«اللوفر أبوظبي» يستقبل 1.4 مليون زائر خلال 2024
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أبوظبي: «الخليج»
حقق متحف اللوفر أبوظبي رقماً قياسياً جديداً في عدد الزوار لعام 2024، حيث استقبل المتحف 1,422,021 زائراً، وهو أعلى معدّل إقبال يشهده منذ افتتاحه، وبذلك يرتفع إجمالي عدد زواره إلى أكثر من 6 ملايين شخص، ويُبرز هذا الإنجاز تفاني المتحف في إنشاء روابط ثقافية هادفة من خلال معارضه العالمية الطراز، ومبادراته التعليمية الرائعة، والتجارب الغامرة التي يقدمها لزواره.
يتميز متحف اللوفر أبوظبي بمكانته على الساحة الدولية كواحد من أبرز الوجهات الثقافية، حيث بلغت نسبة زواره من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة 84%، بينما يمثل الزوار من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة نسبة 16%. وبالنظر إلى أعداد جميع الزوار، شاملة الزوار الدوليين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، يتصدر الزوار من جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية أعداد الزوار، حيث يشكلون 12% من إجمالي عدد الزوار، ويليهم الزوار من الهند (7%)، وفرنسا والمملكة المتحدة (بنسبة 6% لكل منهما)، وتعكس تلك الأرقام الانتشار الواسع والجاذبية التي يحظى بها المتحف على المستوى العالمي مع احتفاظه بالدور المهم الذي يؤديه في المجتمع.
وقد شملت أبرز الأيام التي شهدها المتحف خلال عام 2024 كلاً من اليوم العالمي للمتاحف (18 مايو)، وعيد الاتحاد (2 ديسمبر)، اللذين شهدا أعداد حضور قياسية في يوم واحد بلغت 15,075 و15,477 زائراً على التوالي، وذلك بفضل برامج المتحف المبتكرة التي حفّزت الفضول وعززت التواصل.
وقال سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «ساهم متحف اللوفر أبوظبي منذ افتتاحه بشكل بارز في تحفيز الحراك الثقافي والدبلوماسية الثقافية، ويشير نجاحه في تحقيق رقم قياسي جديد بأعداد الزيارات إلى دوره المحوري في عملية التحول الثقافي لإمارة أبوظبي. ومن خلال مجموعاته ومقتنياته الفنية وعروضه وبرامجه، ساهم المتحف في إثراء حياة أفراد المجتمع المحلي والعالمي، حيث عزز الروابط بين مختلف الثقافات وصاغ قصتنا الإنسانية المشتركة. ومن خلال جهودنا المتواصلة لتطوير المنطقة الثقافية في السعديات، نتطلع إلى إلهام الجميع من حول العالم برؤيتنا القائمة على المعرفة والإبداع والابتكار».
ومن جهته، أوضح مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، رأيه في التأثير الذي يحظى به المتحف، قائلاً: «يمثل عام 2024 محطة بارزة في مسيرة المتحف، فقد كان عاماً استثنائياً في كل جوانبه، وبينما نحتفل بمرور سبعة أعوام على افتتاح المتحف، نتأمل في مسيرته التي تجسد ما حققه من نمو ونضج، وتشهد على مستوى الثقة الذي نجحنا في الوصول إليه على مرّ السنين. لقد كان ارتباط المتحف الوثيق بالثقافة والتراث المحليين قوة دافعة له، وهو ما يظهر بوضوح من خلال تكرار زيارات المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولم يكن دور المتحف مقتصراً على المساهمة في النجاح المتميز الذي حققته إمارة أبوظبي في مجال السياحة، بل كان شريكاً مستفيداً من هذا النجاح أيضاً، ويظهر هذا الإنجاز جلياً في التطور المستمر للمتحف واستقباله 1.4 مليون زائر خلال عام 2024. إضافة إلى ذلك، يساهم المتحف بدور محوري في تمهيد الطريق أمام المؤسسات الثقافية الأخرى للانضمام إلى المشهد، وهو ما يثري البيئة الفنية والثقافية الديناميكية في أبوظبي ويعزز من مكانتها».
أبرز المعارض والفعاليات
استقطبت معارض المتحف التي أُقيمت عام 2024 اهتمام الجماهير، وحظيت بإشادة واسعة النطاق، فقد بلغ عدد زوارها 663 ألف شخص، ومن أبرز هذه المعارض: «كارتييه: الفنّ الإسلامي ومنابع الحداثة»، ومعرض «من كليلة ودمنة إلى لافونتين: جولة بين الحكايات والحكم»، ومعرض «فن الحين 2024»، ومعرض «ما بعد الانطباعية: رؤية أعمق»، الذي برز باعتباره أحد أهم المعارض، حيث بلغ عدد زواره 175,705 أشخاص، وقدّم رؤى جديدة حول تلك الحركة الفنية الأيقونية.
جدير بالذكر أن التزام المتحف بزيادة مجموعة مقتنياته الفنية من خلال عمليات الاستحواذ الكبرى والإعارات الفنية المميزة كان له دور أساسي في زيادة عدد الزوار على مدار العام. ومن خلال ثلاث عمليات تحريك للأعمال الفنية نظّمها المتحف بعناية خلال عام 2024، واصل اللوفر أبوظبي إثراء قصته العالمية وتعزيز سمعته باعتباره وجهة ثقافية رائدة تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
حقق متحف الأطفال في اللوفر أبوظبي أيضاً نجاحاً لافتاً، فقد استقبل 357,117 زائراً يافعاً خلال عام 2024، كما استقطب معرضه المتميز «مغامرات عبر الكون»، بفضل نجاحه المتواصل، نحو 500,000 زائر منذ افتتاحه في عام 2023. وإضافة إلى المبادرات التفاعلية التي ينظمها متحف الأطفال، مثل المخيمات الصيفية، والفعاليات المميزة التي تمت بالشراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء وفي حضور رواد الفضاء الإماراتيين، يواصل المتحف ترسيخ مكانته باعتباره وجهة إبداعية ملهمة للعقول الشابة.
المشاركات الثقافية والتعليمية
عزز متحف اللوفر أبوظبي خلال عام 2024 ارتباطه بالمجتمع من خلال استقبال 64,223 طالباً ومعلماً، محققاً زيادة بنسبة 41% مقارنة بعام 2023. ومن خلال مواءمة موارده التعليمية مع المناهج المدرسية، مكّن المتحف المعلمين من دمج الأساليب الفنية في طرق التدريس اليومية. وفي الوقت نفسه، جذبت البرامج الثقافية الحيوية التي قدمها المتحف 18,735 مشاركاً، وهو ما أتاح لهم لحظات من المرح المشترك والاستكشاف.
وفي الوقت نفسه، اجتذبت البرامج الثقافية الرائعة 18,735 مشاركاً، وهو ما شكل لحظات مميزة من الفرح، والاكتشاف المشترك من خلال مبادرات مثل سلسلة الحوارات، وعروض الأفلام في الهواء الطلق، والعروض الراقصة، والعروض الموسيقية الحية، والعشاء السري المستوحى من أحدث معارض المتحف.
ومن أبرز الفعاليات التي استضافها المتحف، كان أول حفل تنكري نظمه اللوفر أبوظبي بمشاركة منسقة الموسيقى بيغي غو، والذي استقبل 3,000 ضيف تحت قبته الشهيرة في ليلة احتفالية لا تُنسى، بينما دعت فعاليات عيد الاتحاد الزوار إلى الاحتفاء بالتراث الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة. وقد حوّلت الأنشطة الخارجية، بما يشمل جولات التجديف على متن قوارب الكاياك والقوارب الكهربائية، وسباق متحف اللوفر أبوظبي للجري، تجربة المتحف إلى رحلة استكشافية حافلة بالمغامرات.
الابتكارات الرقمية عام 2024
وسّع متحف اللوفر أبوظبي من حضوره الرقمي، إذ استقبل 173,400 مستخدم لتطبيق المتحف خلال عام 2024، وقدم مزايا مدعومة بالذكاء الاصطناعي جعلت اكتشاف مجموعة مقتنياته أكثر سهولة وجاذبية من أي وقت مضى. وقد أصبحت مجموعة مقتنيات المتحف بأكملها متاحة الآن عبر الإنترنت، وبهذا يفتح المتحف أبوابه أمام جماهيره في جميع أنحاء العالم.
وأطلق المتحف سلسلة البودكاست «مغامرات في المتحف» باللغة العربية، سعياً إلى استقطاب الجماهير من الناشئة. كما أتاح لزواره لعبة «سر نجوم القبة»، وهي تجربة تفاعلية مملوءة بالمتعة ومتاحة في قاعات عرض المتحف، جعلت القصص المخفية تنبض بالحياة بطريقة رائعة.
