فورد تعلن عن خسارة مليارات الدولارات في السيارات الكهربائية.. تفاصيل
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
لا تزال السيارات الكهربائية تمثل تحديًا اقتصاديًا كبيرًا لشركات صناعة السيارات، حيث تعاني من تكاليف تصنيع مرتفعة، خاصة فيما يتعلق بالبطاريات.
فبعد سنوات من الخسائر، لم تحقق تسلا أول أرباح سنوية لها حتى عام 2020، بينما أعلنت جنرال موتورز مؤخرًا عن تحقيقها أرباحًا للمرة الأولى من السيارات الكهربائية.
أما فورد، فلا تزال تخوض معركة مالية صعبة مع قسم موديل e المسؤول عن إنتاج المركبات الكهربائية.
كشفت فورد عن تكبدها خسائر 5.1 مليار دولار في 2024 ضمن أرباحها قبل الفوائد والضرائب، ومن المتوقع أن تصل الخسائر هذا العام إلى 5.5 مليار دولار.
ومع ذلك، تحاول الشركة الحفاظ على نظرة متفائلة، مشيرة إلى أنها استثمرت في تقنيات السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى تحقيق تحسينات في التكلفة بقيمة 1.4 مليار دولار.
ورغم هذه الخسائر، تمكنت فورد من بيع 97,865 سيارة كهربائية في 2024، بزيادة 34.8% عن العام السابق.
كما شهدت مبيعات السيارات الهجينة ارتفاعًا بنسبة 40.1% لتصل إلى 187,426 مركبة.
لكن، ما زالت السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي تشكل العمود الفقري للمبيعات، حيث باعت فورد 1,793,541 مركبة تعمل بالبنزين، بزيادة طفيفة بلغت 0.2% مقارنة بعام 2023.
التحديات التي تواجه السيارات الكهربائية الكبيرةرغم تحقيق سلسلة F-Series لقب الشاحنة الأكثر مبيعًا في الولايات المتحدة للعام السابع والأربعين على التوالي، اعترف جيم فارلي، الرئيس التنفيذي لفورد، بأن السيارات الكهربائية الكبيرة تواجه مشكلات تقنية غير قابلة للحل.
وأشار إلى أن البطاريات الضخمة المطلوبة لهذه المركبات تجعلها ثقيلة جدًا وأقل كفاءة في استهلاك الطاقة، كما أن الديناميكية الهوائية تؤثر سلبًا على مدى القيادة.
لهذه الأسباب، قررت فورد تأجيل إطلاق شاحنتها الكهربائية الجديدة متوسطة الحجم حتى نهاية 2027 بدلًا من موعدها المتوقع في البداية.
في ظل الصعوبات التي تواجه السيارات الكهربائية البحتة، بدأت فورد في تطوير منصة جديدة منخفضة التكلفة للمركبات الكهربائية لمنافسة سيارات تسلا الأرخص والشركات الصينية.
كما تستثمر الشركة في تقنيات المركبات الكهربائية ذات المدى الممتد (EREVs)، التي تستخدم محرك وقود داخلي يعمل كمولد لشحن البطارية دون أن يكون متصلًا بالمحاور، كما هو الحال في Mazda MX-30 R-EV.
ومن المقرر أن يتم إطلاق شاحنة رام 1500 رام تشارجر بتقنية مماثلة في 2026.
إلغاء المشاريع غير المجدية اقتصاديًالم تكن كل خطط فورد ناجحة، حيث قامت بإلغاء مشروع سيارة كهربائية SUV بثلاثة صفوف كان من المقرر إطلاقها في 2024، بعد أن وجدت أن التكاليف لم تكن مناسبة. تسبب هذا القرار في خسارة 1.9 مليار دولار للشركة.
وفي أوروبا، تبيع فورد سيارة كهربائية تحت اسم إكسبلورر، لكنها تعتمد على منصة فولكس فاجن ID.4، كما أن طراز كابري الجديد يعتمد على فولكس فاجن ID.5.
تستعد فورد لمواكبة التغيرات في السوق من خلال تطوير منصات متعددة الطاقة يمكنها دعم كل من محركات الاحتراق الداخلي والمحركات الكهربائية بالكامل.
هذه الاستراتيجية تمنح الشركة مرونة أكبر لتعديل إنتاجها بناءً على اتجاهات السوق، وتقليل المخاطر المالية المرتبطة بالاعتماد الكامل على السيارات الكهربائية.
رغم التحديات الكبيرة، لا تزال فورد تعمل على تحسين التكلفة والاستثمار في بدائل هجينة وكهربائية مبتكرة.
ومع ذلك، فإن الطريق إلى الربحية الكاملة للسيارات الكهربائية لا يزال طويلاً، خاصة مع استمرار ارتفاع تكلفة البطاريات وضعف البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية في العديد من الأسواق.
