وفد من الكحالة عند عون والشهود سيدلون بإفاداتهم.. قائد الجيش: قد لا يكون هناك وقود للدوريات
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
حضر ملف حادثة الكحالة في اجتماع قائد الجيش العماد جوزف عون مع وفد ضم النواب السادة: غسان حاصباني، أشرف ريفي، سليم الصايغ، الياس حنكش، بلال الحشيمي، وضاح الصادق، مارك ضو.
وأكد النواب "دعمهم للجيش منوهين بأدائه وحكمته في معالجة مختلف الحوادث الأمنية، وآخرها حادثة بلدة الكحالة كما شددوا على أهمية دور الجيش في المحافظة على الأمن والاستقرار في لبنان".
وأشاد أعضاء الوفد بدور الجيش خلال المرحلة الراهنة، مؤكدين "أهمية العلاقة التاريخية بين البلدة والمؤسسة العسكرية، والحرص على استمرار هذه العلاقة المبنية على الاحترام، ومتابعة الملف قضائيًّا".
وفي ترجمة للأجواء الإيجابية صدر بيان مساء عن بلدية وأبناء الكحالة وفعالياتها جاء فيه: "عقدت لجنة المتابعة اجتماعها لمناقشة الاجتماع الذي عُقد مع قائد الجيش وحضور مدير المخابرات، وبعد التوضيحات التي حصل عليها الوفد وبعد التداول وتسهيلاً لمسار التحقيق التي ما دمنا نطالب به سيحضر الشبّان المعنيين للإدلاء بإفادتهم كشهود".
وكتبت" نداء الوطن": ما قاله قائد الجيش العماد جوزاف عون أمس أمام الوفد النيابي الذي زاره في اليرزة يرتقي الى مستوى «قرع ناقوس الخطر»، على حد تعبير مصادر الوفد.
ووصف أحد أعضاء الوفد كلام الجنرال عون بأنه «أضاء الضوء الأحمر» مع كل ما يعنيه هذا الوصف من معنى.وكانت محادثات الوفد انطلقت من سلسلة أحداث أمنية مثيرة للقلق، وآخرها حادثة كوع الكحالة وجريمة عين أبل. فأوضح قائد الجيش أنّ المؤسسة العسكرية قامت بواجباتها، وما تبقى صار في عهدة القضاء. ولفتت مصادر مشاركة الى «أنّ المؤسسة الرسمية الوحيدة التي لا تزال تقريباً «واقفة على رجليها» في لبنان هي المؤسسة العسكرية، ويجري تحميلها المسؤوليات. وعلى الرغم من ذلك فهذه المؤسسة مقبلة قريباً على أزمات حادة، ومنها أنّ أموال المساعدات القطرية والاميركية لها على شفير النفاد. كما أنّ هناك أيضاً نزفاً في عديد المؤسسة بسبب الضائقة المعيشية». وقالت إنّ الجيش في حاجة الى التواصل مع الرأي العام «كي يضع الأمور في نصابها بدلاً من المحاولات التي جرت لتحميله المسؤوليات في الأحداث الأخيرة». وكشفت المصادر عن أن التحرّك النيابي سينطلق قريباً نحو القضاء بشقّيه العسكري والمدني، الذي صارت ملفات الأحداث الأخيرة في عهدته، وقالت «إن الجيش يتحمل أحياناً مسؤوليات ليست من اختصاصه، كما هي الحال في مكافحة المخدرات».في البداية نقل الوفد عن قائد الجيش أن حادث انقلاب شاحنة «حزب الله» على كوع الكحالة تعامل الجيش معه أولاً كحادث سير، لكن بعدما تبيّن أن للحادث بعداً أمنياً تدخل واتخذ اجراءات وقائية، بينها نشر وحدات في مناطق الاختلاط المسيحي-الشيعي تداركاً لأية مضاعفات. ثم استدرك العماد عون فقال: «إنّ الجيش يعاني أزمات الى درجة انه لا يملك مخزوناً من البنزين سوى لشهر واحد. وإذا لم يعوّض، معنى ذلك أنه ليس بإمكان الجيش تسيير دوريات بعد شهر، علماً أن احتياط الوقود للمؤسسة كان سابقاً يجرى توفيره لسنة كاملة». وبالنسبة الى التحقيقات في حادثة الشاحنة، قال العماد عون «إنّ الجيش قام بالتحقيقات الأولية فقط، ومن ثم أصبحت القضية في يد القضاء بشقيه النيابة العامة التمييزية والنيابة العامة العسكرية». ولفت الى أنّ شاحنة الأسلحة ما زالت محتجزة عند الجيش. واوضح «ان الاستدعاءات للمدنيين في الكحالة كانت في نطاق الشهود لتضاف الى محتويات كاميرات المراقبة».