يوسف العربي وحسونة الطيب (أبوظبي)

بعرض تفاعلي مذهل من قلب أبوظبي، قدم مبتكر عالمي شهير تقنيات متطورة تستخدم الذكاء الاصطناعي، من شأنها تغيير وجه ومستقبل صناعة السينما في هوليوود والعالم، بإمكاناتها الهائلة في مجال المؤثرات البصرية والصوتية، قائلاً: إن ما تقدمه التكنولوجيا الجديدة بالذكاء الاصطناعي يتجاوز بمراحل كل الخيال العلمي الذي أذهل المشاهدين في أفلام ومسلسلات، مثل Avatar أو Star Trek أو Game of Thrones.




لفت جوناثان برونفمان رائد الأعمال الكندي الأنظار خلال اليوم الأول لقمة عالم الذكاء الاصطناعي التي استضافتها أبوظبي مؤخراً، عندما كشف عن تقنياته الجديدة، مثل «LipDub» و«Vanity AI» المستخدمة في أفلام هوليوود الضخمة، مثل «سبايدر مان- نو واي هوم» ومسلسلات شهيرة، مثل «Stranger Thing» و«Squid Game». تحدث برونفمان، الشريك المؤسس لاستوديو المؤثرات البصرية الكندي (MARZ) بحماس بالغ أمام الحضور عن بعض ملامح ما يعتبره ثورة مبهرة يقودها الذكاء الاصطناعي، خلال جلسة عنوانها: «نهاية إعادة التصوير: كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي كتابة تاريخ هوليوود في دقائق». وتنتج شركة (MARZ) ‬‏ المؤثرات البصرية والصوتية الخاصة لصناعة السينما في هوليوود، وتستفيد بتقنياتها المتطورة شركات كبرى، مثل Disney وNetflix وAmazon. 

أخبار ذات صلة دينا الشربيني تتورط مع «درويش» الذكاء الاصطناعي يعزِّز الأفلام المحلية


تقنيات جديدة


يقول برونفمان إن شركته نجحت في تطوير تقنيتين تعملان بالذكاء الاصطناعي هما.. «LipDub»، وهي تقنية متطورة جداً تحقق التزامن التام بين حركة شفاه الممثلين وجمل الحوار التي يتم تركيبها على لسانهم بدقة عالية جداً، أما التقنية الثانية «Vanity AI»، فيمكنها تقديم حلول مذهلة لتغيير ملامح الممثلين من الناحية العمرية، بحيث يمكن مثلاً تحويل وجه ممثلة شابة جميلة إلى عجوز في السبعين أو العكس، بتكلفة بسيطة وبسرعة وبسهولة كبيرة من دون استخدام أدوات التجميل التقليدية. وأوضح أن «LipDub» تسهم في خفض تكاليف الإنتاج بدرجة كبيرة، قائلاً: إنه في حال أراد المخرج السينمائي إعادة تصوير لقطة سبق تصويرها، حتى ينطق أحد الممثلين بجملة جديدة فإنه لن يكون بحاجة إلى استدعاء فريق الممثلين مرة أخرى وإعادة بناء كل تفاصيل المشهد، بل يمكن بوساطة تلك التقنية أن يضع على لسان أي ممثل أي جملة مطلوبة في المقطع الذي سبق تصويره دون أن ينطق بها الممثل في الواقع. وأشار إلى أنه بفضل هذه التقنيات يمكن وضع حوارات منطوقة بلغات مختلفة على مقاطع بعينها تم تصويرها لحملات الدعاية لمنتجات يتم ترويجها في دول مختلفة بلغات عدة أو لدبلجة الأفلام بلغات مختلفة على لسان الممثلين أنفسهم بدقة كبيرة.

وبالتالي «يستطيع كل صانع محتوى أن يروج لمحتواه بكل لغات العالم في دقائق معدودة»، بحسب برونفمان. وأضاف: سيكون للذكاء الاصطناعي التوليدي تأثير هائل على هوليوود، فالمشاهد البصرية المبهرة التي اعتدنا رؤيتها في أفلام مثل «المهمة المستحيلة» و«حرب النجوم» و«ستار تريك» تُعد مكلفة وتستغرق وقتاً طويلاً في الإنتاج، لكن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيجعل عملية إنتاج الأفلام وتطويرها أكثر كفاءة من حيث التكلفة، وهو ما تحتاج إليه الاستوديوهات بشدة. وطمأن برونفمان الحضور بأن العنصر البشري سيظل ضرورياً دائماً، رغم المخاوف المتزايدة بشأن احتمالية تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائف الصناعة.

