لبنان ٢٤:
2025-03-14@17:50:16 GMT

إنتخابات الشرعي الأعلى: التمسّك بالشراكة الوطنية

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

إنتخابات الشرعي الأعلى: التمسّك بالشراكة الوطنية

كتب أحمد الايوبي في" نداء الوطن":دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الهيئات الناخبة لانتخاب أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى باعتبار أنّ ولاية أعضاء المجلس الحالي تنتهي في 13/10/2023 ليفتح الباب أمام تجديد «برلمان المسلمين» في لبنان بعد انتخابات المفتين في طرابلس والشمال والبقاع وعكار وراشيا وهذا يدفع بالعديد من المطالب المرافقة لانتخابات المجلس وأهمّها تعديل وتطوير أعضاء الهيئات الناخبة في المناطق بالإضافة إلى تطوير العمل الوقفي والأهمّ التصدّي للشؤون الوطنية الضاغطة.


عطّلت جائحة كورونا عمل المجلس ولجانه فترة طويلة، ثم جاءت الأزمة الاقتصادية لتوقف الاجتماعات الدورية للجانه، وهي العمود الفقري للإنتاجية والقرار وتفعيل المصالح الوقفية وهذه التجربة تحتاج إلى تقييم ودراسة لتأمين مشاركة الأعضاء واستمرارية عمل اللجان، خاصة أنّ عدداً كبيراً من الأعضاء المنتخَبين قد لا يملكون القدرة المالية على تأمين الانتقال الدوري فيقتصر حضورهم على الجلسات العامة للمجلس، بينما يموت عمل اللجان ويغيب أثره في حياة المسلمين.هذا التقييم يتوقّف عنده العضو السابق في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وأحد أبرز من شغلوا عضويته والمتابع لشؤونه المحامي هُمام زيادة، فيشير إلى أهمية مراعاة جميع العوائق التي تحول دون تحقيق إنتاجية المجلس وتحرِّره من التبعيات والتأثيرات الضارّة التي تمنعه من القيام بمهامه وأبرزها الحفاظ على الهوية الإسلامية في وجه حملات التشويه وفرض الانحرافات واستهداف القضاء الشرعي بمشاريع ذات وجه مدني، وأخرى بعناوين الشذوذ وكلّ هذا ينبغي أن يكون حاضراً في عمل المجلس.
تبدو عملية إصلاح الهيئات الناخبة صعبة وتحتاج إلى الكثير من العزيمة والمصداقية وهي صفات يتمتع بها سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان لكنّ حقول الألغام التي تحيط به قد تمنعه من تحقيق المطلوب في هذا المجال، لكن الواقع يؤكد أنّه بدون هذا الإصلاح ستكون انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى استمراراً للأزمة ومراوحة في الانتظار.أمّا العنوان الأخير الذي يفرض نفسه، وهو مرتبط بتحرير الهيئات الناخبة أيضاً، فهو التوجّه نحو تأكيد الشراكة الوطنية وعدم التأثّر بالحسابات السياسية الضيقة لمن اختار الانعزال والمقاطعة، خاصة مع تعاظم التحديات الوطنية الكبرى الموجبة لاستعادة هذه الشراكة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المجلس الأعلى للتربية والتكوين يدعو إلى "عقد اجتماعي جديد" في التعليم

دعا المجلس الأعلى للتربية والتكوين مجلس  إلى إبـــرام عقــد اجتماعــي جديد في التعليم يقلص الفــوارق ويحدث تغييرا في المستقبل.

وتأتي دعوة المجلس، على خلفية استعداده للحسم في الرؤيــة الاستشــرافية للتعليم بالمغرب في أفق 2050. وهي الرؤية التي ينتظر إحالتها عليه فــي المســتقبل القريــب، معلنا في تقرير حديث أصدره أنها ستكون صلــب اهتمامــاته.

وأمام هذه التطورات، توقع تقرير لمجلس المالكي نشر الجمعة، أن التعليــم سيلعب دورًا حاســمًا بوصفــه ســبيلا إلــى بنــاء مســتقبل جماعــي مســتدام، داعيا  إلى إبـــرام عقــد اجتماعــي جديــد للتـــربية والتعليــم يتـــيح تقليــص الفــوارق والاضطـلاع فــي الوقــت نفســه بتغييـــر المســتقبل علــى النحــو المنشــود.

الرؤية الاستشرافية المرتقبة، تتطلب وفق تقرير أصدره مجلس المالكي حول معالم « المدرسة الجديدة »، مقاربــة مغايـــرة للتعلمــات، والعلاقــات بيـــن المتعلمـيـــن والمدرســـين والمعــارف والعالــم المحيــط، تتطلب أيضا استباقا للتغيـــرات الجارية.

