سول وواشنطن تجريان تدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود بين الكوريتين
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تجري القوات الكورية الجنوبية والأمريكية تدريبات مشتركة واسعة النطاق بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود بين الكوريتين؛ لتعزيز قدراتهما العملياتية المشتركة.
وذكر الجيش الكوري الجنوبي، في بيان، نقلته وكالة الأنباء "يونهاب"، أن التدريبات التي تستمر لمدة 3 أسابيع، بدأت /الإثنين/ الماضي، في مجمع "رودريغيز" للتدريبات بالذخيرة الحية في بوتشون، على بعد حوالي 30 كيلومترا جنوب المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين.
ويشارك في التدريبات نحو ألفي جندي وأكثر من 150 قطعة من المعدات العسكرية.
وأوضح الجيش، أن القوات الكورية الجنوبية والأمريكية شكلت وحدات مشتركة لإجراء تدريبات متنوعة، بمشاركة دبابات كورية جنوبية من طراز "كيه 1 إيه 2"، ومركبات قتالية أمريكية من طراز "سترايكر"، ومدافع هاوتزر من طراز "إم 777 إيه 2"، وطائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز "أباتشي"، وطائرات هجومية من طراز "إيه-10".
وتهدف هذه التدريبات إلى تعزيز القدرات العملياتية المشتركة بين الحليفين، بالإضافة إلى مساعدة وحدة "سترايكر" الدورية التابعة للجيش الأمريكي على التكيف مع ظروف شبه الجزيرة الكورية بعد وصولها إلى كوريا الجنوبية، في أكتوبر الماضي.
وكانت هذه التدريبات تُجرى في السابق كحدث تدريبي مستقل مخصص لوحدات "سترايكر" الدورية الأمريكية، لكن القوات الكورية الجنوبية انضمت إليها لأول مرة في يوليو من العام الماضي.
مسؤول أممي يؤكد التزام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإعادة بناء الثقة مع سورياأكد المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية السفير فرناندو آرياس، التزام المنظمة بإعادة بناء علاقة قائمة على الثقة المتبادلة والشفافية مع سوريا، مشيرا إلى أن ملف الأسلحة الكيميائية السوري لأكثر من عقد من الزمن في طريق مسدود.
وقدم المدير العام - خلال زيارته برفقة وفد رفيع المستوى من المنظمة إلى سوريا - إلى رئيس سوريا في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، خطة عمل الأمانة المؤلفة من تسع نقاط بشأن سوريا.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شدد آرياس، على أن المنظمة تتطلع إلى العمل مع الحكومة السورية الانتقالية في سبيل معالجة هذه المسائل المفتوحة والإيفاء بمسؤولياتها لاستعادة حقوقها في المنظمة، مؤكدا أن المنظمة على استعداد لدعم سوريا في الإيفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقية وستعمل سلطات تصريف الأعمال على حماية الشعب السوري، وستساعد على محاسبة كل من ثبت أنهم استخدموا الأسلحة الكيميائية، وستعزز سمعة البلد باعتباره عضوا في المجتمع الدولي يمكن الاعتماد عليه والوثوق به.
وقال آرياس: "هذه الزيارة تمهد الطريق للعمل معا في سبيل إغلاق ملف الأسلحة الكيميائية السوري إلى الأبد، وتعزيز الامتثال على المدى الطويل، والاستقرار الإقليمي، والمساهمة في السلم والأمن الدوليين".
ووفقاً لبيان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فإن الاجتماعات كانت مطولة ومثمرة ومنفتحة وتم خلالها تبادل معمق للمعلومات، وهو ما يمثل أساسا يُستنَد إليه للتوصل إلى نتائج ملموسة وكسر الجمود الذي استمر لما يزيد عن 11 عاما، كما أن هذه الزيارة كانت خطوة أولى نحو إعادة بناء علاقة عمل مباشرة بين الأمانة الفنية للمنظمة وسوريا، بعد 11 عاما من الركود وعدم إحراز تقدم مع السلطات السابقة.
وبحسب البيان، ناقش الجانبان في اجتماعهما التزامات سوريا بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، ودور المنظمة وولايتها، ونوع الدعم الذي يمكن أن تقدمه الأمانة الفنية إلى سلطات تصريف الأعمال السورية لإزالة مخلفات برنامج الأسلحة الكيميائية السوري.