وبالنسبة الى جريمة عين ابل نقل الوفد عن قائد الجيش قوله «إن التحقيقات فيه حوّلت الى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي ولا علاقة للجيش بها». كما تطرق البحث الى موقوفي عرب خلدة البالغ عددهم 22 موقوفاً. وهنا أثار الوفد أنه «على الرغم من أنّ «حزب الله» هو من اعتدى على عرب خلدة فليس هناك أي موقوف من عناصره في القضية».بدوره، أكد الوفد «الحق الدستوري الذي يمنح القوى العسكرية والأمنية الرسمية حصرية استخدام القوة والسلاح»، وأنّ إثبات ذلك في «تفوّق النص القانوني والدستوري الذي يؤكد هذا الحق». وأشار الوفد الى «أن البيان الوزاري الذي يتكل عليه «حزب الله» لاثبات شرعية سلاحه سقطت مفاعيله بعد الانتخابات النيابية الأخيرة التي انهت ولاية حكومة قبل الانتخابات، والتي اصبحت اليوم في حالة تصريف الأعمال، ما يعني أنّ البيان الوزاري السابق لا يحظى بموافقة البرلمان الحالي».ويخلص لقاء الوفد النيابي مع قائد الجيش الى تأكيد الأخير ان»كل ما يقال عن الانتخابات الرئاسية وصلتي بها لا يعنيني. إنّ ما يعنيني فقط هو الأمن المنوط بالمؤسسة العسكرية، وهو ما انصرف اليه كلياً». وجاء في بيان الوفد بعد اللقاء التشديد على «أولوية الاسراع في التحقيقات الجارية في حادثتي عين ابل والكحالة، وضرورة وصولها الى نتائج قاطعة، حاسمة وسريعة، وإطلاق الموقوفين الأبرياء من العشائر العربية في أحداث خلدة» .ووصفت أوساط سياسية زيارة النواب الى اليرزة بـ»السياسية»، مشيرة عبر «البناء» الى أن هؤلاء النواب لطالما أعلنوا دعمهم لقائد الجيش لرئاسة الجمهورية وإن اصطفوا خلف المرشح ميشال معوض وبعده الوزير السابق جهاد أزعور، وهذا ما يفسر مسارعتهم لقطع الطريق على مبادرة لودريان للحوار الوطني وسد الأبواب أمام وصول الوزير السابق سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية لإخلاء الساحة لقائد الجيش، الأمر الذي يتقاطع مع المساعي الأميركي القطرية لانتخاب قائد الجيش.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المؤسسة العسکریة قائد الجیش
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 837 ألف جندي منذ بدء العملية العسكرية
أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 837 ألفا و610 جنود، وذلك منذ بدء العملية العسكرية الروسية.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن الجيش الروسي خسر خلال الساعات الـ24 الماضية، 1670 جنديا ما بين قتيلا وجريح.. حسبما ذكرت وكالة أنباء يوكرين فورم الأوكرانية.
وبحسب الهيئة ، فقدت روسيا أيضا منذ بدء العملية العسكرية "9 آلاف و893 دبابة و20 ألفا و631 مركبة مدرعة و22 ألفا و445 من النظم المدفعية و1265 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق و1050 من أنظمة الدفاع الجوي و354 من صواريخ كروز و369 طائرة مقاتلة و331 مروحية و28 سفينة حربية، فضلًا عن 3 آلاف و726 من المعدات الخاصة وغواصة واحدة و35 ألفا و552 من المركبات وخزانات الوقود و23 ألفا و573 طائرة بدون طيار".