فساد بالمليارات.. ترامب يؤكد ثقته في ماسك للكشف عن احتيال البنتاغون
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثقته الكاملة بإيلون ماسك في الكشف عن عمليات احتيال وانتهاكات بمئات المليارات من الدولارات في وزارات حكومية بينها الدفاع (البنتاغون)، خلال التدقيق الذي سيقوده بصفته مشرفا على وزارة الكفاءة الحكومية.
وقال ترامب في مقابلة مع فوكس نيوز بث مقتطف منها صباح أمس الأحد "سأخبره قريبا جدا، ربما في غضون 24 ساعة، بالذهاب للتدقيق (في كيفية سير الأمور) في وزارة التعليم.
وأضاف ترامب عن البنتاغون -وهي أكبر وزارة أميركية- "سنجد عمليات احتيال وانتهاكات بالمليارات ومئات المليارات من الدولارات".
وتقترب ميزانية البنتاغون من تريليون دولار سنويا. وفي ديسمبر/كانون الأول، وقع الرئيس الأميركي آنذاك جو بايدن على مشروع قانون يجيز إنفاق 895 مليار دولار على الدفاع للسنة المالية التي تنتهي في 30 سبتمبر/أيلول.
وكلف ترامب الملياردير ماسك، الذي يقول البيت الأبيض إنه موظف حكومي خاص، بقيادة جهد لتقليص حجم القوى العاملة بالحكومة الاتحادية. وفي إطار هذه المبادرة، سعى مساعدو ماسك إلى الوصول إلى معلومات سرية بأنظمة الكمبيوتر في وكالات حكومية مختلفة.
إعلانويقول المنتقدون إن الجهود غير قانونية على الأرجح، وتخاطر بكشف معلومات سرية وستزيل في الممارسة العملية وكالات بأكملها من دون موافقة الكونغرس.
إنفاق غير ضروري
وقال مستشار الأمن القومي مايك والتز -في مقابلة منفصلة الأحد- إن وزارة الكفاءة الحكومية قد تولي اهتماما خاصا بعمليات بناء السفن في البنتاغون. ووصف وزارة الدفاع بشكل عام بأنها تموج بالإنفاق غير الضروري.
وأضاف والتز في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" أن كل شيء هناك "يكلف الكثير في ما يبدو ويستغرق وقتا طويلا ويقدم القليل جدا للجنود… نحن بحاجة إلى توجه قادة أعمال إلى هناك وإصلاح عملية الاستحواذ في البنتاغون تماما".
واتخذ ماسك خطوات غير مسبوقة لإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد)، مما أدى إلى تسريح آلاف الموظفين. كما تصاعدت الانتقادات بعد منح فريقه صلاحية الاطلاع على البيانات الشخصية والمالية لملايين الأميركيين عبر وزارة الخزانة.
وأصدر قاضٍ فدرالي أمرا بتعليق خطة الإدارة لوضع 2200 موظف في وكالة التنمية في إجازة مدفوعة الأجر.
وفي اليوم التالي، أصدر قاضٍ آخر أمرا طارئا يمنع لجنة ماسك من الوصول إلى أنظمة الدفع التابعة لوزارة الخزانة والتي تتضمن بيانات حساسة للأميركيين.
وانتقد ترامب عبر شبكة فوكس نيوز هذا القرار القضائي قائلا إنه "يعارضه بنسبة 100%".
وشدد على أهمية حل مشاكل الاحتيال والهدر وإساءة الاستخدام وكل الأشياء التي تم إدخالها إلى الحكومة، متهما الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بارتكاب مخالفات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ماسك يقر بأن حملته لخفض الإنفاق لم تلبِّ طموحاته
قال إيلون ماسك إن نتائج حملته الضخمة لخفض الإنفاق الحكومي الأميركي لم تُلبِّ طموحاته الأصلية بعد مواجهة معارضة، بما في ذلك من داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وصرح ماسك أمام وسائل إعلام أميركية "السؤال هو: ما حجم المعاناة التي قد يتحملها الوزراء والكونغرس؟ لأنه أمرٌ ممكن، لكنه يتطلب التعامل مع العديد من الشكاوى".
ونشرت عدة وسائل إعلام اليوم الخميس المقابلة التي أُجريت بعد اجتماع وزاري قد يكون الأخير لماسك.
ومن المتوقع أن يُقلّص ماسك دوره كرئيس غير رسمي لـ"إدارة الكفاءة الحكومية" (دوجي) المعنية بخفض التكاليف، ليُركز أكثر على شركة تيسلا التي يمتلكها وتواجه مشاكل.
واحتل برنامج "إدارة الكفاءة الحكومية" عناوين الصحف منذ اليوم الأول لعودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض، إذ دخلت فرق بقيادة ماسك وكالات حكومية لمراجعة الإنفاق وإطلاق إجراءات كبيرة غالبا ما كانت فوضوية، مثل تسريح موظفين وإصلاحات أخرى.
وتضررت صورة ماسك جراء هذه الحملة، إذ أصبحت المؤسسات التي تبيع سيارات تيسلا مسرحا لاحتجاجات وأعمال تخريب في الولايات المتحدة وخارجها.
"تجربة غير ممتعة"
وقال ماسك إن هذه التجربة "لم تكن ممتعة على الإطلاق"، مقرا بأن برنامج "إدارة الكفاءة الحكومية" خفض الإنفاق الفدرالي حتى الآن بمقدار 160 مليار دولار، أي أقل من الهدف الأصلي البالغ تريليوني دولار.
إعلانوتتطلب التخفيضات الأكبر تقليص أكبر بنود الإنفاق الحكومي، أي معاشات التقاعد والرعاية الصحية للمتقاعدين وميزانية الدفاع.
وكان من المقرر في الأصل أن يستمر برنامج "دوجي" حتى الرابع من يوليو/تموز 2026، لكن ماسك قال إنه قد يتواصل طوال فترة ولاية ترامب، مضيفا أن "الأمر متروك للرئيس".
وأشار ماسك، أغنى رجل في العالم، إلى أنه لن يرحل تماما ويخطط للاحتفاظ بمكتبه الصغير في البيت الأبيض عندما يكون في واشنطن يوما أو يومين في الأسبوع.
وأكد أنه "بوجوده أو بدونه فإن برنامج دوجي هو أسلوب حياة".
وأبلغ ترامب ماسك، الأربعاء، أنه يستطيع البقاء في إدارته "ما أراد ذلك"، مع إقراره بأنه قد يرغب "بالعودة إلى منزله وسياراته".
وقال مالك تيسلا إنه نام في غرفة نوم لينكولن بالبيت الأبيض عدة مرات بدعوة من الرئيس.