وأشار المدير العام للمنظمة إلى أنه منذ عام 2013، ظل إعلان سوريا عن برنامج أسلحتها الكيميائية غير مكتمل، إذ لم يُكشَف عن مصير كميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية، ولم تكن السلطات السورية السابقة تبدي التعاون؛ وأدى ذلك إلى تعليق بعض حقوق سوريا في هيئتي توجيه المنظمة منذ أبريل 2021.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سول واشنطن الذخيرة الحية الحدود بين الكوريتين الأسلحة الکیمیائیة من طراز
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي من استمرار العدوان على سوريا.. حافظوا على الحدود الأكثر هدوءا
منذ سقوط نظام الأسد، نفذ الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الخطوات الهجومية في سوريا، مما يطرح تساؤلات حول هذه السياسة العدوانية التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو٬ ووزير حربه يسرائيل كاتس في جنوب سوريا، فإذا كان الاحتلال يسعى للحفاظ على حدود هادئة في مرتفعات الجولان، فمن الأفضل النظر في سياسة الدبلوماسية الهادئة، بدلاً من الخطوات التي ستؤدي لزيادة العداء على الجانب السوري.
الباحث في معهد ميتفيم للدراسات الإقليمية، وأستاذ التاريخ الدولي بجامعة ليدز في إنجلترا، نير أرييلي، أكد أنه "منذ سقوط نظام الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، عمدت إسرائيل تنفيذ عمليات عدوانية في سوريا، شملت تدمير طائرات سلاح الجو وأنظمة الدفاع الجوي، بينما سيطرت قواتها على جبل الشيخ السوري والمواقع والأراضي في المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق الهدنة لعام 1974، وحتى ما بعده".
وأضاف في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أنه "رغم أنه كان ممكناً إيجاد تفسيرات معقولة إلى حدّ ما لهذه الخطوات العدوانية، على الأقل في البداية، بزعم منع وقوع الأسلحة المتقدمة في أيدي العناصر المعادية، وتحسين جمع المعلومات الاستخبارية عن حزب الله في لبنان من قمة جبل الشيخ، فإن المنطق الاستراتيجي ضاع في الأسابيع الأخيرة، وفيما صرّحت القيادة السورية الجديدة عدة مرات بأنها لا تسعى لقتال مع إسرائيل، فإن بنيامين نتنياهو طالب بأن تصبح كل منطقة جنوب سوريا منزوعة السلاح".
وأشار إلى أنه "في الوقت نفسه، أمر وزير الحرب يسرائيل كاتس جيشه بمهاجمة أهداف في ضواحي العاصمة دمشق، وفي محافظتي درعا والقنيطرة، حيث سقط عدد من الضحايا السوريين في هذه الهجمات، كما أظهرت صور الأقمار الصناعية أن جيش الإسرائيلي يقيم قواعد عبر السياج الحدودي داخل سوريا، ويعزز وجوده هناك، وفي الأيام الأخيرة، رفع نتنياهو وكاتس مستوى التهديد، بزعم الاستعداد للدفاع عن الدروز في مدينة جرمانا على مشارف دمشق، رغم أنهم لا يرغبون بالتدخّل الإسرائيلي".
وأكد أن "السياسة العدوانية الإسرائيلية تجاه سوريا تتجاهل العديد من الاعتبارات الأساسية التي يجب أن توجه رجال الدولة، لأن إسرائيل تذرّعت بهجوم مصر عليه في تشرين الأول/أكتوبر 1973، وعملية حماس في تشرين الأول/أكتوبر 2023، واعتبرتهما مبررا لإعلان حرب عليهما، ولم تحاول فقط القتال على المستوى العسكري، بل أيضًا حشد الدعم الدولي لإعادة الوضع السابق، مما يعني أن سوريا تتمتع بحق مماثل للدفاع عن سيادتها من العدوان الاسرائيلي".
وأوضح أن "هناك اعتبار آخر اختفى من السياسة الحالية وهو الذكرى المريرة لإسرائيل لإنشاء المنطقة الأمنية في جنوب لبنان من منتصف الثمانينيات حتى الانسحاب عام 2000، التي لم تمنع إطلاق صواريخ الكاتيوشا على المستوطنات الشمالية فحسب، بل ساعدت على استهداف الجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، وساعد حزب الله بتعزيز مكانته العامة، وتبرير هجماته".
وحذّر أنه "على نحو مماثل، فإن وجود إسرائيل على الأراضي السورية سيعزّز القوى التي تسعى لزعزعة استقراره ومحاربته، وليس القوى التي ترغب بالحفاظ على علاقات سلمية معه، وسيكون من الأفضل له استغلال الظروف للوصول لتفاهمات سياسية مع سوريا، خشية الانزلاق إلى خطر اندلاع حرب متعددة الجبهات، وفي هذه الأثناء، لا ينبغي لإسرائيل أن تخلق أعداءً جدداً، والحيلولة دون وقوع مزيد من القتلى والجرحى من الجنود في الأراضي السورية، وعدم تفجير الحدود الأكثر هدوءً لدولة إسرائيل في العقود الأخيرة".