نظرة إلى المستقبل
بينما يحتفل متحف اللوفر أبوظبي بنجاحاته التي حققها خلال عام 2024، افتتح معرض «ملوك إفريقيا وملكاتها» في يناير 2025، ويُتوقّع أن يأخذ هذا المعرض زواره في رحلة مذهلة بين حكايات آسرة عن الفن والتراث الإفريقي، واستمراراً للزخم الذي حققه برنامج المنح والزمالات الذي أطلقه المتحف العام الماضي، يظل متحف اللوفر أبوظبي ملتزماً بتشجيع البحث العلمي، ودعم الاستكشاف الفني، وتعزيز الحوار الثقافي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات متحف اللوفر أبوظبي أبوظبي الإمارات دولة الإمارات العربیة المتحدة متحف اللوفر أبوظبی خلال عام 2024 الزوار من ومن خلال من خلال وهو ما
إقرأ أيضاً:
دبي تستقبل 18,72 مليون زائر دولي في العام 2024 بزيادة 9 % عن 2023
حقّقت دبي إنجازاً جديداً خلال العام 2024، مع استقبالها لأكثر من 18,72 مليون زائر دولي، بزيادة قدرها 9 بالمئة مقارنة بالعام 2023، التي استضافت فيها 17,15 مليون زائر، لتواصل تسجيل أرقام قياسية في كل عام.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن النمو المضطرد الذي يشهده قطاع السياحة في دبي هو نتاج رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمستقبل اقتصاد الإمارة والتي ترجمتها “أجندة دبي الاقتصادية D33 ” إلى أهداف طموحة منها تأكيد مكانة دبي مدينةً عالميةً رائدةً للأعمال والترفيه، وواحدة من أفضل مدن العالم للزيارة والعيش والعمل.
وقال سموه: النتائج القوية لقطاع السياحة تؤكد التنامي المستمر لمكانة دبي على خارطة السياحة الدولية كوجهة مفضلة للزوار من كافة أنحاء العالم، وتأتي كإنجاز جديد يضاف إلى سجل إنجازات دبي في جميع القطاعات، الثقة العالمية في دبي كمدينة جديرة بالزيارة هي ثمرة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ونتيجة لتضافر الجهود والتعاون البنّاء بين القطاعين العام والخاص والشركاء المحليين والدوليين.
وأضاف سموه: رؤيتنا واضحة وهدفنا ثابت في تحقيق الريادة واستمرار تصدّر دبي للمشهد السياحي العالمي، وترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة، ومستمرون في العمل مع شركائنا لتصبح المدينة الأكثر استقطاباً للزوار الدوليين في العالم، شكراً لكل من شارك في هذا الإنجاز، وأدعو الجميع لمضاعفة العمل نحو مستويات جديدة من النجاح والاستفادة من تنوع الأسواق المستهدفة لتعزيز مساهمة قطاع السياحة كرافد رئيسي لاقتصاد دبي.
وتعكس هذه النتائج القوية المشجّعة رؤية القيادة الرشيدة لنمو قطاع السياحة، كما تتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، لمضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول العام 2033، وتعزيز مكانتها كمدينة عالمية رائدة للأعمال والترفيه، فضلا عن استمرار جاذبية قطاع السياحة للاستثمار إلى جانب قطاعات أخرى لاسيما في ظل محافظة دبي على مركزها الأول عالمياً في جذب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في النصف الأول من العام 2024، وذلك وفقاً لبيانات “فايننشال تايمز– إف دي آي ماركتس”، وأيضا الإعلان عن مشاريع بنية تحتية رئيسية، مثل توسعة مطار آل مكتوم الدولي، والتي ستسهم بدورها في النمو الإستراتيجي، وتحسين التجارب المتاحة لسكان وزوّار المدينة على حد سواء.
وكشفت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي عن أحدث الإحصاءات الخاصة بأعداد الزوار الدوليين وأداء ومؤشرات قطاع الضيافة للعام 2024، وذكرت أنه وفي إطار رؤية ودعم القيادة الرشيدة، كانت الشراكات المحلية والدولية البناءة، إلى جانب الحملات التسويقية العالمية المبتكرة والمستهدفة لشرائح متنوعة، وأيضا الأحداث الكبرى التي استضافتها المدينة، من العوامل الرئيسية التي ساهمت في تحقيق أرقام قياسية خلال العام 2024، وهو ما عزز من سمعة المدينة كواحدة من أبرز وجهات السفر في العالم، وأكد النهج الإستراتيجي الناجح المتبع نحو تنمية القطاع، والاستثمار في البنية التحتية وكذلك في المواهب لتلبية الطلب المتزايد.
