علماء يتوصلون لاكتشاف يساعد في فك شفرة الأنسجة الدهنية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة عن اختلافات رئيسية في التعبير الجيني في الأنسجة الدهنية تحدث عند اتباع نظام غذائي عالي الدهون والسعرات الحرارية ونظام آخر منخفض الدهون.
والتعبير الجيني هو العملية التي يتم من خلالها تحويل المعلومات المشفرة في الجين إلى منتج له وظيفة. وحدد الباحثون 4 جينات متعلقة بالتمثيل الغذائي ومعالجة الكالسيوم والالتهاب قد تكون أهدافا علاجية محتملة.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة ديلاوير في الولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة فيسيولوجي جينومكس (Physiological Genomics)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وهدف البحث إلى معالجة قضية السمنة من خلال البحث فيها على مستوى الجينات. واكتشف الباحثون اختلافات كبيرة في التعبير الجيني في الأنسجة الدهنية. كانت الأنسجة الدهنية تُعتبر في السابق مخزنا للدهون، والآن أصبحت تُعرف بأنها عضو غددي حيوي (endocrine organ). يرتبط الخلل في الأنسجة الدهنية بأمراض القلب والأوعية الدموية والأيضية الخطيرة.
كيف يؤثر النظام الغذائي على الأنسجة الدهنية؟
فحص الباحثون كيف يؤثر النظام الغذائي على التعبير الجيني في الأنسجة الدهنية باستخدام مجموعتين من فئران المختبر. تناولت إحدى المجموعتين نظاما غذائيا يشبه النظام الغذائي الغربي عالي الدهون والسعرات الحرارية، بينما تناولت المجموعة الأخرى طعاما عاديا لأكثر من عام.
إعلانوقال إبرا فانشر الأستاذ المساعد في علم الحركة وعلم وظائف الأعضاء التطبيقية في كلية العلوم الصحية بجامعة ديلاوير: "توقعنا أن نرى تغييرات كبيرة في الدهون، وبالفعل كانت مستودعات الدهون في المجموعة التي تناولت الغذاء عالي الدهون مختلفة كثيرا، مما يدل على تغييرات كبيرة تتعلق بالنظام الغذائي السيئ والسمنة".
وجدت الدراسة أن أكثر من 300 جين تم التعبير عنها بشكل مختلف في الأنسجة الدهنية تحت الجلد (subcutaneous adipose tissue)، وهو شكل أقل خطورة من الدهون. وبالمقارنة، تم التعبير عما يقرب من 700 جين بشكل مختلف في الأنسجة الدهنية الحشوية (visceral adipose tissue). تزيد الدهون الحشوية، أو الدهون حول الأعضاء الحيوية، من خطر إصابة الشخص بمشكلات صحية كبيرة.
ومن بين آلاف الجينات التي تم تحليلها، حدد البحث 4 جينات مرتبطة بالتمثيل الغذائي ومعالجة الكالسيوم والالتهابات والتي تستحق المزيد من البحث.
قال فانشر: "نحن نتطلع بالفعل لمعرفة ما إذا كانت هذه الجينات تستحق السعي لتحسين وظيفة الأنسجة الدهنية في السمنة. يمكن استهدافها بالأدوية الموجودة أو إنتاج علاجات جديدة مصممة خصيصا للتأثير على هذه الجينات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
توطين زراعة الشيا لتعزيز الأمن الغذائي في السعودية
البلاد ــ الرياض
أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة نجاح توطين زراعة نبات الشيا في عدد من المناطق، ذات المِيَز النسبية بالمملكة، خاصة في منطقة مكة المكرمة، مؤكدةً جهودها المستمرة في تطوير القطاع الزراعي من خلال توطين محاصيل جديدة، التي تتماشى مع الظروف المناخية المحلية؛ لتسهم في تعزيز الأمن الغذائي، والحفاظ على الاستدامة البيئية بالمملكة.
وأوضحت أن نبتة الشيا تنتمي إلى عائلة النعناع، وموطنه الأصلي أمريكا الوسطى، وتتميز بكونها نبتة مستديمة الخضرة ذات حواف مسننة، وأزهار صغيرة تتنوع باللون الأرجواني، ويتوسطها اللون الأبيض، كما تتمتع بمعدل تلقيح عالٍ، ويصل ارتفاعها مترًا واحدًا، فيما تبلغ إنتاجية الهكتار من (800-1200) كجم من بذور الشيا، وهو أحد النباتات غير التقليدية؛ حيث إنه نبات سريع النمو يمكث بالتربة نحو 130 يومًا واستهلاكه من الماء قليل.
كما شجّعت الوزارة على توطين زراعة نبات الشيا في المناطق ذات الميّز النسبية من خلال برامج واعدة تُسهم في تطوير قطاع الزراعة؛ مثل برنامج” ريف السعودية”، ما يسهم في تمكين المزارعين ودعمهم، وزراعة المحاصيل الواعدة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 في تعزيز الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن أوراق النبتة تدخل في الصناعات التحويلية؛ مثل الأغذية والمشروبات، ومستحضرات التجميل، والزيوت الطبيعية.
وأشارت إلى أن نبات الشيا يتكيف مع الظروف البيئية في المملكة، حيث ينمو في المناطق ذات الطقس الدافئ في درجات حرارة تتراوح بين (15-30) درجة مئوية، مؤكدة أن نجاح زراعتها في المملكة؛ يأتي ضمن خططها لتنويع المحاصيل الزراعية وتحقيق استدامتها، ما أثبتت التجارب الميدانية نجاح توطينها في محافظة الطائف بمنطقة مكة المكرمة على مساحة يتراوح طولها (100) متر مربع، وتبلغ عرضُها (70) مترًا مربعًا؛ ليمهد الطريق نحو التوسع في توطين زراعتها وزيادة إنتاجها محليًا.
يذكر أن نبات الشيا يتم تسميده بالسماد العضوي تام التحلل بمعدل (30) مترًا مكعبًا للهكتار، مع الانتظام في التسميد الكيماوي المتكامل، ويتميز بقدرته على تحمل فترات قصيرة من الجفاف، وأن نجاح زراعته بالمملكة يعزز استدامة المحاصيل الزراعية وكفاءتها، ما يسهم في دعم الاكتفاء الذاتي؛ وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.