وفي حديثه عن هذه التغيرات التي تتربص بالتعليم، سيكشف التقرير، أن التغيـــر المناخــي والثــورة الرقمـــية وتحدياتهــا الـــجديدة وتـــراجع التماســك الاجتماعــي، وتحــولات ســوق الشــغل، كلها عوامل ســتكون لهــا تأثيـــرات عمـــيقة علــى الصعيــد الاجتماعــي والاقتصــادي والبيئـــي، وجب على القائمين على شؤون قطاع التعليم أن يكــونوا قادريـــن علــى اســتباق هــذه التطــورات والتحكــم فــي تأثيـــرها.
وتتحدث الوثيقة الصادرة عن المجلس الاعلى للتربية والتكوين، عن وجود تحديات باتت تواجه المدرسة الجديدة، تفرض تعاقدا مجتمعيا، والقيــام علــى وجــه الســرعة بوضــع تصــورات جديــدة لمســتقبلها، واتخــاذ مــا يلــزم مــن إجــراءات لتحقيق ذلك.
واعتبر المجلس الأعلى للتعليم أن المعارف وســبل التعلــم، هي من تـرســـي الأســس اللازمــة للتجديــد والتغييـــر. »

وفقا لتقرير مجلس التعليم فمن شأن هــذه التغييـــرات الـــجذرية أن تعود بعواقــب كبيـــرة علــى التـــربية والتعليــم، منهــا مــا يؤثـــر علــى
محتوى المناهـــج وعلى مؤهلات المتعلمـيـــن، ومنها ما يؤثـــر على المنظومة التـــربوية في ممارسة مهامها وفي توفيـــر تكويـــناتها ».

ويرى المجلس ضمن وثيقة يعول فيها على رهانات النهوض بالتعليم، أن ســـياق التغيـــرات العالمـــية المتســارعة، يفرض علــى المنظومة التـــربوية مســتقبلا استـــيعاب التحــولات الـــجارية وآثارهــا المتوقعة من خلال الرؤية الاستشرافية للتـربية في أفق 2050.

وتهدف هذه الرؤية إلى إعادة وضع تصور للمدرسة الـجديدة، لتكون قادرة على تكويـن مواطنات ومواطنـين متمكنـين من الكفاءات اللازمة للتفاعل مع عالم يـــزداد تعقيدًا، والمساهمة بفاعلية في التنمـــية الشاملة لوطنهم.

وتأتـــي أهمـــية هــذا الاستشــراف، حسب التقرير، فــي كونــه يعطــي رؤيــة مســتقبلية واعيــة بالمتغيـــرات العالمـــية والمحليــة فــي المجــالات العلمـــية والاقتصادية والاجتماعية وغيـــرها من مجالات الـــحياة، تؤدي إلى التعامل مع التحديات المحتملة وتأثيـــراتها المباشرة على التـربية، وتحديد الامكانات المتاحة والـخيارات الممكنة لمواجهة هذه التحديات، والتمكن من تطويـر التعليم بما يتناسب مــع مطالــب التنمـــية البشــرية واســتدامتها فــي المســتقبل.

كلمات دلالية 2050 المالكي المجلس الاعلى للتربية والتكوين تعاقد جديد رؤية استشرافية

مقالات مشابهة

  • المجلس الأعلى للتربية والتكوين يدعو إلى "عقد اجتماعي جديد" في التعليم
  • «المنفي» يلتقي أعضاء «اللجنة العسكرية المشتركة» عن المنطقة الغربية
  • في امسية رمضانية وزير العدل الدكتور خالد شواني يستقبل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي سماحة الشيخ الدكتور همام حمودي
  • المجلس الأعلى للقضاء يصدر بيانًا بشأن واقعة حبس القاضي علي الشريف
  • تأهيل الكوادر.. رئيس الأعلى للإعلام يلتقي مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب
  • رئيس الأعلى للإعلام يبحث مع مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب مشروع تطوير القدرات الإعلامية
  • رئيس الأعلى للإعلام ومدير الأكاديمية الوطنية للتدريب يبحثان تطوير القدرات الإعلامية
  • توزيع 18 الف كيس قمح في رداع بالبيضاء
  • الأعلى للقضاء: الإفراج عن القاضي علي الشريف وفتح تحقيق في الواقعة
  • الأعلى للقضاء: لن نقبل المساس بأي عضو من الهيئات القضائية حتى في حال رفع الحصانة