وجهة جاذبة بمقومات هائلة
وواصلت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي التعاون والتنسيق مع شركائها في القطاعين العام والخاص لتطوير وتعزيز العروض المتنوعة في المدينة، وكذلك الاستفادة من البنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها، وتقديم خدمات راقية واستثنائية للضيوف في مختلف مراحل رحلاتهم، فضلا عن التركيز على تلبية مختلف الأذواق والميزانيات؛ وتوافق ذلك مع النهج الذي تتبناه الدائرة والمتمثل في إستراتيجية تنويع الأسواق والتي كانت فعّالة وناجحة في أكثر من 60 دولة، وأسهمت جميعها في تحقيق هذا الأداء المتميز لدبي في قطاع السياحة خلال 2024.
وحرصت الدائرة على مد جسور التعاون مع الشركاء والجهات المعنية المحلية وأكثر من 3000 شريك دولي، لتستعرض من خلال الأنشطة والحملات التسويقية التي تنفذها على مدار العام المقومات والعروض التي تتميز بها دبي ليس لجعلها المدينة المفضلة للزيارة فحسب، بل وأيضا الوجهة التي تستقطب الراغبين بالإقامة بها من مختلف أنحاء العالم.
واستطاعت دبي ومن خلال موقعها الإستراتيجي بين الشرق والغرب، وسهولة الوصول إليها من مختلف الوجهات العالمية، أن تجذب شرائح متنوعة من الزوار الدوليين من مختلف أنحاء العالم، وهو ما عكسته الإحصاءات الخاصة بمصادر الزوار إلى دبي حسب المنطقة الجغرافية، حيث ساهمت دول شمال شرق وجنوب شرق آسيا بنسبة نمو فاقت 24 بالمئة، تلتها إفريقيا بنسبة نمو بلغت حوالي 20 بالمئة، ورابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية بأكثر من 16 بالمئة، وشهدت نسبة الزوار من أوروبا الغربية نموا بحوالي 14 بالمئة، وحافظت على مركزها كأكثر المناطق الجغرافية المصدرة للزوار إلى دبي.
أداء استثنائي
وقال معالي هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، إن الأداء الاستثنائي لقطاع السياحة في دبي خلال العام 2024 هو دليل على الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وكذلك يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، الرامية إلى جعلها أفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة.
وأكد معاليه أن دبي استطاعت تحقيق معدلات نمو قياسية في قطاع السياحة للعام الثاني على التوالي، وذلك بعد أن استعادت مسارها التصاعدي الذي كانت تسير عليه لسنوات قبل الجائحة العالمية، حيث تغلبت على العديد من التحديات العالمية، من خلال التخطيط الدقيق وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات الديناميكية والمرنة.
وقال إن هذا الإنجاز جاء كركيزة أساسية لإستراتيجية النمو المتنوعة التي تتبناها المدينة، والتي تعزز الأهداف المتكاملة لأجندة دبي الاقتصادية D33 من خلال استقطاب المواهب، وزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر، وتعزيز القدرة التنافسية العالمية للشركات العاملة ضمن منظومة دبي.
وأوضح معالي هلال المري أن دبي تتميز بقدرتها على التكيف والابتكار، وهو ما يحدد مسارها الاقتصادي، ويدعم ذلك كله مجموعة من القطاعات، وقدرة المدينة على ربط مجموعة من الوجهات العالمية، ووجود منظومة ملائمة للأعمال بشكل متزايد، كما عزز التطوير المستمر للبنية التحتية على مستوى عالمي، والاستثمار المتواصل في زيادة القدرة الاستيعابية مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة في مختلف القطاعات الحيوية.
وأشار معاليه إلى أن دبي ومع تطلعها للعام 2025، تواصل رسم مسارات نمو جديدة من خلال الابتكار لتجاوز السياحة التقليدية، وتعزيز فرص الاستثمار ذات التأثير الواضح، ورعاية ريادة الأعمال، واستقطاب المواهب العالمية، من أجل تعزيز مكانة الإمارة ليس فقط كوجهة مفضلة للزيارة، ولكن أيضاً كلاعب رئيسي ومهم في الريادة الاقتصادية العالمية والابتكار.
