«إندبندنت» تحث على ضمان استمرار الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
حثت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، الأطراف المعنية على ضمان استمرار الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة لمصلحة الجانبين.
وذكرت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الاثنين، أنه مع اعتماد كل مرحلة من مراحل الاتفاق على استكمال المرحلة السابقة، فإن أي انهيار من شأنه أن يعرض الصفقات المستقبلية للخطر.
وقالت الصحيفة إنه خلال الأسابيع الثلاثة التي مرت منذ توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق وقف إطلاق النار، كانت هناك خمس عمليات تبادل للرهائن والأسرى الفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى موكب النازحين الفلسطينيين العائدين إلى شمال غزة، قائلة إنه بمثابة شهادة غير عادية على الصمود البشري، نظرا لأن معظمهم انطلقوا في الرحلة على أمل أكثر من الثقة في أنهم سيجدون أي نوع من المنازل للعودة إليها.
وأضافت أن تصميمهم على العودة أمر مثير للإعجاب بشكل خاص نظرا للحاجة الفورية للمساعدات الغذائية والطبية، ناهيك عن المهمة الهائلة المتمثلة في إعادة الإعمار التي تنتظرهم.
كما لفتت الصحيفة إلى احراز تقدم على الجبهة العسكرية أيضا. فقد أكملت القوات الإسرائيلية انسحابها من ممر نتساريم أمس الأحد، امتثالا لاتفاق وقف إطلاق النار. وبالإضافة إلى كل ذلك جاءت نتائج الاتفاق ايجابية حتى الآن، إذ تم إطلاق سراح 21 شخصا إلى إسرائيل، و566 أسيرا إلى الفلسطينيين أشخاص كانوا ليظلوا في الأسر لولا ذلك. وتتوقع إسرائيل إطلاق سراح 33 شخصا، ويتوقع الفلسطينيون الإفراج عن 1900.
وقالت الإندبندنت إنه مع اعتماد كل مرحلة من مراحل الاتفاق على استكمال المرحلة السابقة، فإن أي انهيار لن يعني فشل هذه المرحلة فحسب، بل وأيضا عدم إجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية ـ التي تتضمن وقف إطلاق نار دائم وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة ـ وأن المرحلة الثالثة المتوقعة، وهي خطة متعددة السنوات لإعادة الإعمار، سوف يتم التخلي عنها فعليا أيضا.
وأكدت أن الأولوية الحالية لكل الأطراف المعنية يجب أن تكون تجاهل كل ما يشتت الانتباه وأن تحترم التزامها بالمرحلة الأولى من الاتفاق، حتى تتمكن المحادثات من التقدم نحو شروط وقف دائم لإطلاق النار.
وفي ختام افتتاحيتها، قالت الصحيفة إنه إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جادا في أن يصبح رئيسا صانعا للسلام، فإن عدم قيامه بأي شيء يجعل أي طرف يحيد عن التزاماته، وبذل كل ما في وسعه لضمان وصول الاتفاق إلى مرحلته التالية، سيكون نقطة انطلاق جيدة.
اقرأ أيضاً«لا للتهجير - نعم للإعمار - العودة حق».. النقابات المهنية ترفض تصريحات ترامب بشأن السيطرة على غزة
الرئيس التركي: لا أحد يقدر على إخراج سكان غزة من وطنهم الأبدي
دخول 312 شاحنة مساعدات إلى غزة واستقبال 29 مصابًا عبر معبر رفح
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل قطاع غزة غزة نتساريم وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
مخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
غزة (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن مصدران أمنيان مصريان أن الوسطاء يخشون انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أن عبرت حركة حماس عن مخاوفها من عدم جدية إسرائيل في تنفيذ الاتفاق وإعلانها تعليق الإفراج عن الرهائن حتى إشعار آخر.
وكان من المقرر بدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل إطلاق سراح المزيد من الرهائن والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، في 3 فبراير الجاري. ويبدو أن إسرائيل وحركة حماس لم يحققا تقدماً كبيراً في هذه المحادثات، رغم الانسحاب الإسرائيلي الأحد الماضي من محور نتساريم في خطوة جديدة لتعزيز التهدئة. وفي تطور لافت، أعلنت حركة حماس، أمس، تأجيل تسليم دفعة السادسة من المحتجزين الإسرائيليين، المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل، حتى إشعار آخر، لـ«عدم التزام إسرائيل ببنود اتفاق غزة».
بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، أن إعلان «حماس» إرجاء الإفراج عن دفعة جديدة من الرهائن في قطاع غزة يشكل «انتهاكاً كاملاً» لاتفاق وقف إطلاق النار، وأمر الجيش بالاستعداد «لجميع السيناريوهات».
وفي وقت سابق أمس، قال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن وفدا إسرائيلياً كان وصل إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيعود من قطر، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وضم الوفد مسؤولين من مستويات منخفضة، مما أثار تكهنات بأن ذلك لن يؤدي إلى تقدم كبير.
ومن المتوقع أن يعقد نتنياهو، الذي عاد من زيارة إلى الولايات المتحدة التقى خلالها بالرئيس الأميركي، اجتماعاً مع مجلس الوزراء الأمني المصغر اليوم.
إلى ذلك، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس، على أهمية استمرار اتفاق وقف إطلاق النار بين في قطاع غزة، مؤكدة ضرورة استمراره لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين.
وقال المتحدث باسم اللجنة، هشام مهنا، في تصريح للصحفيين في غزة إن «استمرار اتفاق وقف إطلاق النار لأطول فترة ممكنة أمر ضروري لتمكين الفرق الإنسانية من تقديم أكبر قدر من الدعم والمساعدات الإنسانية للمحتاجين». وتأتي تلك التصريحات في ظل تقارير إعلامية إسرائيلية غير رسمية حول احتمال عرقلة المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأنها خلال الأيام الماضية.
وبحسب صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، تدرس إسرائيل خيار الانتقال إلى مرحلة مؤقتة بين الأولى والثانية في تطبيق اتفاق تبادل الأسرى، بحيث لا تشمل هذه المرحلة وقفاً رسمياً للحرب، لكنها ستضمن استمرار عمليات الإفراج عن الرهائن. وفي هذا السياق، أوضح مهنا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بصفتها وسيطاً إنسانياً محايداً، بدأت في تسهيل تنفيذ بنود الاتفاق بناء على طلب جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك إسرائيل، و«حماس»، والوسطاء الدوليون. وأضاف أن «اللجنة تولت تسهيل عمليات نقل وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وكذلك الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، لضمان عودتهم إلى ذويهم بسلام». وأشار مهنا إلى أن اللجنة الدولية لم يسمح لها منذ السابع من أكتوبر 2023، بالوصول إلى أماكن احتجاز المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، باستثناء أولئك الذين تم الإفراج عنهم في إطار الاتفاق. كما أكد أن العديد من المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم يعانون أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، بعد جهود وساطة قادتها مصر وقطر والولايات المتحدة، حيث توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين، تمهيداً لتحقيق تهدئة مستدامة. وينص الاتفاق على ثلاث مراحل، حيث تضمنت المرحلة الأولى، التي تستمر 42 يوماً، الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية مقابل إطلاق سراح أكثر من 1890 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.