إسرائيل هيوم: يجب استمرار الحرب بغزة ولكن في الوقت المناسب
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
قال موقع إسرائيل هيوم إن بقاء حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد 16 شهرًا من الحرب نتيجة غير مرغوب فيها، ولكنه لا يعني أنها انتصرت لأن الحرب ليست مباراة لكرة القدم تحدد فيها النتيجة النهائية المنتصر ولا يمكن تحديد نقطة النهاية فيها مسبقا.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم اللواء احتياط غيرشون هكوهين- أن الجمهور الإسرائيلي، مع إطلاق سراح كل مجموعة من المحتجزين، يشعر بالإحباط المستمر، وعدم الرغبة في قبول حقيقة مفادها أن هذه الحرب قد تنتهي من دون تحقيق هدفها الأساسي، وهو انهيار حكم حماس وقدراتها العسكرية.
ونبه الكاتب إلى أن انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم زاد من إحباط الإسرائيليين من دعاة الحرب خاصة، ولكن استمرار إطلاق سراح المحتجزين يظل أولوية قصوى حتى اكتمال العملية. وبرأيه من الأفضل، إذا وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، أن تكون حماس هي من تتحمل المسؤولية.
وضرب غيرشون هكوهين مثالا بالحرب بين أذربيجان وأرمينيا، إذ تكبدت أرمينيا خسائر عسكرية فادحة، ولكن الأرمن عقب وقف إطلاق النار ظلوا في الإقليم المتنازع عليه، والمعركة الحاسمة جاءت بعد ذلك بـ3 سنوات وانتهت بانسحاب أرمينيا الكامل من المنطقة والنزوح الجماعي لسكانها. وبناء على ذلك، تساءل: لماذا التسرع في استئناف الحرب في غزة مباشرة بعد المرحلة الأولى من صفقة الرهائن؟
إعلان
فالإستراتيجية تعتمد دائما على المكر واختيار التوقيت المناسب مما يتطلب درجة من المرونة -حسب رأي الكاتب- خاصة أن الإصرار الصارم على استئناف الحرب على الفور يعكس افتقارا إلى القدرة على التكيف الإستراتيجي.
ومع أن الوضع الحالي في غزة محبط لإسرائيل، فإن فيه -حسب الكاتب- مزايا، لأنه يوفر قدرا معينا من الوضوح، حيث ما هو مرئي هو ما هو موجود، ومن السهل تقييمه، خاصة أن سيطرة السلطة الفلسطينية غير قابلة للتطبيق، وربما تؤول إلى تفاهم بين أجهزة الأمن التابعة للسلطة وقيادة حماس، وتستمر الحركة من دون نزع سلاحها في بناء تهديدها العسكري لإسرائيل.
وخلص اللواء إلى أن الحرب لم تنته بعد، بل انتهت معركة واحدة، وعلى إسرائيل أن تدرك أن الحرب في غزة تشكل جزءا من صراع إقليمي أوسع نطاقا، وهو الصراع الذي يتركز منذ البداية على القدس باعتبارها قضية موحدة للعالم الإسلامي بأسره.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مقابل 183 فلسطينيا.. حماس تستعد لإطلاق سراح 3 محتجزين إسرائيليين ضمن اتفاق تبادل الأسرى
بدأت حركة حماس، استعداداتها لتنفيذ صفقة تبادل جديدة صباح اليوم السبت، في مدينة دير البلح بقطاع غزة، حيث تسلم 3 محتجزين إسرائيليين مقابل الإفراج عن 183 سجينًا ومعتقلًا فلسطينيًا، وذلك في إطار الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك وفق القاهرة الإخبارية.
وتندرج عملية التبادل المرتقبة ضمن سلسلة عمليات سابقة نجحت في إعادة 13 محتجزًا إسرائيليًا وخمسة عمال تايلانديين من جانب حماس، مقابل إطلاق سراح 583 سجينًا ومعتقلًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية.
وبموجب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 33 طفلًا وامرأة ورجلًا مسنًا إسرائيليًا خلال مرحلة أولية مقابل مئات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يومًا، تنص البنود على الإفراج تدريجيًا عن 33 إسرائيليًا محتجزًا بغزة، سواءً الأحياء أو جثامين الأموات، مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.
اقرأ أيضاًبعد انطلاقها.. «إسرائيل» تأمر حافلات الأسرى الفلسطينيين بالعودة وتؤجل إطلاق سراحهم
البيت الأبيض: ترامب أكد لـ الرئيس السيسي أهمية دور مصر في إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين بغزة
«هيئات شئون الأسرى».. تعلن عن قائمة معدلة للفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم غدا