منشآت فندقية جديدة
وساهمت الفنادق بشكل كبير في هذا الأداء المميز للمدينة، باعتبارها عنصرا مهما لتعزيز التجارب، حيث شهدت السعة الفندقية نموا لتلبية متطلبات كل من الضيوف وكذلك الجهات المعنية في قطاع الضيافة على حد سواء، وفي ظل افتتاح منشآت فندقية مميزة مثل، ون آند أونلي ون زعبيل، وسايرو ون زعبيل، و”ذا لانا” من مجموعة “دورشيستر كوليكشن”، فقد بلغ عدد الغرف الفندقية المتاحة في دبي مع نهاية شهر ديسمبر الماضي 154,016 غرفة في 832 منشأة، مقارنة بـ 150,291 غرفة فندقية في 821 منشأة في العام 2023، وهو ما يجعل دبي تتقدم بشكل واضح على مدن رئيسية مثل نيويورك، وبانكوك، وباريس، وسنغافورة، وذلك وفقاً لبيانات مؤسسة “إس تي آر”، المتخصصة في الأبحاث والاستشارات الفندقية.
وستسهم المشاريع السياحية الجديدة التي ستفتح أبوابها خلال الفترة المقبلة، مثل منتجع “جميرا مرسى العرب”، وفندق “ماندارين أورينتال وسط مدينة دبي” في ضمان مواكبة المدينة للطلب المتزايد على الإقامة في منشآتها الفندقية سواء من الزوار الدوليين أو المقيمين.
وتحظى فنادق دبي بتقدير عالمي بسبب جودة ومستوى الضيافة المميز الذي تقدمه، حيث تمكن فندق “ذا لانا” في عامه الأول من أن يحلّ في المركز الـ 23 ضمن قائمة أفضل 50 فندقا في العالم للعام 2024، بينما حلّ “أتلانتس ذا رويال” في المركز الـ 9 في عامه التشغيلي الثاني.
مؤشرات الضيافة
وحافظت مؤشرات الضيافة على أدائها المرتفع خلال العام 2024، حيث ارتفعت نسبة متوسط الإشغال الفندقي في دبي إلى 78.2 بالمئة، مقارنة مع 77.4 بالمئة للفترة المماثلة من العام 2023، بينما ارتفع عدد الليالي الفندقية المحجوزة إلى 43,03 مليون ليلة، بنسبة نمو 3 بالمئة مقارنة مع 41,70 مليون في العام 2023.
أما معدل السعر اليومي، فقد عكس التزام قطاع الضيافة بتلبية جميع الميزانيات والأذواق، ووصل إلى 538 درهما مرتفعا بشكل طفيف عن العام 2023 والذي سجل فيه 536 درهماً.
وبحسب بيانات “إس تي آر”، فقد قدمت فنادق دبي قيمة أكبر من مدن شهيرة مثل باريس، ونيويورك، ولندن، وسنغافورة، بينما بلغ متوسط العائدات من الغرف المتوفرة 421 درهما في العام 2024 بزيادة قدرها 2 بالمئة عما سجله في العام 2023 والبالغ 415 درهما.
وجهة مفضلة
وقال سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، إنّ الأداء المتميّز لقطاع السياحة في دبي خلال العام 2024 يعكس التوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة، والالتزام المتواصل، والجهود المشتركة مع شركائنا والجهات المعنية، مشيرا إلى أن الإستراتيجية التسويقية، التي ارتكزت على إطلاق حملات عالمية متخصصة ومتنوعة أسهمت في استعراض أفضل ما يمكن أن تقدمه المدينة لزوارها، كما وفرت الشراكات المتميزة مع علامات تجارية وشخصيات مهمة من القطاعين العام والخاص الفرصة للوصول إلى شرائح أخرى من الجمهور المستهدف في العديد من الأسواق، فضلا عن الترويج لدبي كمركز رائد للأعمال والترفيه والابتكار.
وأضاف كاظم أن هذه العلاقات القوية كثفت جهودنا حول العالم، لتجعل من دبي الوجهة المفضلة للزيارة سواء للمسافرين لأول مرة أو الزوار المتكررين، كما أنها جعلت الكثير منهم يفكر في الانتقال إلى دبي للإقامة والعيش بها، مشيرا إلى أن شعور الانتماء الحقيقي للمقيمين في المدينة ممن يمثلون جاليات أكثر من 200 جنسية، أسهم في دعوتهم لأقربائهم وأصدقائهم لزيارة الإمارة والاستمتاع بالتجارب التي توفرها.
وقال: في الوقت الذي نستثمر فيه هذا الزخم والبناء عليه خلال العام 2025، فإننا ملتزمون بالحفاظ على تقديم أرقى معايير الخدمة والابتكار المستمر لتجاوز التوقعات، سواء للذين يزورون المدينة لأول مرة، أو للضيوف وسكان المدينة الذين يستكشفونها ويستمتعون بأسلوب الحياة المميز بها.
