رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يطالب بتحرك عربي عاجل بعد تصريحات ترامب
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
غزة – انتقد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القطاع، قائلا إنها “تعكس جهلا واضحا بطبيعة غزة السياسية وطبيعة الصراع مع إسرائيل”.
وأكد معروف أن ترامب “إذا كان معنيا حقا بالشعب الفلسطيني، فعليه إنهاء الاحتلال بدلا من إطلاق التصريحات غير المدروسة”.
وأشار إلى أن “أكثر من 14 ألف شخص لا يزالون مفقودين، بينما يعتقد أن عددا كبيرا منهم تحت أنقاض المباني المدمرة”.
وأضاف أن “فرق الإنقاذ تمكنت من استخراج جثامين أكثر من 600 شهيد منذ وقف العدوان الأخير”، مشيرا إلى أن عشرات الجرحى مهددون بفقدان أطرافهم بسبب تأخر خروجهم من القطاع لتلقي العلاج.
من جهة أخرى، دعا معروف إلى عقد مؤتمر عربي عاجل لبحث آليات وقف المخططات الأمريكية التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، مشيرا إلى أن “القمة العربية المقبلة في مصر يجب أن تركز على إفشال هذه المخططات”.
كما طالب الدول العربية بتوفير متطلبات صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، خاصة في ظل نقص حاد في المساعدات الإنسانية، حيث لم يصل حتى الآن سوى ربع العدد المطلوب من خيام الإيواء.
وأكد أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور يوما بعد يوم، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني ووقف المعاناة الإنسانية التي طال أمدها.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ما أشبه فيتنام قبل 50 عاما بغزة اليوم.. الصورة تقول ما لا يقوله كتاب
في مقارنة بين حرب فيتنام (1955-1975) وحرب غزة المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتشابه المعاناة في تفاصيلها الدقيقة: دمار شامل، حصار خانق، نزوح جماعي، وجوع يفتك بالأرواح، رغم اختلاف الزمان والسياقات.
وفي مشهد يعيد إلى الأذهان أهوال التاريخ، تتقاطع مآسي حرب فيتنام مع الكارثة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة.
وعلى فيتنام، حيث شنت الولايات المتحدة حربها، رمت الطائرات آلاف الأطنان من القنابل، لتحوّل المدن والقرى إلى أطلال. ولم يكن الهدف فقط كسب معركة، بل ترك أثر لا يُمحى في ذاكرة المكان.
واليوم، في غزة المحاصرة، تبدو المشاهد مألوفة حدّ الوجع، أكثر من 60% من مباني القطاع سويت بالأرض، بما فيها مستشفيات ومدارس ومخابز، وكل ما في غزة بات هدفا مشروعا.
ما بين فيتنام التي دفعت ثمنا باهظا بحوالي مليونَي قتيل خلال عقدين، وغزة التي فقدت أكثر من 50 ألف شهيد حتى الآن، تبرز حقيقة واحدة: الإنسان هو الخاسر الأكبر في كل حرب.
ففي غزة، تحت كل الركام هناك عائلات كاملة دفنت حيّة، معظمهم من النساء والأطفال، بينما لا تزال آلاف الجثث مفقودة تحت الأنقاض تنتظر أن تعرف أسماء ذويها.
وعرفت فيتنام وجه النزوح مبكرا، حيث اضطر 12 مليونا لترك بيوتهم، تحت ضغط النيران والرصاص.
وغزة اليوم تُكرّر القصة، لكن على رقعة أصغر، وأكثر اختناقا، حيث نزح أكثر من 90% من سكانها داخل القطاع نفسه، يفترشون الأرض، بعد تدمير أكثر من 150 ألف منزل بالكامل، ليُصبح السكن حلما، والمأوى ذكرى.
ولم تكن القنابل في فيتنام وحدها وسيلة الحرب؛ بل أيضا تدمير المحاصيل وتجويع السكان.
أما في غزة، فقد أُغلقت المعابر، ومنعت الإمدادات، حتى بات الطعام دواء مفقودا، والماء قطرة ثمينة.
إعلانوحذرت الأمم المتحدة من أن جميع سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليونين يواجهون مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي، مع خطر متزايد لحدوث مجاعة، نتيجة الحصار المفروض ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وتُظهر المقارنة بين حرب فيتنام وحرب غزة المستمرة أن معاناة المدنيين في النزاعات المسلحة تتكرر بشكل مأساوي، حيث يتعرضون للدمار، النزوح، الجوع، والحصار.
وهذه المآسي تستدعي من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فعالة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والعمل على إنهاء النزاعات بطرق سلمية تحترم حقوق الإنسان.