وجود الرغبة الداخلية للإعلان حاليا عن مثل هذه الفصائل".

ورأى الخبير العراقي أن "هذه التشكيلات تريد أن تسقط الملاحقة القانونية والجنائية والدولية عن جهات فصائلية كانت تعلن عن نفسها صراحة خلال المدة الماضية".

وأعرب الفيلي عن اعتقاده بأن "تشكيل مثل هذه الفصائل في الوقت الحالي، يُعد أمرا مرحليا مرتبط بطبيعة الضغوط التي تتعرض لها إيران من القوى الخارجية".

وأشار إلى أن "تحرك الحكومة يرتبط بنظرتها إلى هذه الجهات، هل هي تنظر إليها بأنها جزء من عملية الدعم لما يعرف بـ(محور المقاومة) أم أنها تنظر لها بأنها جهات خارجة على القانون".

من الناحية العملية، يؤكد الفيلي أن "الدستور العراقي حظر تشكيل أي جهات مسلحة خارج نطاق الدولة، وبالتالي الحكومة مجبرة أن تسأل وتتابع هذه الجماعات، لأن موضوعها يشكل خطرا على سمعة العراق دوليا".

وعلى الصعيد ذاته، قال الخبير الأمني العراقي، إن "تشكيل مليشيات جديدة هو عبارة عن باب من أبواب الفساد بالعراق، في وقت تتجاهل فيه الحكومة لكل الرسائل التي تصلها من الولايات المتحدة وفواعل دولية تريد إنهاء المليشيات في منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف العبيدي لـ"عربي21" أن "المنطقة ذاهبة باتجاه السلام، وهناك جهود في هذا الصدد تقودها العديد من الدول الخليجية والعربية، لأنه ثمة رغبة ملحة لإنهاء القضية الفلسطينية".

ورأى الخبير الأمني أن "المليشيات الجديدة ليست غير قادة على التدخل في سوريا أو غيرها، خصوصا أن هناك نحو 120 فصيلا مسلحا في العراق، لم يذهب للقتال، بالتالي ما الهدف من تشكيل فصائل
جديدة؟".

وأكد العبيدي أن "الحكومة العراقية عاجزة عن عمل شيء حيال إنشاء مثل هذه التشكيلات، إضافة إلى أنها لا تواكب الأحداث التي تحصل في المنطقة، فهي في وادٍ وما يجري اليوم في واد آخر".

وبحسب العبيدي، فإن "الاتصال الأخير لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في نهاية شباط الماضي، أسمعوا فيه الأخير كلاما قاسيا من قبيل: إنك عاجز تجاه المليشيات".

وتساءل الخبير الأمني عن "الحاجة إلى تشكيل فصائل جديدة في العراق، على اعتبار أن الجماعات المسلحة القديمة لم تفعل شيئا في سوريا أو غيرها، بالتالي تأتي أخرى تضاف إليها".

التشكيلات الجديدة تعيد للأذهان ما حصل عام 2020 بعد اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، فقد ظهرت العديد من الفصائل المسلحة، التي نفذت عمليات ضد القوات الأمريكية.

وكانت تلك الفصائل هي: أصحاب الكهف، وعصبة الثائرين، وسرايا ثورة العشرين الثانية، وجماعة ثأر المهندس، وقوات ذو الفقار، وأولياء الدم، وسرايا المنتقم، وقاصم الجبارين، والغاشية، والتي يعتقد أنها واجهات لمليشيات أخرى معروفة بالعراق.

مقالات مشابهة

  • «إنفيديا» و«إكس إيه آي» شريكتا استثمار بالذكاء الاصطناعي
  • «جي 42» و«إنفيديا» تكشفان نظاماً للتنبؤ بالطقس مدعوماً بالذكاء الاصطناعي
  • انضمام إنفيديا وإكس إيه آي لشراكة الذكاء الاصطناعي العالمية
  • إنفيديا تكشف عن مستقبل الذكاء الاصطناعي.. إعلانات ثورية في مؤتمر GTC 2025
  • سعر الذهب في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 19 مارس 2025
  • موجة نزوح من صناديق استثمار «بيتكوين» الأمريكية.. سحب أكثر من 5.5 مليار دولار
  • 3 خلال شهر واحد.. ماذا وراء تشكيل جماعات مسلحة جديدة في العراق؟
  • البنك المركزي الصيني يضخ 481 مليار يوان في النظام المصرفي
  • "الصكوك الوطنية": 15.8 مليار درهم استثمارات حملة الصكوك نهاية 2024
  • تباين مؤشرات البورصة في بداية تعاملات الاثنين