سودانايل:
2025-04-14@20:06:27 GMT

خطاب البرهان وتجريب المجرب

تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT

بقلم: تاج السر عثمان

١
أشار خطاب البرهان أمام مؤتمر لقوى سياسية داعمة للجيش بتاريخ : السبت ٨ فبراير ٢٠٢٥ الى عفو عن كل سياسي يتخلى عن دعمه السياسي لمليشيا الدعم السريع، ولا مكان للتنسيقية ما لم توقف دعم التمرد وسنرحب بكل من يصحح موقفه من السياسيين". وأشار إلى أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير برسالة أخرى، نبههم فيها بأن كل من يحارب بجانب الجيش تحت لافتة سياسية عليه إلقاء السلاح، متعهداً بعدم منح فرصة لحزب البشير للحكم مرة أخرى على أشلاء شعبنا، واعلن عن نيته تعيين رئيس وزراء مدني بالتوافق لتشكيل حكومة من التكنوقراط خلال الفترة المقبلة.


خطاب البرهان يواصل تجريب المجرب الذي يعيد إنتاج الأزمة والحرب، ويأتي للاستهلاك ونتيجة للضغوط الاقليمية والدولية، والمراوغة ونقض العهود والمواثيق التي عرفت عنه منذ انقلاب اللجنة الأمنية لنظام الإنقاذ في ١١ أبريل 2019، وفي مجزرة فض الاعتصام بعد تصريحاته بعدم فضه، وخرق الوثيقة الدستورية التى شبعت خرقا وموتا حتى القضاء عليها بانقلاب ٢٥ أكتوبر 2021 الذي أدي للحرب اللعينة الجارية حاليا، وما تم فيها من جرائم الحرب من الطرفين المتحاربين، التي تتطلب المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب، ومن عجب ان يتحدث عن عفو للمعارضين في حين أنه غارق في جرائم الحرب، فمن يحتاج للعفو؟.

٢
ماعادت البلاد تحتمل مراواغات البرهان، فالمدخل للحل يكمن في:
- وقف الحرب واسترداد الثورة، وخروج العسكر والدعم السريع من السياسة والاقتصاد و من المدن والأحياء.
- حل الدعم السريع ومليشيات الكيزان وبقية المليشيات وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد تحت إشراف الحكومة المدنية.
- ورفض التسوية التي تعيد الشراكة مع العسكر والدعم السريع وتعيد إنتاج الحرب بشكل أوسع من السابق، كما في المحاولات الجارية للعودة للاتفاق الإطاري مثل: مشروع "المنامة" أو العودة لما قبل 25 أكتوبر، والإبقاء على اتفاق جوبا.
- وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي.
- عدم الإفلات من العقاب وتقديم مجرمي الحرب للمحاكمات.
- تحسين مستوى المعيشة التي تدهورت بعد الحرب، نتيجة انخفاض قيمة الجنيه السوداني والارتفاع الجنوني في الأسعار، وتاخير صرف مرتبات العاملين ، ومواصلة قيام النقابات لتحسين أوضاع العاملين، وتوفير خدمات الصحة والدواء والتعليم، و عودة خدمات الاتصالات والانترنت، وإصلاح شبكات المياه والكهرباء التي دمرتها الحرب اللعينة، وإنقاذ العام الدراسي في التعليم العام والعالي، وإصلاح النظام المصرفي الذي زاد تدهورا بعد الحرب... الخ.
- إصلاح ما خربته الحرب، وعودة الحياة لطبيعتها، والنازحين لمدنهم ومنازلهم وقراهم، وتعويض المتضررين من الحرب، وصرف مرتبات العاملين..
- قيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم، وتحقيق السيادة الوطنية وحماية ثروات البلاد من النهب، فقد تأكد رغم الحرب يستمر التعدين ونهب موارد البلاد ، وعدم اهتمام حكومة الأمر الواقع بقضايا ومناطق التعدين رغم نهب مواردها من الذهب.
مما يتطلب مواصلة الثورة، وتعمير ما خربته الحرب، وتحقيق أهداف الثورة التي حاول طرفا الحرب صفيتها و طمس معالمها، ولكنها زادت توهجًا، وتأكد ضرورة مواصلتها حتى تحقيق أهدافها و مهام الفترة الانتقالية..

alsirbabo@yahoo.co.uk  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

السودان.. قوات الدعم السريع تتقدم في الفاشر "المأزومة"

أعلنت قوات الدعم السريع في بيان الأحد تقدمها نحو السيطرة الكاملة على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور الاستراتيجية، فيما انتقدت حركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي المتحالفة مع الجيش تحركات الأخير، وقالت في بيان إن سقوط الفاشر يعني "سقوط كل مدن السودان تباعا".

