لماذا تطاردنا الكوابيس نفسها مرارا؟.. تفسير علمي للظاهرة المزعجة
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
الكوابيس تجربة مزعجة يعاني منها العديد من الأشخاص، وأحيانًا ما تتفاقم آثارها لتؤثر سلبًا على حياة الشخص اليومية وقدرته على التركيز في الدراسة أو العمل، وفي بعض الحالات، قد يدفع تكرار الكوابيس البعض إلى تجنب النوم أو تأخيره قدر الإمكان، وهو ما يثير تساؤلًا مهمًا وهو لماذا تطاردنا الكوابيس نفسها مرارًا؟ ويبحث البعض عن تفسير علمي لهذه الظاهرة خاصة وأنّ الدراسات تشير إلى أنّ نحو 1% من البالغين في جميع أنحاء العالم يعانون من الكوابيس المتكررة.
مجلة «بيرغيته» الألمانية أجابت على سؤال لماذا تطاردنا الكوابيس نفسها مرارًا، ووضعت تفسير علمي لهذه الظاهرة بناء على بعض الدراسات التي أثبتت أن الكوابيس قد تكون رسالة من الجسم لتنبيهه أنّه يعاني من الإرهاق، أو تكون ناتجة عن أحد الأسباب الآتية التي ذكرها موقع «دويتشه فيله» على النحو التالي:
الإرهاقأشارت دراسة فنلندية إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو ممن لديهم صورة ذاتية سلبية هم الأكثر عرضة للكوابيس، كما يلعب الإجهاد والقلق أحيانًا دورًا كبيرًا في تحفيز الكوابيس، إذ توضح الدراسة أنّ أدمغتنا تُشبه أجهزة الكمبيوتر في طريقة عملها، إذ تتلقى المعلومات وتعالجها وبالتالي، فإن النوم بأفكار سلبية يُجبر العقل على معالجة هذه الأفكار أثناء النوم، مما قد ينتج عنه تكرار الكوابيس.
العقاقير الطبية والأدويةوقد تتسبب بعض العقاقير والأدوية في حدوث الكوابيس كأحد الآثار الجانبية، وذلك نظرًا لتأثيرها على الجسم والتفكير، وتتمثل هذه الأدوية على سبيل المثال في بعض أدوية الضغط والكوليسترول ومضادات الاكتئاب، وحتى مضادات الهيستامين التي تستخدم أحياناً في الأدوية المنومة، كما أنّ بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج حالات مثل باركنسون والزهايمر قد تسبب الكوابيس أيضًا.
وأظهرت الدراسات أن التعرض لصدمة نفسية، سواء كانت في العمل أو نتيجة لحادث، من بين الأسباب الرئيسية وراء ظهور الكوابيس ومطاردتها لنا بشكل متكرر، وعادةً ما تتناول هذه الكوابيس تفاصيل الحدث الذي تسبب في الصدمة، وفي هذه الحالة من الضروري استشارة طبيب نفسي إذا تكررت هذه الكوابيس بشكل ملحوظ لطلب المساعدة والعلاج المناسب.
تناول الطعام قبل النومتناول الطعام في وقت متأخر ليس مضرًا بالصحة فحس، وإنما قد يكون له تأثير أيضًا على ظهور الكوابيس وتكرارها إذا تكررت هذه العادة، فعندما نأكل قبل النوم مباشرةً، يرتفع كل من درجة حرارة الجسم ومعدل الأيض، وهو ما ينشط الدماغ ويزيد من فرص حدوث الكوابيس.
وأظهرت الأبحاث أنّ بعض السمات الشخصية قد تزيد من احتمالية تكرار الكوابيس، فالأشخاص الحساسون بشكل خاص، وكذلك أصحاب العقول المبدعة والمفكرة، هم أكثر عرضة لتجربة الكوابيس والأحلام المزعجة؛ لأن أدمغتهم تظل في حالة نشاط حتى أثناء الليل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكوابيس
إقرأ أيضاً:
ظاهرة نادرة.. ما تفسير تحول نهر في الأرجنتين إلى اللون الأحمر علميا؟
حالة من الذعر أصابت سكان الأرجنتين بعد تحول نهر إلى اللون الأحمر في العاصمة بوينس آيرس تحديدًا، وهذا ما دفع الكثيرين إلى السؤال عن السبب وراء تحول الأنهار إلى اللون الأحمر علميًا، وقبل التطرق إلى ذلك الأمر وجب معرفة ماذا حدث لذلك النهر الذي أظهرت مجموعة صور له تغير لونه بشكل غريب.
قصة تحول النهر إلى اللون الأحمر في الأرجنتينقالت إحدى المقيمات المحليات في المنطقة، إنها لاحظت هي وآخرين قبل يومين تحديدًا في تمام الساعة الـ5.30 صباحًا، صدور رائحة كريهة من تحول النهر إلى اللون الأحمر، الأمر الذي إصابهم بحالة من الدهشة والذعر في آن واحد.
قالت ماريا دوكوملس لوكالة أسوشيتد برس: «نظرنا إلى النهر فوجدناه أحمر اللون بالكامل، لقد بدا الأمر وكأنه نهر من الدماء لأننا لم نشاهد مثل هذا النهر من قبل في مثل هذه الظروف».
ومن جانبها، أشارت إحدى المقيمات في المنطقة لصحيفة كلارين الأرجنتين، إلى أن مياه القناة قد تحوَّلت في وقت سابق، إلى اللون الأصفر وقد تسبب تناول مياهها إلى شعور أسرتها بالمرض، أما هذه المرة حينما خرج زوجها إلى الخارج أخبرها: «زوجي خرج من منزلنا وأخبرني أن كل شيء أصبح أحمر، فاللون على الرغم من أنه أحمر، إلا أنه في أحيان أخرى يكون أصفر، وله رائحة حمضية تجعلنا نشعر بالغثيان حتى في الحلق».
ما سبب حدوث هذه الظاهرة النادرة؟أرسلت وزارة البيئة في بوينس آيرس على الفور فريقا من العملاء إلى القناة حيث تم أخذ عينات، حسبما ذكرت الوكالة لصحيفة «برفيل»، وأشارت التقارير الأولية إلى أنه قد يكون سبب حدوث ذلك تسرب الصبغة العضوية إلى الممر المائي، ومن جانبه قال مصدر في الحكومة المحلية لصحيفة «لا ناسيون» إن التسرب ربما نشأ من مصنع أو مستودع، وسوف يتم إجراء التقييمات من أجل اتخاذ القرار والتدابير المناسبة للتعامل مع مثل هذه الحالات.
ليست الواقعة الأولىتأتي هذه الظاهرة بعد أسبوع من تقرير نشره موقع «إنفوباي» الإخباري على الإنترنت والذي أظهر أن هناك زيادة بنسبة 30% في الانسكابات السامة خلال العامين الماضيين في منطقة العاصمة بوينس آيرس، وقد تم إبلاغ عن وقوع أربع حوادث على الأقل خلال الأيام الخمسة عشر الماضية، وأظهرت الدراسة أن 264 جالونًا من حمض اللاكتيك المسبب للتآكل، و132 جالونًا من حمض الفوسفوريك، و110 أرطال من الكلور ثنائي الكلور قد تسربت في المنطقة في وقت سابق.