في فجرٍ قاتم، حينما يغرق الريف في سبات الليل، لم يكن الفلاحون يدركون أن أرزاقهم مهددة من وراء الظلال، ففي قلب محافظة بني سويف، وعلى أطراف بعض القرى النائية، اجتاحت جريمة جديدة طالت ماكينات الري التي تروي الأرض وتغذي المحاصيل، تلك الآلات التي تحمل في جوفها سر حياة الفلاح، أصبحت هدفًا لصوص مغافلين، يتسللون في صمت الليل، عازمين على جمع الأموال بأي وسيلة.

نجحت الشرطة في تحديد مكان العصابة التي كانت تدير هذه السرقات، وكشف خيوطها في عملية نوعية وُصِفت بالناجحة، فقد تمكنت الداخلية من ضبط خمسة أفراد متورطين، ثلاثة منهم لهم سجل إجرامي حافل.

كان أفراد العصابة قد تخصصوا في سرقة ماكينات الري بأسلوب "المغافلة" الذي يعتمد على التسلل إلى الأراضي الزراعية في ساعات الليل المتأخرة، مستغلين ظلام الليل في تنفيذ جرائمهم، بعد التحقيق معهم، اعترفوا بارتكابهم ثمانية وقائع مشابهة، تم خلالها الاستيلاء على ماكينات ري في أماكن متعددة داخل نطاق مركز شرطة الواسطى.

واستطاعت الأجهزة الأمنية استرجاع المسروقات التي كانت قد اختفت وسط الليل لتعود إلى أصحابها.

 







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: سرقة الداخلية حوادث

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاته.. كيف كانت وظائف عباس العقاد سجنًا له؟

تحل اليوم ذكرى وفاة الأديب الكبير وعملاق الأدب العربي وأهم الأدباء في التاريخ، الراحل عباس محمود العقاد، الذي رحل في 12 مارس 1964، تاركًا لنا تراثا كبيرا من مؤلفاته وإرثًا ضخمًا من الأدب يعكس نظرته في تحليل الشخصيات.

نشأته ومولده

ولد الأديب الكبير عباس العقاد في مدينة أسوان ملتقى الحضارات القديمة والحديثة، في 28 يونيو عام 1889، حيث نشأ وترعرع في أسرة تعشق المعرفة وتتسم بالتقوى، كما نشأ في بيت يملأه الهدوء والسكون والعزلة.

حب الشعر والكتب الأدبية

درس عباس العقاد في مدرسة أسوان الأميرية وذلك أثناء تلقيه تعليمه الأساسي، ثم تخرج عام 1903، وحب العقاد المطالعة والكتابة فعند تلقيه العلم تأثر بمجلس الشيخ أحمد الجداوي، الذي أنصت إليه في المطارحات الشعرية، كما عكف على قراءة مقامات الحريري حتى أصبح محبًا للكتب العلمية والأدبية، فضلًا عن أن نشأته في مدينة أسوان أثرت خياله وفتحت مداركه منذ صغره. 

الوظائف الحكومية للعقاد سجنًا لأدبه وموهبته

التحق عباس العقاد في بداية حياته العملية بالعديد من الوظائف الحكومية حيث عمل في ديوان الأوقاف ومصلحة الإيرادات في قنا في جنوب الصعيد، إلا أنه اعتبر الوظائف الحكومية سجنًا لأدبه وموهبته، ليقرر بعدها تأسيس جمعية أدبية يمارس من خلالها عشقه وموهبته في الأدب.

العمل في الصحافة

بعد تأسيس العقاد للجمعية الأدبية، قرر الانتقال إلى القاهرة وبدء العمل في مهنة الصحافة، حيث كانت بدايته في صحيفة الدستور إذ عمل في إدارة تحرير الصحيفة وذلك مع صاحب الصحيفة آنذاك محمد فريد وجدي، كما كتب في الصحف الأسبوعية والمجلات الشهرية أثناء الحرب العالمية الأولى، فضلًا عن عمله في صحيفة الأهرام وصحيفة الأهالي، واستخدم العقاد قلمه في الدفاع عن الدستور والحياة النيابية والقضايا الوطنية مهاجمًا الملكية.

تجديد الشعر العربي

لمع العقاد وأبدع في كتابة الشعر والأدب والنقد والمقال، كما كتب في التاريخ والفلسفة والدين، وقدم العقاد مفاهيم جديدة في الأدب والنقد وذلك من خلال تأسيس (مدرسة الديوان) بالتعاون مع عبد الرحمن شكري والمازني، حيث كانت مدرسة الديوان خطوة كبيرة نحو تجديد الشعر العربي.

كما خاض عباس محمود العقاد العديد من المعارك الفكرية والأدبية مع كبار الأدباء في عصره مثل طه حسين وأحمد شوقي والتي أثرت الأدب العربي بإنتاج غزير من مؤلفاته وأسلوبه المنطقي الذي يعتمد على الأفكار المرتبة.

مقالات مشابهة

  • زياد مصطفى: تجربتي الأولى في التمثيل كانت مليئة بالتحديات والدعم العائلي
  • كييف تعلن إسقاط 74 من أصل 117 طائرة مسيرة روسية خلال الليل
  • هل قيام الليل يختلف عن التهجد أم كلاهما واحد؟ الإفتاء تجيب
  • المسند يوضح متى يتساوى الليل مع النهار والحكمة من تعاقب الفصول؟
  • أحرار الجولان: دعوة للوحدة وبناء دولة مدنية لمواجهة السلطة والمؤامرات الخارجية
  • في ذكرى وفاته.. كيف كانت وظائف عباس العقاد سجنًا له؟
  • دعاء لتفريج الهم .. ردده فى الثلث الأخير من الليل
  • السجن المؤبد للمتهمين بسرقة مواد بترولية بالقليوبية
  • الخلايا النائمة التي تقوم الليل إيمانا واحتسابا
  • المؤبد لتشكيل عصابى يتزعمه مهندس مفصول لسرقة خطوط البترول ببنها