ومنذ الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، ظلت الفاشر تشهد معارك طاحنة، وسيطرت قوات الدعم السريع على معظم أراضي إقليم دارفور التي تشكل نحو ربع مساحة البلاد البالغة نحو 1900 كيلومتر مربع.

وفي حين اتهمت حركة مناوي قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات في معسكر زمزم الذي يأوي نحو 400 ألف من سكان المدينة أدت إلى مقتل 450 شخصا خلال ثلاث أيام، أكدت "الدعم السريع" أنها ظلت تعمل منذ 4 أيام مع عدد من الحركات المحايدة على تأمين خروج الآلاف من السكان إلى مناطق آمنة ونشرت وحدات لحماية المدنيين المتبقين، واتهمت بدورها قوات الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه بتحويل المعسكر إلى ثكنة عسكرية واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية.

وقال بيان قوات الدعم السريع: "نرفض الادعاءات الكاذبة باستهداف عناصرنا للمدنيين داخل مخيم زمزم، وندعو إلى تحري الدقة والموثوقية في تناول الأحداث".

وأكدت في بيانها التزامها بالقانون الدولي الإنساني وترحيبها بجميع المنظمات والوكالات الإغاثية التي أبدت رغبتها في الاستجابة الفورية للأوضاع الإنسانية السيئة التي يعيشها الفارون من الحرب.

من جانبها، طالبت حركة مناوي في بيانها قيادة قوات الجيش بالتحرك نحو الفاشر وإنقاذ اكثر من مليون ونصف من السكان العالقين هناك، مشيرة إلى توقف الطلعات الجوية التي كانت تنفذ هجمات جوية في الإقليم. وتساءل البيان عن تأخر الإمداد العسكري للفاشر، وقال "قبل أكثر من شهرين تم تجهيز قوة ضخمه في مدينة الدبه لتذهب نحو الفاشر فما الذي حال دون ذلك؟".

وفي سياق متصل، دعا التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود"، لوقف كل الأعمال العدائية التي تستهدف حياة وأمن المدنيين في كافة أرجاء السودان، وشدد على ضرورة توصيل المساعدات الإنسانية لمستحقيها، وإقرار تدابير ملزمة لحماية المدنيين، والتحقيق في "كافة الانتهاكات الجسيمة التي حدثت خلال هذه الحرب".

وجدد التحالف تأكيده بعدم وجود حل عسكري للأزمة في السودان، وقال: "أثبتت التجارب السودانية أن الحرب لا تبني وطناً موحّداً، ولا تصنع سوى الدمار، وهذا هو ما نشهده الآن جراء هذه الحرب من خراب واسع ومعاناة إنسانية وتمزيق للنسيج الاجتماعي، وتفاقم المآسي، وزيادة معاناة المدنيين".

أهمية كبرى

يكتسب إقليم دارفور أهمية جيوسياسية كبيرة نظرا لمساحته الشاسعة وارتباطه حدوديا بأربع بلدان في المنطقة، إضافة إلى ثقله السكاني والاقتصادي الكبير.

يتمدد إقليم دارفور في أكثر من ربع مساحة البلاد، إذ تبلغ مساحته الإجمالية 493 ألف كيلومتر مربع.

وتقدر نسبة سكان الإقليم بنحو 17 بالمئة من إجمالي تعداد سكان السودان البالغ نحو 48 مليون نسمة.

ويرتبط الإقليم بحدود مباشرة مع 4 بلدان هي ليبيا من الشمال الغربي، وتشاد من الغرب وإفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية الغربية، إضافة إلى دولة جنوب السودان.

مقالات مشابهة

  • وزير التنمية الإدارية السيد محمد السكاف لـ سانا: في إطار التزام الحكومة بمعالجة آثار المرحلة السابقة وإنصاف المتضررين، تعلن وزارة التنمية الإدارية بدء تنفيذ إجراءات إعادة العاملين المفصولين من قبل النظام البائد بسبب مشاركتهم في الثورة السورية المباركة
  • زيلينسكي يدعو ترامب إلى زيارة أوكرانيا لرؤية حجم الدمار الذي خلفته الحرب
  • السودان.. قوات الدعم السريع تتقدم في الفاشر "المأزومة"
  • “صمود” يدين الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي نتجت عن هجوم قوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين بشمال دارفور
  • شايف حملة ممنهجة اليومين ديل ضد منّاوي
  • البرهان واردوغان.. تحديات الحرب والاعمار
  • الخطاب السياسي الذي أشعل الحروب في السودان
  • بعد كيكل والكنابى والكيماوى هل هذا جيش يحترمه ذو عقل
  • جامعة أفريقيا العالمية.. جسر السودان الذي مزقته الحرب
  • الجميع بألف خير والتحية لكل المناضلين من اجل الحرية والسلام والديمقراطية