طفل مغربي يتسلق أعلى قمة جبلية في تركيا
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
نجح الطفل المغربي يوسف التازي في عملية تسلق أعلى قمة جبلية في تركيا، وهي قمة “أرارات” التي يفوق ارتفاعها 5000 متر، وفقا لما أعلنه والده ومرافقه في الرحلة، عمر التازي.
ودامت الرحلة 5 أيام، بعدما انطلقت من مدينة دوغبايزيد التركية، وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال والد الطفل يوسف، عمر التازي: “يشرفني الإنجاز الاستثنائي الذي حققه ابني ذو 12 عاما، مُتَسلحا بشغفه وشجاعته وعزيمته الصلبة على رفع العلم الوطني فوق أعلى قمة جبلية في تركيا”.
وأضَاف “وبذلك يصبح إبني يوسف أصغر متسلق مغربي يتحدى الخوف، ويواجه برودة الطقس وقلة الأوكسجين، ويتعدى حاجز ارتفاع الخمسة آلاف متر”.
واختار يوسف وعمر التازي، اجتياز هذه المغامرة بعد أكثر من سنة من الاستعدادات البدنية والنفسية والطبية، وبعد تسلق عدد من القمم الجبلية في المغرب، يفوق علو بعضها 4000 متر.
وعشية انطلاق رحلة التسلق، قال عمر التازي “إن خوض هذه المغامرة جاء بعد تفكير طويل وتشاور مع متسلقين محترفين، مما تطلب منا الحذر الشديد في كل خطواتنا واستعدادات مكثفة لمدة 14 شهرا”.
وشملت استعدادات تسلق قمة جبل (أرارات) الواقع على الحدود بين تركيا وأرمينيا “متابعة طبية منتظمة، ونظاما غذائيا خاصا، وتحضيرا ذهنيا، وتأقلما مستمرا مع المرتفعات، وحصصا منتظمة لتقوية اللياقة البدنية، ولضمان سلامة يوسف”.
كلمات دلالية تركيا تسلق جبلالمصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
أزهري: "الهم في قصة سيدنا يوسف لا يؤاخذ به لأنه حديث نفس"
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن تفسير قوله تعالى "ولقد همت به وهم بها" في حق سيدنا يوسف عليه السلام يتطلب فهماً دقيقاً للفرق بين الهم والعزم والفعل، متابعًا: "الهم نوع من حديث النفس، ولا يؤاخذ الله سبحانه وتعالى الإنسان عليه، لذلك لا يؤاخذ سيدنا يوسف عليه السلام على همّه".
الهم في هذه القصة
وشدد جبر، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، على أن الهم في هذه القصة يمكن أن يُفهم على أنه شعور طبيعي لا يتعدى حدود التفكير الشخصي، حيث أن الأنبياء معصومون عن التورط في المعاصي أو السوء.
وتابع: "الهم هنا يليق بنبوة سيدنا يوسف، بينما همّ امرأة العزيز يليق بالبشرية المعتادة، لأنها كانت تهدف إلى إغوائه"، مشيرًا إلى أن الكثير من العلماء يقفون عند قوله "ولقد همت به وهم بها"، لأن الآية توضح الفارق بين هم سيدنا يوسف وهم امرأة العزيز، "فإنه كان هم يوسف عليه السلام أن يصدها عن نفسه، بينما كان همها هو أن تنال منه، وربنا سبحانه وتعالى أظهر برهان براءته عندما جعل قميص يوسف ممزقاً من الخلف، مما يعزز براءته ويظهر فاعلية تصرفه".
واختتم جبر بأن تفسير هذه الآية يجب أن يتم بعيداً عن الروايات الإسرائيلية التي لا تتناسب مع عصمة الأنبياء، مشدداً على ضرورة الالتزام بالأدب عند تناول مثل هذه القصص القرآنية.