شراكات إستراتيجية وحملات تسويقية
وأطلقت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وبدعم من شركائها الرئيسيين والجهات المعنية، حملات تسويقية عالمية مبتكرة، ركّزت من خلالها على المقوّمات التي تتمتّع بها المدينة والعروض التي تقدمها، وجاذبيتها لتحافظ على مكانتها في أذهان الراغبين بالسفر من شتى أنحاء العالم.
وشملت الحملات العالمية البارزة في العام 2024 (?Dubai, What’s Not To Love)، والتي عززت مكانة المدينة كوجهة مفضلة للزيارة خلال فصل الشتاء، في حين اتخذت الحملة الأخيرة نهجا جديدا وهي بعنوان (If You Go, You Know)، حيث استعرض المقيمون في دبي المعالم والتجارب المفضلة لديهم فيها، لتشجيع مواطنيهم على زيارتها والاستمتاع بكل ما يمكن أن تقدمه لهم، فيما شملت الحملات المخصصة لأسواق محددة مثل (Dubai: A Whole New You)، والتي ضمت ثنائي بوليوود الأب سيف علي خان والابنة سارة، إلى جانب (?Dubai: Who’s Ready) بمشاركة الممثلين الكوريين بارك شين هيه وبارك هيونغ سيك من مسلسل “Doctor Slump” على نتفليكس.
وإلى جانب إطلاق الحملات التسويقية العالمية، عقدت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي عدة شراكات إستراتيجية لاستعراض مقومات وعروض المدينة، وهو ما أسهم في نمو أعداد الزوار، وتعزيز التجارب السياحية بشكل أكبر؛ فعلى سبيل المثال، وقعت الدائرة خلال العام 2024 اتفاقيات ‘ستراتيجية مع طيران الإمارات، وفنادق ومنتجعات آي إتش جي، وهيلتون، ومجموعة إعمار للضيافة، وكان الهدف منها جميعها الارتقاء بتجربة الزوار في المدينة، فضلا عن الاستفادة من الانتشار الواسع لهذه العلامات التجارية العالمية بين المسافرين المحتملين.
كما تعاونت الدائرة مع شخصيات عالمية شهيرة، مثل المغني الكولومبي جيه بالفين، الذي صور مقطعين فيديو موسيقيين في المدينة، وكذلك اليوتيوبر الأمريكي مستر بيست، إلى جانب العديد من الشخصيات التي تتمتع بحضور جماهيري كبير وإنشاء محتوى جذاب.
جوائز عالمية مرموقة
وحصد قطاع السياحة في دبي خلال العام 2024 العديد من الجوائز العالمية التي تؤكد على أدائه الاستثنائي ومكانته الرائدة على الساحة العالمية، فقد تم اختيار دبي كأفضل وجهة للتسوق وأفضل وجهة للمعارض في الدورة الـ 31 من حفل جوائز السفر العالمية الذي أقيم في شهر نوفمبر 2024، كما حاز ميناء راشد على لقب أفضل ميناء عالمي للسفن السياحية، في حين تصدر مطار دبي الدولي قائمة أفضل المطارات العالمية، وتصدّر مطار دبي الدولي لقائمة أكثر المطارات الدولية إشغالا عالميا طوال 10 سنوات، وذلك وفقاً لإحصاءات مجلس المطارات الدولي لعام 2023. واستكمالاً لهذا الإنجاز، استقبل المطار في العام 2024 حوالي 92.3 مليون مسافر.
مؤشرات العالمية
وفي إطار الرؤية الإستراتيجية لأجندة دبي الاقتصادية D33، تمكنت دبي من ترسيخ مكانتها كوجهة آمنة وسهلة الوصول ومتاحة للجميع، وفق أحدث المؤشرات العالمية؛ وبناءً على تصنيف مؤشر قائمة المدن الأكثر أماناً على مستوى العالم للنصف الأول من العام 2024 الصادر عن موقع نومبيو، جاءت دبي ضمن المراكز الخمسة الأولى ضمن أكثر المدن أماناً في العالم، محققةً معدل أمان بلغ 83.7.
وفي الوقت ذاته، حافظت دبي على مكانتها كأفضل المدن عالمياً للعمل عن بعد وفقاً لمؤشر نوماد إكزكيوتف لعام 2024 الذي أصدرته شركة الاستشارات العقارية سافيلز؛ وللعام الخامس، عززت دبي مكانتها الرائدة عالمياً في مجال نظافة المدن لتحل في المركز الأول، وذلك وفقاً لمؤشر قوة المدن العالمي الصادر عن معهد الإستراتيجيات الحضرية في مؤسسة موري ميموريال اليابانية، ويعكس هذا الإنجاز المتكرر التزام دبي الدائم بتوفير بيئة حضرية مستدامة ونظيفة لسكانها وزوارها.
وجهة زاخرة بالفعاليات
وتواصل دبي جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم بفضل أجندة فعاليات الأعمال والأحداث والأنشطة الترفيهية والرياضية التي تحتضنها، وبدعم من مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، شهد عام 2024 تنظيم مجموعة من الفعاليات البارزة في الإمارة، فقد حقق تحدي دبي للياقة في دورته الثامنة نجاحاً غير مسبوق، واستقطب 2.7 مليون مشارك؛ فيما احتفل مهرجان دبي للتسوق بمرور ثلاثين عاماً على انطلاقه.
وساهمت المعارض سواء التجارية أو المتخصصة أو المتعلقة بقطاع الاجتماعات والحوافز والمعارض والمؤتمرات في زيادة أعداد الزوار الدوليين لدبي بشكل ملحوظ، كما أنها مهدت الطريق للشركات ورواد الأعمال لاستكشاف فرص جديدة في الإمارة.
وشهد العام 2024 إقبالاً غير مسبوق على الفعاليات في القطاع من الزوار والعارضين، حيث سجل معرض جيتكس جلوبال رقماً قياسياً، حيث زاره 200 ألف زائر، متجاوزاً بذلك كل الأرقام السابقة في تاريخه الذي يمتد لأكثر من 44 عاما، فيما تمكن معرض “جلفود” من استقطاب 150 ألف زائر، ونجح معرض “سوق السفر العربي” في استقبال 46 ألف زائر على التوالي.
كما تمكنت دبي من ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة لفعاليات الأعمال، حيث نجحت خلال العام الماضي بالفوز باستضافة 437 فعالية خلال السنوات المقبلة، وذلك بفضل جهود فعاليات دبي للأعمال، والمكتب الرسمي لجذب الفعاليات والمؤتمرات في المدينة، الذي يعمل تحت إدارة مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي.
وشهد العام 2024 نمواً ملحوظاً في عدد عطاءات استضافة المؤتمرات والاجتماعات الناجحة وبنسبة 20 بالمئة، مما يمهد الطريق لاستقطاب ما يقدر بـ 210,731 مشاركاً إلى دبي خلال السنوات المقبلة، ويؤكد مكانة الإمارة بوصفها وجهة عالمية رائدة لاستضافة الفعاليات والمؤتمرات والاجتماعات الكبرى.
التعليم وسهولة الوصول
وواصلت كلية دبي للسياحة، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، تعزيز معايير الجودة في قطاع السياحة والقطاعات المرتبطة به، مع الاستمرار في استقطاب المواهب الشابة؛ وفي عام 2024، أطلقت كلية دبي للسياحة برنامج التلمذة المهنية على عمليات الطهي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، بالتعاون مع شركاء رائدين في القطاع، مثل جيتس هوسبيتاليتي، وهيلتون، وجي دبليو ماريوت، ويستمر هذا البرنامج لمدة عامين، ليوفر منصة جديدة لتوظيف وتأهيل الكوادر المهنية لتلبية احتياجات قطاع المأكولات وفنون الطهي المتنامي في دبي.
وتلتزم دبي بتحسين جودة الحياة لأصحاب الهمم، حيث لعبت كلية دبي للسياحة دوراً محورياً في وضع الإمارة على خارطة العالم كأول وجهة معتمدة للأشخاص المصابين بالتوحد في النصف الشرقي من الكرة الأرضية، وتقدم الكلية ومن خلال منصتها التدريبية الإلكترونية “نهج دبي”، مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية التي تستهدف العاملين في قطاع السياحة، بما في ذلك دورات توعية حول “اضطراب التوحد والإدراك الحسي”، بالإضافة إلى دورات متخصصة في تقديم الخدمة الشاملة لجميع الزوار، والسياحة المستدامة، والسياحة الميسرة.
عالم المأكولات وفنون الطهي
وواصلت دبي تعزيز هويتها الثقافية المتنوعة من خلال مشهد فنون الطهي الفريد، حيث نجحت في تلبية الأذواق المتباينة لسكانها وزوارها؛ ويبرز قطاع المطاعم والمأكولات في دبي كأحد الخيارات التي تدعم تعزيز مكانة دبي كوجهة مفضلة للزيارة، بفضل تنوعه الكبير الذي يجمع بين المأكولات المحلية الأصيلة، والأطباق لأشهر العلامات التجارية العالمية.