يبقى السؤال: هل ستتمكن فورد من تحقيق قفزة نوعية كما فعلت تسلا، أم أنها ستحتاج إلى إعادة التفكير في استراتيجيتها بالكامل؟
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيارات فورد السيارات الكهربائية المزيد السیارات الکهربائیة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
شركة جي جا العقارية في عجمان تعلن عن استثمار بقيمة 4 مليارات درهم خلال 2025-2026
أعلنت شركة جي جا العقارية، شركة التطوير العقاري الرائدة في عجمان، عن استثمارات بقيمة 4 مليارات درهم لدعم مشاريعها المستقبلية المقرر تنفيذها خلال عامي 2025 و2026، في خطوة تعكس مسارها الطموح للنمو والتوسع. ويؤكد الأداء القوي للشركة إنجازاتها المتميزة، حيث نجحت مؤخرًا في بيع 800 وحدة سكنية خلال شهر واحد فقط، ما يعكس الطلب المتزايد على مشاريعها. وفي إطار خططها التوسعية، تستعد “جي جا العقارية” لإطلاق نحو 10 مشاريع جديدة خلال عام 2025، والتي ستوفر ما يقارب 4,500 وحدة سكنية، مصممة لتلبية مختلف أنماط الحياة في جميع أنحاء الإمارات.
وتُجسّد “جي جا العقارية”، التي تمتد جذورها في النسيج الثقافي لإمارة عجمان، نموذجًا رائدًا لنجاح الشركات العائلية في جيلها الثاني. وتواصل الشركة مسيرتها التوسعية والابتكارية، مرتكزة على رؤية طموحة والتزام عميق بأعلى معايير الجودة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ودعم قطاع العقارات في الدولة.
وفي هذا السياق، أكّد السيد علي جابر، الرئيس التنفيذي لشركة “جي جا العقارية”، أن سوق العقارات في دولة الإمارات يواصل تقديم فرص استثمارية استثنائية، معرباً عن فخره بمساهمة الشركة في هذا القطاع الحيوي بنجاحٍ يعكس إرث العائلة العريق في عالم التطوير العقاري. كما شدد على أن مشاريع الشركة المستقبلية في كلٍّ من عجمان ودبي تؤكد التزامها الراسخ بتوفير مساحات معيشية عالمية المستوى تجسد قيمها الأساسية المتمثلة في النزاهة، والابتكار، والتميّز.
من بين المشاريع الرائدة التي تعمل عليها “جي جا العقارية”، يبرز مشروع “بيلتمور ريزيدنسز الصفوح” في دبي، وهو مجمّع سكني راقٍ صُمم للارتقاء بأسلوب الحياة العصري. ومن المقرر اكتمال تنفيذ أعمال المشروع في الربع الرابع من عام 2025، حيث تمّ حتى الآن بيع 65% من وحداته السكنية، بينما تجاوزت نسبة الإنجاز في أعمال البناء 61% .
وفي هذا الإطار، أوضح السيد علي جابر أن الإقبال على “بيلتمور ريزيدنسز الصفوح” قد فاق التوقعات، مشيراً إلى أن هذا المشروع يجسد رؤية الشركة الطموحة في تقديم بيئة معيشية فاخرة ومستدامة تتمحور حول جودة الحياة المجتمعية. وقد تصدرت وحدات البنتهاوس الفاخرة ضمن المشروع قائمة الخيارات الأكثر طلبًا، لما تقدمه من تصميم راقٍ ومزايا حصرية تلبي تطلعات الباحثين عن أسلوب حياة فاخر. وفي السياق ذاته، تمثل “ذا أتموسفير كوليكشن” جوهرة المشروع، حيث توفر تجربة سكنية غير مسبوقة تجمع بين الفخامة والابتكار، مما يعزز مكانة المشروع كوجهة سكنية راقية تحمل علامة تجارية متميزة.
في إطار رؤيتها التوسعية الطموحة، تواصل “جي جا العقارية” ريادتها في إعادة صياغة معالم المشهد العقاري في دولة الإمارات، مستندةً إلى إرثها العائلي العريق ونهجها المتجذر في الثقافة المحلية. ويجسد توسعها في عجمان التزامها بتقديم مشاريع مبتكرة تعزز مكانة الإمارة كوجهة استثمارية واعدة.
وتبرز عجمان اليوم كوجهة استثمارية جاذبة بفضل موقعها الاستراتيجي وأسعارها العقارية التنافسية، إلى جانب القوانين الداعمة للمستثمرين. كما تشهد الإمارة نهضة عمرانية متسارعة وتطورًا في بنيتها التحتية، مما يجعلها خيارًا واعدًا للراغبين في الاستثمار ضمن بيئة عقارية مستدامة. وبفضل العوائد الإيجارية المجزية، والنمو السكاني المتزايد، والتوسع العمراني المستمر، توفر عجمان فرصًا استثمارية تنافسية، مما يعزز جاذبيتها كبديل استثماري قوي للأسواق العقارية الكبرى مثل دبي وأبوظبي.