لوفيجارو: أوروبا منزوعة السلاح في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
دعت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، الاتحاد الأوروبي إلى تطوير الذكاء الاصطناعي لديها، وقالت إنه مع بزوغ فجر الثورة التكنولوجية التي ستعيد تعريف أعمالنا ومجتمعاتنا وحياتنا، تبدو القارة العجوز اليوم منزوعة السلاح.
وأضافت “لوفيجارو”، في افتتاحيتها، أنه من المؤكد أن أوروبا تمتلك باحثين بارعين ومهندسين موهوبين وذكاء علمي من الدرجة الأولى، لكنها تفتقر إلى الأسس المادية لهذا التحول: شرائح إلكترونية حديثة بكمية كافية لبناء محرك الذكاء الاصطناعي، وكذلك عمالقة التكنولوجيا لجمع البيانات بشكل جماعي لتدريبها وتحسينها.
وتساءلت الصحيفة: هل فات الأوان بالفعل؟ هل خسرنا المعركة ضد "تشات جي بي تي" و"جوجل" و"ميتا" و"الآن ديب سيك" هذا اللاعب الصيني الجديد الذي هز العمالقة الغربيين؟ وقالت: من خلال عقد قمة عالمية حول الذكاء الاصطناعي في باريس، تعتزم فرنسا وأوروبا التأكيد على أنهما لم يخرجا من السباق. ولكن بعيدا عن الخطابات والمبادئ الرئيسية بشأن الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمستدام والشامل ــ وهو أمر مهم بكل تأكيدــ هل القضية الرئيسية يتم تناولها في مكان آخر؟.
وبمعنى آخر تساءلت "لوفيجارو": هل تريد أوروبا أن تقتصر على دور الجهة التنظيمية من خلال كتابة القواعد المنظمة للتكنولوجيات المصممة في أماكن أخرى مجرد بناء الضمانات بينما يقوم الآخرون ببناء الإمبراطوريات؟ أم هل ستدرك أخيرا أن الأمر أصبح ملحا لضخ المليارات وكسر الحواجز لتزويد نفسها ببنية تحتية تستحق هذا الاسم وتشجيع التحالفات عبر الحدود ودعم عمالقة التكنولوجيا في دولهم من خلال مساعدتهم على نطاق واسع في ملفي رأس المال والقدرة على الوصول إلى البيانات؟.
واختتمت الصحيفة، افتتاحيتها، بالقول إن القضية تتجاوز مجرد القدرة التنافسية الاقتصادية: إنها مسألة سيادة، إن القارة التي لا تتحكم في أدواتها الرقمية تصبح تابعة، وضعيفة، وعاجلاً أم آجلاً مستعمرة رقمية لقوى أخرى.. دعونا نكون واقعيين، لا يمكن تفويت فرصة ثورة الذكاء الاصطناعي على أوروبا فبقاؤها يعتمد على ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الثورة التكنولوجية لوفيجارو المزيد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
خلال المؤتمر الصحفي الحكومي “ليب 25”.. “السواحه” يستعرض إنجازات المملكة في مجالي الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي
المناطق_واس
أكد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، أن القفزات النوعية التي حققتها المملكة في مجالات الاقتصاد الرقمي والابتكار لم تكن لولا الدعم والتمكين الذي يحظى به قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من قبل القيادة الرشيدة أيدها الله.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مركز التواصل الحكومي في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم، بالتزامن مع مؤتمر “ليب 2025″، بحضور معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، ومعالي نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس هيثم العوهلي، وعدد من أصحاب المعالي، إضافة إلى رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، رئيس مجلس إدارة شركة “تحالف” فيصل بن سعود الخميسي.
أخبار قد تهمك الجزائر تستنكر وترفض التصريحات الإسرائيلية تجاه المملكة 10 فبراير 2025 - 11:31 مساءً الهيئة السعودية للمياه تحصل على شهادة الآيزو في إدارة الابتكار 10 فبراير 2025 - 11:14 مساءًوأشار معاليه إلى أن الاقتصاد الرقمي في المنطقة نما بنسبة 73%، حيث تستحوذ المملكة على ما نسبته 50% من الاقتصاد الرقمي في المنطقة، مما يعكس دورها الريادي في هذا المجال.
وأكد معاليه أن المملكة بدعم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- أصبحت الرياض وجهة عالمية للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، إذ شهد المؤتمر الإعلان عن استثمارات بقيمة 14.9 مليار دولار، مستشهدًا بعدد من الاستثمارات من بينها تعاون شركة «غروك» مع «أرامكو ديجيتال» لضخ 1.5 مليار دولار لتوسيع استثماراتها في الحوسبة السحابية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى استثمار ملياري دولار من قبل شركتي «آلات» السعودية و«لينوفو» الصينية لإنشاء مركز تصنيع وتقنية يعتمد على الذكاء الاصطناعي والروبوتات في المملكة.
وأوضح معاليه أن هذه الاستثمارات تعكس الثقة العالمية في بيئة المملكة الاستثمارية، وتؤكد التزامها بتعزيز مكانتها بصفتها مركزًا عالميًا للتقنية والابتكار، منوهًا بزيادة عدد المختصين التقنيين في المملكة من 150 ألفًا إلى 381 ألفًا، مما يعكس النمو السريع في مجالات التقنية والابتكار.
واختتم معاليه كلمته بالتأكيد على أن هذه المنجزات تأتي بفضل الدعم المستمر من القيادة الرشيدة -حفظها الله- وحرصها على تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاقتصاد الرقمي، لتكون المملكة في مصاف الدول الرائدة في مجالات التقنية والابتكار.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز فيصل بن سعود الخميسي، أن مؤتمر «ليب» بات منصة عالمية للتحول الرقمي، مشيرًا إلى أن فكرته انطلقت بتوجيه من سمو ولي العهد -حفظه الله- حيث تم تأسيس شركة تحالف لضمان استدامة الفعالية وتحويلها إلى حدث سنوي يعزز مكانة المملكة في قطاع التقنية والابتكار، كاشفًا عن أن المؤتمر أصبح عاملًا رئيسًا في جذب الاستثمارات التقنية بدليل إبرام العديد من الشركات اتفاقيات تعادل أعمال عام كامل، منوهًا بإسهامه كذلك في تعزيز الحركة الاقتصادية من خلال تنشيط قطاع الضيافة وخلق فرص عمل جديدة، ومنها مشاركة أبناء ملهم في تشغيل المؤتمر الذين يعدون جزءًا من نجاحه، مؤكدًا في ختام تصريحه أن «ليب» أصبح يمثل نقلة نوعية في مشهد التقنية العالمي.