وتم الكشف عن النسخة الثالثة من دليل ميشلان دبي في يوليو 2024، والذي تضمن 106 مطاعم تمثل 35 نوعا مختلفا من الطهي، بزيادة قدرها حوالي 18 بالمئة مقارنة بالعام 2023، وحصلت أربعة مطاعم على نجمتين، و15 مطعماً على نجمة واحدة، وثلاثة مطاعم على نجمة ميشلان الخضراء، و18 مطعماً على جائزة بيب جورماند، بالإضافة إلى تواجد 69 مطعماً آخر ضمن الدليل. وتضمنت قائمة أفضل 50 مطعماً في العالم للعام 2024 اثنين من مطاعم دبي، وهما تريسيند ستوديو، الذي جاء في المركز الـ 13 على قائمة أفضل مطاعم الشرق الأوسط، وأورفلي بروز بيسترو، الذي جاء في المركز الـ 64 في القائمة الموسعة.
واستضافت الإمارة العام الماضي الدورة الثامنة من “جائزة أفضل طاهٍ” للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، والتي كانت الدورة الأكبر على الإطلاق في تاريخ الفعالية، والتي أُقيمت في أتلانتس النخلة، وشهدت تكريم 550 من الطهاة المميزين من 61 دولة، مما رسّخ مكانة الإمارة بوصفها وجهة عالمية لفنون الطهي.
كما تم تسليط الضوء على تميز المدينة في هذا القطاع من خلال إعلان قائمة أفضل 50 مطعماً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2025، حيث حصدت منها دبي 19 مركزاً من بينها المراكز الثلاثة الأولى؛ وتواصل دبي تميزها عالميا في قطاع المأكولات وفنون الطهي مع افتتاح المزيد من المشاريع النوعية مثل J1 Beach، وتوفير الفرص لتقديم مفاهيم مبتكرة تعزز تجربة عشاق الطعام.
آفاق جديدة
وسيسهم كل من التطور المستمر في البنية التحتية، وكذلك الخطط الإستراتيجية في الارتقاء بإمكانات قطاع السياحة في دبي خلال العام الجاري ومستقبلا، والذي من شأنه تمهيد الطريق لمزيد من النمو، وضمان استمرار حصول السكان والزوار على مزيد من التجارب الاستثنائية في المدينة.
وقد بدأ العمل على تشييد مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي بتكلفة تبلغ 128 مليار درهم، والذي سيكون الأضخم من نوعه على مستوى العالم عند بدء تشغيله بالكامل، بطاقة استيعابية تصل إلى 260 مليون مسافر سنوياً.
وانسجاماً مع خطة دبي الحضرية 2040، ودعماً للمبادرات الرامية إلى تحويل دبي إلى “مدينة الـ 20 دقيقة”، سيتم إنشاء الخط الأزرق لمترو دبي بطول 30 كيلومترا، والذي يربط بين 14 محطة، ويسهم في تلبية احتياجات حوالي مليون شخص حسب التوقعات.
كما تعمل دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي مع المستثمرين والمشغلين في قطاع الضيافة لاستكشاف سبل إثراء الإمارة بمزيدٍ من العلامات التجارية والعروض المميزة، مما يعزز تنوع الخيارات المتاحة للزوار والسكان، وذلك في المناطق الجديدة والناشئة مثل نخلة جبل علي ودبي الجنوب، ويتماشى ذلك مع مكانة دبي الحالية كمركز لجذب الاستثمارات، حيث احتلت المدينة المركز الأول عالمياً في جذب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة إلى قطاع السياحة في النصف الأول من العام 2024، وذلك وفقاً لبيانات “فايننشال تايمز – إف دي آي ماركتس”، حول أسواق الاستثمار الأجنبي المباشر.
وتواصل دبي تشجيع الابتكار واعتماد التقنيات الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، لمنح الزوار الجدد وكذلك المتكررين تجارب استثنائية تناسب متطلباتهم، ويقدم تطبيق “زوروا دبي” على الهواتف الذكية المعتمد على الذكاء الاصطناعي توصيات ملائمة ومخصصة، إلى جانب الجولات الافتراضية التي تتيح للزوار استكشاف معالم الإمارة قبل انطلاق رحلاتهم. وتعتمد الإمارة أيضاً الذكاء الاصطناعي في عمليات تسجيل الوصول في الفنادق باستخدام المقاييس البيومترية، وإجراءات السفر الميسرة باستخدام أحدث التكنولوجيا في مطار دبي الدولي، مما يرتقي بتجربة المسافر بصورة عامة.وام