الثنائي الشيعي يلّوح مجددا بخيار قائد الجيش للرئاسة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
كتب محمد علوش في" الديار": في الأسابيع الماضية، كان لافتاً تعمّد بعض الأوساط المقربة من الثنائي الشيعي العودة إلى تسريب معلومات عن أنه لا يمانع انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، في ظل استمرار حوار حزب الله مع "التيار الوطني الحر"، حول دعم الأخير ترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، مقابل حصوله على مجموعة من المطالب، منها ما أصبح معروفاً، ومنها ما يظل سراً ويتعلق بحصة التيار في الحكم المقبل، في حال وصول المرشح المدعوم من حزب الله.
وبالتزامن مع تسريب هذه المعلومات، كان رئيس التيار النائب جبران باسيل يتحرك من جهته أيضاً للضغط، فذهب إلى إعادة تأكيد التزامه التفاهم الذي لا يزال قائماً مع قوى المعارضة، وبالتالي التقاطع الذي حصل على اسم الوزير السابق جهاد أزعور، الأمر الذي يظنه كثيرون انه انتهى بعد جلسة الانتخاب الأخيرة التي عقدت في المجلس النيابي، حتى أطراف التقاطع انفسهم الذين استغربوا إشارات باسيل في البداية، فترشيح أزعور انتهى والتيار يبحث مع الحزب في خيارات جديدة، كما المعارضة تبحث عن خيارات جديدة تخوض بها المواجهة المستمرة مع حزب الله، خاصة بعد ضربة قاسية وجّهها المعارضون الى المساعي الفرنسية.
من وجهة نظر بعض الأوساط السياسية، هذه التسريبات من الممكن وضعها في إطار الضغوط على باسيل، من أجل دفعه إلى خفض سقف مطالبه، خصوصاً أن الجميع يدرك أن ما يطلبه باسيل سيكون من الصعب جدا أن يوافق عليه العديد من الجهات المحلية، تحديداً ما يتعلق باللامركزية المالية الموسعة، وبالتالي تريد قوى الثامن من آذار منعه من استغلال الخلاف حولها من أجل تمرير الوقت إلى حين انتهاء ولاية قائد الجيش، ما يعني أن المطلوب منه حسم موقفه سريعاً، والتلويح بإمكان التوافق على جوزاف عون، وهو ما يخشاه باسيل أكثر من أي خيار آخر، كونه يعلم أن مرشح المؤسسة العسكرية سيشاركه في أكل "الصحن العوني"، فجمهور التيار الذي لا يزال مرتبطاً بميشال عون، ضعيف "المشاعر" أمام "الجيش".
أما بالنسبة إلى موقف رئيس التيار الوطني الحر، فترى أنه أراد أن يؤكد، من خلال إعادة الإعلان عن التزامه دعم أزعور، أنه لن يقدم على أي خطوة باتجاه حزب الله من دون مقابل، وبالتالي لا يمكن الرهان على التلويح بورقة قائد الجيش من أجل دفعه إلى التراجع، على اعتبار أن لديه خيارات أخرى من الممكن أن يذهب إليها،
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قائد الجیش حزب الله
إقرأ أيضاً:
الفرقة السادسة مشاة تصد هجوماً على الفاشر وتعلن مقتل قائد الهجوم
أعلن اللواء الركن محمد أحمد الخضر، قائد الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، أن قواته وبمساندة القوات المتحالفة، تمكنت من صد الهجوم رقم (208) الذي شنته مليشيا آل دقلو على مدينة الفاشر امس الإثنين عبر أربعة محاور.وأوضح اللواء الخضر في بيان رسمي أن المعركة بدأت في تمام الساعة الثامنة صباحاً واستمرت لأكثر من سبع ساعات، استخدمت خلالها المليشيا آليات ثقيلة ومدفعيات وعربات مصفحة وطائرات مسيّرة، في محاولة لاختراق دفاعات المدينة واستهداف معسكرات النازحين ومنازل المواطنين.وأضاف أن القوات المسلحة تصدت للهجوم بكل شجاعة واقتدار، وألحقت بالمليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، من بينها مقتل قائد الهجوم وعدد كبير من العناصر التي تم الزج بها في القتال مقابل المال.وأكد قائد الفرقة أن مدينة الفاشر ستظل صامدة وعصية على محاولات التسلل والتخريب، مشيراً إلى أن القوات المسلحة في أعلى درجات الجاهزية، وماضية في الدفاع عن المدينة وأهلها، حتى تحقيق النصر أو نيل الشهادة.وفيما يلي نص بيان الفرقة السادسة مشاة بالفاشر:بسم الله الرحمن الرحيمبيان من قيادة الفرقة السادسة مشاة – الفاشرالانتصار في معركة البطولة والشرف رقم (208)الاثنين 28 أبريل 2025مبحمد الله، وبتوفيقه، ثم بعزيمة الرجال الذين أقسموا ألا يفرّطوا في تراب الوطن، سطّرت قوات الفرقة السادسة مشاة، وبمساندة القوات الشريكة، ملحمة جديدة من البطولة والفداء.ففي صباح الإثنين 28 أبريل 2025م، تصدت قواتنا الباسلة لهجوم غادر شنّته مليشيا آل دقلو الإرهابية على مدينة الفاشر من أربعة محاور، منذ الساعة الثامنة صباحاً، واستمرت المعركة لأكثر من سبع ساعات، استخدمت فيها المليشيا مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمدفعيات والعربات المصفحة والطائرات المسيّرة، مستهدفة معسكرات النزوح والمواطنين الآمنين.ورغم كثافة الهجوم، تمكنت قواتنا من صده بكل بسالة وحنكة، موقعة خسائر فادحة في صفوف العدو، شملت مقتل قائد الهجوم وعدداً كبيراً من العناصر المغرر بها، الذين دُفع بهم إلى أتون المعركة مقابل وعود زائفة وأموال لا تبني مستقبلاً ولا تعيد حياة.لقد أثبت أبطال الفرقة السادسة أن مدينة الفاشر محروسة بعناية الله، عصية على الانكسار، ومقبرة لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن.ونؤكد لأهلنا في الفاشر، وللشعب السوداني عامة، أن قواتنا على أتم الجاهزية لمواصلة المعركة حتى النصر، أو الشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن.نرفع تحية الفخر والإجلال لكل جندي رابط بثبات على ثغور العزة والكرامة، ونسأل الله الرحمة لشهدائنا، والشفاء العاجل لجرحانا، والنصر القريب بإذن الله.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب