«بقى هيكل عظمي».. صور لفلسطيني قبل وبعد الإفراج عنه من سجون إسرائيل: تعذيب لا يوصف
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
صورتان الفارق بينهما نحو 14 شهرًا، أظهرا مدى بشاعة وسائل التعذيب داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذي تعرض له مُعلم فلسطيني من غزة، ما تسبب في ظهوره مؤخرًا، بعد الإفراج عنه وكأنه يشبه الهيكل العظمي، حيث تبدلت ملامحه كُليًا.
فقدان الوزن وتغير الملامحيروى الفلسطيني إبراهيم محمد الشاويش، الذي كان واحدًا ضمن 183 أسيرًا تم الإفراج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، أنه تعرض لتعذيب لا يوصف خلال وجوده في الأسر، بحسب صحيفة «مترو» البريطانية.
وقال المُعلم الفلسطيني، إنه عانى من سوء التغذية الشديد، إذ اعتقل من قبل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي في 10 ديسمبر 2023، بعد حوالي شهرين من أحداث 7 أكتوبر، والهجوم الإسرائيلي الانتقامي من غزة.
وتُظهر الصور المتداولة لـ«الشاويش» قبل وبعد فقدانه لوزنه بصورة بالغة خلال وجود في سجن الاحتلال الإسرائيلي، إذ كان قبل الأسر صاحب وجه ممتلئ وبنية قوية، لكن الآن ظهر أشبه بالهيكل العظمي.
تفاصيل أسر المُعلم الفلسطينيمن فوق سريره بأحد المستشفيات في فلسطين، كشف الفلسطيني المفرج عنه أنه اعتقل من داخل مركز لإيواء النازحين بشمال غزة، واحتجز في البداية داخل ثكنة عسكرية.
وخلال مقطع فيديو متداول عبر منصة «إكس»، ظهر يردد عبارة: «كانت هذه الثكنات بها أشكال من التعذيب لا يمكن وصفها، لا يمكن وصفها، لا يمكن وصفها».
ويوضح إبراهيم الشاويش أنه ظل معصوب العينين ومقيدًا راكعًا على ركبتيه لمدة 45 يومًا، وبعد ذلك إلى نقل إلى سجن النقب، حيث تعرض هو وسجناء آخرون لكل صور وأنواع التعذيب بالصدمات الكهربائية والكلاب، ولم يتضح بعد ما التهم التي اعتقل إبراهيم على أساسها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صور صادمة سجون الاحتلال أسير فلسطيني وسائل التعذيب
إقرأ أيضاً:
جرائم الموت تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية.
كشف مؤتمر صحفي عقد اليوم السبت في مدينة مأرب عن تفاصيل مروعة لجرائم القتل والتعذيب الوحشي حتى الموت التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق الأسرى والمختطفين في سجونها، بالإضافة إلى ممارسة الكذب والتدليس لتضليل الرأي العام حول تفاصيل مقتل المختطف "محمد علي النسيم" الذي قضى نحبه تحت التعذيب في سجونها، وذلك في تحد سافر لجميع الأعراف والدساتير والقوانين الدولية.
وفي المؤتمر الصحفي الذي نظمته منظمة "رصد" للحقوق والحريات تحت عنوان "الموت تحت التعذيب"، تم استعراض صور ومقاطع فيديو توضح آثار وصنوف التعذيب الوحشي الذي تعرض له الشهيد.
وأوضح بيان المنظمة أن المختطف "النسيم" تعرض لأنواع وحشية من التعذيب منذ اختطافه في 25 يناير 2020م، وذلك من خلال الصعق الكهربائي، والضرب، والتعليق في غرف انفرادية لا تصلح للعيش الآدمي، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية نتيجة التعذيب الذي توفي على إثره في 1 فبراير 2025م.
ودعا البيان جميع المنظمات المحلية والدولية، والأمم المتحدة، والحكومة اليمنية لإدانة الجريمة والتأكيد على عدم إفلات مرتكبيها من العقاب. كما طالب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بفتح تحقيق مستقل والكشف عن مرتكبي جرائم حقوق الإنسان في اليمن، والضغط على مليشيا الحوثي وإلزامها بإطلاق سراح جميع المختطفين دون قيد أو شرط، عملاً بالاتفاقيات الدولية والمعاهدات الأممية.
وخلال المؤتمر الصحفي، سرد الصحفي جبر صبر، ابن شقيقة الشهيد، قصة المعاناة التي تعرض لها الشهيد في سجون الحوثي والتي رواها بنفسه قبل وفاته لبناته وشقيقته، موضحاً أنها تركت آثاراً على جسده لإجباره على الإدلاء باعترافات كاذبة. كما بين أنه تم حبسه في زنزانة انفرادية ضيقة، أو ما يُسمى "الضغاطة"، لساعات طويلة.
كما تحدث عن تعرض الشهيد لإهمال طبي متعمد، حيث لم يتلقَّ أي رعاية رغم إصابته بأمراض خطيرة، وحرمانه من رؤية زوجته التي توفيت قبل سبعة أشهر، كما تم منع الزيارات عنه.
وطالبت أسرة الشهيد محمد علي صالح النسيم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتوثيق الجريمة، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية ضد الجناة، وتشكيل لجنة قانونية لرفع قضية الشهيد أمام القضاء اليمني والدولي ومعاقبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجريمة، وعلى رأسهم زعيم مليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي، والقيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى.