ترامب يعتزم تشديد الضغط على الأوروبيين
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
بعد إبقاء نواياه غامضة حيال أوروبا منذ عودته إلى البيت الأبيض قبل حوالي 3 أسابيع، من المتوقع أن يشدد دونالد ترامب الضغط هذا الأسبوع مع إرسال 3 من كبار مسؤولي إدارته بينهم نائبه جاي دي فانس إلى القارة العجوز، على أن تكون مسألة الغزو الروسي لأوكرانيا في صلب محادثاتهم.
وستكون هذه الزيارات الأولى لمسؤولين أمريكيين كبار إلى أوروبا منذ تنصيب ترامب في 20 يناير (كانون الثاني) مناسبة للتأكيد على سياسة "أمريكا أولاً" التي يعتمدها، بمواجهة الأوروبيين الذين أكدوا استعدادهم للرد غير أنهم يتريثون بانتظار معرفة قرارات الرئيس الأمريكي.
وهدد ترامب بوضوح حلفاءه الأوروبيين بفرض رسوم جمركية على صادراتهم على غرار ما فعله مع كندا والمكسيك والصين، وحضهم في الوقت نفسه على زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى حد نسبة 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي.
كما تحدث عن ضم غرينلاند، المنطقة التابعة لسيادة الدنمارك، العضو في الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
وفي أول زيارة له إلى الخارج، يتوجه نائب الرئيس الأمريكي أولاً إلى باريس للمشاركة في قمة حول الذكاء الاصطناعي تترأسها فرنسا والهند وتستمر حتى 11 شباط/فبراير، على أن يجري محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وينتقل بعد ذلك إلى ألمانيا حيث يعقد بين 14 و 16 فبراير (شباط) مؤتمر ميونيخ للأمن، الملتقى السنوي لنخبة الأوساط الدبلوماسية والعسكرية.
كما يتوجه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إلى ميونيخ، الجمعة، قبل الانتقال إلى الشرق الأوسط، بعدما قام بأول زيارة خارجية له إلى أمريكا الوسطى.
من جانبه، يزور وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، هذا الأسبوع قيادتين عسكريتين أمريكيتين في ألمانيا، قبل أن يشارك في بلجيكا في اجتماع مع نظرائه من الحلف الأطلسي، الأربعاء، في بروكسل واجتماع لمجموعة الاتصال حول أوكرانيا ينعقد لأول مرة برئاسة المملكة المتحدة، ثم يتوجه إلى بولندا التي تولت في مطلع السنة الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وأفاد البنتاغون أن هيغسيث سيشدد على "ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي للحلفاء" وزيادة "القيادة الأوروبية على صعيد المساعدة في أمن أوكرانيا".
وتعهد ترامب بوضع حد سريعاً لـ"المجزرة" في أوكرانيا وكلف الجنرال السابق كيث كيلوغ وضع خطة لذلك، لم تكشف حتى الآن أي من تفاصيلها.
غير أن المحادثات تتسارع على ما يبدو فيما يبقي ترامب على غموض تام حيال نواياه بشأن المساعدة العسكرية الأمريكية لأوكرانيا واحتمالات إيجاد حل للنزاع.
وانتقد ترامب مليارات الدولارات التي أنقفت في عهد سلفه جو بايدن لمساعدة أوكرانيا، لكنه هدد موسكو أيضاً بتشديد العقوبات الأمريكية عليها.
وفي ظل هذه الظروف، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، الثلاثاء، أن على أوروبا أن تكون أكثر تيقظاً في عالم ازداد قسوة وأن تتصرف بناء على مصالحها، بما في ذلك حيال الولايات المتحدة في عهد الرئيس الجديد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية باريس ميونيخ الإنفاق الدفاعي المساعدة العسكرية الأمريكية المفوضية الأوروبية الحرب الأوكرانية الاتحاد الأوروبي عودة ترامب فرنسا ألمانيا الناتو الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي يصل السعودية استعدادا لإجراء محادثات حول أوكرانيا
وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى المملكة العربية السعودية لإجراء محادثات مع المسؤولين الأوكرانيين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وتهدف جولة المحادثات للوصول الى نقاط عدة تساهم في تمهيد الطريق لانهاء الحرب المستمرة منذ ٣ سنوات.
ياتي ذلك فيما سبق وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس الماضي إنه يخطط لزيارة المملكة العربية السعودية خلال الشهر ونصف الشهر المقبلين.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: "لدي علاقة رائعة معهم، وكانوا لطيفين للغاية".
ولم يتضح بعد ما إذا كانت السعودية ستكون أول زيارة رسمية له إلى الخارج، لكنه ألمح إلى أنها قد تكون كذلك.
وخلال ولايته الأولى، كسر ترامب التقاليد وجعل المملكة محطته الأولى.
وقال أيضا إنه يتوقع لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المملكة العربية السعودية في وقت ما، لكنه لم يذكر ما إذا كان سيفعل ذلك خلال الرحلة المقبلة.