وقال: لا يشكل أي فيلم أو مسلسل يعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي التوليدي تهديداً لهوليوود، فلا غنى أبداً عن العنصر البشري، لأنه من غير الممكن محاكاة الإبداع والذكاء البشريين بالكامل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السينما الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

لوفيجارو: أوروبا منزوعة السلاح في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي

دعت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، الاتحاد الأوروبي إلى تطوير الذكاء الاصطناعي لديها، وقالت إنه مع بزوغ فجر الثورة التكنولوجية التي ستعيد تعريف أعمالنا ومجتمعاتنا وحياتنا، تبدو القارة العجوز اليوم منزوعة السلاح. 

وأضافت “لوفيجارو”، في افتتاحيتها، أنه من المؤكد أن أوروبا تمتلك باحثين بارعين ومهندسين موهوبين وذكاء علمي من الدرجة الأولى، لكنها تفتقر إلى الأسس المادية لهذا التحول: شرائح إلكترونية حديثة بكمية كافية لبناء محرك الذكاء الاصطناعي، وكذلك عمالقة التكنولوجيا لجمع البيانات بشكل جماعي لتدريبها وتحسينها.

وتساءلت الصحيفة: هل فات الأوان بالفعل؟ هل خسرنا المعركة ضد "تشات جي بي تي" و"جوجل" و"ميتا" و"الآن ديب سيك" هذا اللاعب الصيني الجديد الذي هز العمالقة الغربيين؟ وقالت: من خلال عقد قمة عالمية حول الذكاء الاصطناعي في باريس، تعتزم فرنسا وأوروبا التأكيد على أنهما لم يخرجا من السباق. ولكن بعيدا عن الخطابات والمبادئ الرئيسية بشأن الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمستدام والشامل ــ وهو أمر مهم بكل تأكيدــ هل القضية الرئيسية يتم تناولها في مكان آخر؟.

وبمعنى آخر تساءلت "لوفيجارو": هل تريد أوروبا أن تقتصر على دور الجهة التنظيمية من خلال كتابة القواعد المنظمة للتكنولوجيات المصممة في أماكن أخرى مجرد بناء الضمانات بينما يقوم الآخرون ببناء الإمبراطوريات؟ أم هل ستدرك أخيرا أن الأمر أصبح ملحا لضخ المليارات وكسر الحواجز لتزويد نفسها ببنية تحتية تستحق هذا الاسم وتشجيع التحالفات عبر الحدود ودعم عمالقة التكنولوجيا في دولهم من خلال مساعدتهم على نطاق واسع في ملفي رأس المال والقدرة على الوصول إلى البيانات؟.

واختتمت الصحيفة، افتتاحيتها، بالقول إن القضية تتجاوز مجرد القدرة التنافسية الاقتصادية: إنها مسألة سيادة، إن القارة التي لا تتحكم في أدواتها الرقمية تصبح تابعة، وضعيفة، وعاجلاً أم آجلاً مستعمرة رقمية لقوى أخرى.. دعونا نكون واقعيين، لا يمكن تفويت فرصة ثورة الذكاء الاصطناعي على أوروبا فبقاؤها يعتمد على ذلك.

مقالات مشابهة

  • قمة دولية حول الذكاء الاصطناعي بباريس
  • جامعة عجمان تدعم استخدام الذكاء الاصطناعي
  • «أبوظبي للمحاسبة» يوضح أنواع المخالفات التي يمكن الإبلاغ عنها
  • لوفيجارو: أوروبا منزوعة السلاح في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي
  • فرنسا تعلن استثمارا ضخما في الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي في الإمارات
  • صراع الذكاء الاصطناعي بين الصين وأمريكا من يفوز؟
  • مطالب بحماية حقوق المؤلفين والمبدعين من الذكاء الاصطناعي
  • لحظة اختطاف سيدة على طريقة أفلام هوليوود .. فيديو