أردوغان: لا يمكن لأحد إخراج فلسطينيي غزة من وطنهم الأبدي
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يمكن لأحد إخراج فلسطينيي غزة من وطنهم الأبدي الخالد منذ آلاف السنين، رغم كل الوحشية التي مورست ضدهم.
وقال إن عمليات تبادل الأسرى والمعتقلين لا تزال مستمرة رغم ألاعيب الاحتلال، وإن أنقرة تشاهد بسرور التزام حماس بوعودها.
ولفت إلى بدء وصول المساعدات إلى غزة رغم أنها ليست بالمستوى المطلوب وذلك بعد حصار خانق دام 15 شهرا.
وأضاف الرئيس التركي: "لكننا للأسف نرى أن الإدارة الإسرائيلية تفكر في خطط أكثر خبثا ولاإنسانية بدلا من جعل وقف إطلاق النار دائما".
وشدد على أن "مقترحات الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن غزة والتي طرحتها تحت ضغط اللوبي الصهيوني، ليس لها أي جانب يستحق الاهتمام والحديث من وجهة نظرنا".
وأوضح أن هذه المقترحات لا جدوى منها وهي محاولات عقيمة، وأنه "لا أحد يقدر على إخراج سكان غزة من وطنهم الأبدي والخالد منذ آلاف السنين".
وتابع الرئيس أردوغان: "فلسطين، بغزتها وضفتها الغربية وقدسها الشرقية، هي ملك للفلسطينيين".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني في غزة الذي لم يغادر أرضه رغم كل أنواع القسوة والوحشية والاعتداءات الإسرائيلية طيلة 471 يوما سيواصل البقاء في غزة والعيش فيها وصونها.
وأكد أن أي خطة تحت أي عباءة تتستر به لاقتلاع غزة عن شعبها، ستصطدم بحائط الحقيقة الصلب وتنهار.
وقال "إن كنا نريد السلام والهدوء والتنمية في المنطقة، فإن الطريقة للقيام بذلك لا تكمن في صب المزيد من الزيت على النار، بل في إعطاء الفلسطينيين حقهم".
وأوضح الرئيس أردوغان أنه سيناقش موضوع إعمار غزة على وجه السرعة خلال مباحثاته في ماليزيا.
من جانبه قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن عمليات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم لا يمكن قبولها مطلقا.
وأوضح فيدان أن تركيا لا تأخذ مثل هذه العروض على محمل الجد، وأن مثل هذه الخطوات تعني عدم معرفة أو فهم التاريخ.
وتابع: "في عام 1948، تم تهجير الفلسطينيين، وفي وقت لاحق، ومن أجل حل هذه المشكلة، طرح المجتمع الدولي صيغة لحل الدولتين الذي يمكن الفلسطينيين من إقامة دولتهم القادرة على العيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتتمتع بوحدة جغرافية".
وأردف: "العالم الإسلامي وتركيا والعالم العربي والأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي، وقفنا وراء هذا الطرح، وهذا ما حصل في التصويت الأخير الذي جرى في الأمم المتحدة حول الدولة الفلسطينية".
وأضاف قائلا: "نواصل حاليا جهودنا الدبلوماسية. وعلى وجه الخصوص، فإن مجموعة الاتصال التي أنشأتها منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، تتكون من 7 دول 4 عربية و3 غير عربية. ويستمر عملنا ومشاوراتنا دون توقف".
وقال إن "وقف إطلاق النار يعتبر مرحلة. وندرس كيف يمكننا المضي قدما في هذا الأمر، يجب بقاء حل الدولتين في جدول الأعمال دائما. نحن كشعوب المنطقة، نعرف جيدا أن القضية الفلسطينية هي مصدر عدم الاستقرار والصراع في منطقتنا. إن الطريقة للتوصل إلى حل دائم لهذه المشكلة هي تنفيذ حل الدولتين الذي يمكن بموجبه للإسرائيليين والفلسطينيين العيش في أمان".
وأعرب فيدان، عن رفض بلاده لمحاولات تغيير هوية القدس، مؤكدا أن الاحتلال يستمر في اتخاذ جميع أشكال الخطوات الاستفزازية في هذا الصدد بالدعم الذي تحصل عليه.
وأكد فيدان على أهمية قضية القدس والمسجد الأقصى باعتبارها رمز مهم للقضية الفلسطينية.
وأوضح أنه لا يمكن قبول الألاعيب التي تحاك في هذا الصدد، مثل تهويد القدس بالكامل، وإخراجها من هويتها الدولية والإسلامية والمسيحية، وفرض رؤية دينية واحدة عليها.
وقال إن تركيا تعمل عن كثب مع الأردن في هذا الصدد، وتدعم الموقف الأردني، ولديها تعاون وثيق مع الدول الإسلامية في هذا الشأن.
وأشار إلى استمرار الاحتلال في اتخاذ جميع أشكال الخطوات الاستفزازية في القدس بالدعم الذي يحصل عليه.
وشدد على أنه في المرحلة التي وصلت إليها الحضارة اليوم، كان من الممكن أن تكون القدس مدينة سلام وملتقى للديانات التوحيدية، لكن الاحتلال مصر على محو كل الرموز التي تخص المسلمين والمسيحيين، وفرض هيمنته على المدينة.
وأضاف: "هل يمكن أن يستمر هذا الأمر على هذا النحو؟ لا أعتقد ذلك، دورة الظلم هذه ستنكسر حتما".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية أردوغان غزة الاحتلال تهجير أردوغان غزة الاحتلال تهجير المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لا یمکن فی هذا
إقرأ أيضاً:
هل يجوز إعطاء زميل العمل من مال الزكاة؟ .. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية في بيان لها ردًا على سؤال حول جواز إعطاء الزميل في العمل من أموال الزكاة إذا كان راتبه لا يكفي احتياجاته، مؤكدة أن الزكاة تُصرف للفئات الثمانية التي حددتها الآية الكريمة:
﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ﴾ [التوبة: 60].
وبناءً على ما ورد في السؤال من أن الزميل لا يكفيه راتبه الشهري لتلبية احتياجاته الأساسية، ترى دار الإفتاء أن من الجائز شرعًا إعطاؤه من مال الزكاة، إذ إنه يُعد من المساكين، مثلما وصفهم الله في قوله تعالى:
﴿أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ﴾ [الكهف: 79]، حيث وصف أصحاب السفينة، رغم ملكهم لها، بأنهم مساكين.
هل يجوز إخراج الزكاة قبل موعدها
وفيما يخص تعجيل إخراج الزكاة قبل موعدها، أوضحت الإفتاء أنه لا حرج شرعًا في ذلك ما دام النصاب متحققًا، حتى وإن لم يحل الحول بعد، وخاصة إذا كان الهدف من هذا التعجيل سد حاجة ملحة لفرد من المحتاجين.
وأكدت الإفتاء أن تعجيل إخراج الزكاة يُعدّ من المبادرة إلى الخير، ومظهرًا من مظاهر التكافل الاجتماعي، ويحقق أحد الأهداف الأساسية التي شُرعت الزكاة من أجلها، وهو تلبية احتياجات الفقراء وسدّ خلتهم.
وأضافت الدار أن الأصل في الزكاة أن تُخرج من جنس المال المزكى، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين أرسله إلى اليمن: «خُذِ الْحَبَّ مِنَ الْحَبِّ، وَالشَّاةَ مِنَ الْغَنَمِ، وَالْبَعِيرَ مِنَ الْإِبِلِ، وَالْبَقَرَةَ مِنَ الْبَقَرِ».
لكن ذهب فقهاء الحنفية وغيرهم إلى جواز إخراج القيمة بدلًا من العين، معتبرين أن تحديد الأجناس في الزكاة جاء تيسيرًا لصاحب المال، وليس إلزامًا بأن تكون الزكاة من نفس نوع المال المزكى، كما ورد في كتاب "الاختيار لتعليل المختار" (1/ 102).