"التعليم": ضوابط جديدة لحماية سرية أسئلة الاختبارات ومنع تسريبها بالمدارس
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
في خطوة لتعزيز النزاهة والشفافية في العملية التعليمية، أصدرت وزارة التعليم مجموعة من الإجراءات الصارمة التي تهدف إلى حماية سرية أسئلة الاختبارات وضمان عدم تسريبها، وذلك من خلال فرض قيود على عملية تصوير الأسئلة وحفظها، ووضع آليات للتعامل مع أي حالات تسريب قد تحدث.
وتشمل هذه الإجراءات تخصيص أماكن محددة لتصوير وتغليف الأسئلة داخل المدارس، واعتماد بروتوكولات أمنية مشددة لضمان سرية الأوراق، بالإضافة إلى آليات بديلة لمعالجة أي اختراقات قد تؤثر على مصداقية الامتحانات.
وأكدت الوزارة على ضرورة التقيد بإجراءات صارمة فيما يتعلق بتصوير وتغليف أوراق الاختبارات، حيث لا يُسمح بتصوير الأسئلة خارج حدود المدرسة تحت أي ظرف، ويُخصص مكان آمن داخل المؤسسة التعليمية لهذا الغرض، يتم استخدامه حصريًا خلال فترة الاختبارات.
كما شددت الوزارة على ضرورة اتخاذ تدابير أمنية دقيقة تضمن حماية الأسئلة من أي تسريب قبل موعد الامتحانات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "التعليم": ضوابط جديدة لحماية سرية أسئلة الاختبارات ومنع تسريبها بالمدارس - أرشيفية
وفقًا لما ورد في دليل أنظمة وإجراءات الاختبارات، فإن تصوير الأسئلة يجب أن يتم من قبل المعلم المسؤول عن إعدادها، وفي حال تعذّر ذلك، يتم تعيين شخص آخر من قِبل مدير المدرسة مع توثيق الأمر بمحضر رسمي.
بعد التصوير، تُوضع الأسئلة في ظروف رسمية مختومة تحتوي على بيانات المادة، الصف الدراسي، وموعد الامتحان، مع الحرص على وضع نماذج الإجابات في ظروف مستقلة ومحكمة الإغلاق لضمان عدم الاطلاع عليها قبل موعدها المحدد.
لتفادي أي تسرب غير مقصود، أوضحت الوزارة أن جميع الظروف الخاصة بالاختبارات يجب أن يتم إغلاقها بإحكام بختم رسمي، وتوقيع مدير المدرسة أو وكيل الشؤون التعليمية إلى جانب المعلم المُعدّ للأسئلة.
ويتم حفظ الأوراق في مكان آمن تحت إشراف مباشر من إدارة المدرسة، بحيث تُرتب وفق جدول الامتحانات لتسهيل توزيعها في الوقت المناسب.
في حال اكتشاف أي تسريب لأسئلة الاختبارات قبل موعد الامتحان، تتخذ لجنة الاختبارات داخل المدرسة الإجراءات اللازمة، والتي تشمل توثيق الحادثة رسميًا وإبلاغ مكتب التعليم فورًا. يتم حينها إلغاء الأسئلة المسربة، وتكليف معلم آخر بوضع أسئلة بديلة بالتنسيق مع المشرف التربوي المختص.
وفي حال ضيق الوقت، يمكن اللجوء إلى الأسئلة الاحتياطية المُعدّة للطلاب الغائبين أو الاستعانة بمدرسة أخرى عبر مكتب التعليم لتوفير بدائل سريعة.
أما إذا تم اكتشاف التسريب أثناء أو بعد الاختبار، فيتم عقد اجتماع طارئ مع لجنة الاختبارات وإدارة قسم الاختبارات في إدارة التعليم لدراسة الموقف واتخاذ القرار الأنسب لضمان العدالة لجميع الطلاب، مع إشعار أولياء الأمور بالمستجدات لتحقيق الشفافية وطمأنتهم بأن حقوق الطلاب محفوظة.
خط مباشر للطوارىءكجزء من الإجراءات الاحترازية، خصصت وزارة التعليم خطًا مباشرًا لحالات الطوارئ المتعلقة بالاختبارات، حيث يُمنح لمديري المدارس للتواصل السريع مع الجهات المختصة عند حدوث أي اختراق قد يؤثر على سير الامتحانات، مما يتيح التدخل الفوري لضمان استمرارية العملية التعليمية بسلاسة وأمان.
تعكس هذه الإجراءات حرص وزارة التعليم على حماية نزاهة الامتحانات وضمان تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، من خلال تبني آليات واضحة لمكافحة أي خروقات قد تؤثر على سير العملية التعليمية. وتبقى الرقابة المستمرة والتعاون بين الإدارات التعليمية والمدارس وأولياء الأمور عوامل أساسية في تحقيق بيئة اختبارية عادلة وموثوقة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري جدة النزاهة والشفافية العملية التعليمية وزارة التعليم الإجراءات الصارمة أسئلة الاختبارات تسريب الاختبارات حالات تسريب تدابير أمنية أوراق الاختبارات مدير المدرسة الشؤون التعليمية المؤسسة التعليمية أسئلة الاختبارات
إقرأ أيضاً:
العدالة ومراعاة الظروف.. 8 معايير أساسية لضمان جودة الاختبارات
أكدت وزارة التعليم على مجموعة من المواصفات الأساسية التي يجب توافرها في الاختبارات لضمان تحقيق أهدافها التعليمية بدقة وفاعلية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأشارت إلى أن هذه المواصفات تشمل الصدق والثبات والموضوعية والعدالة والواقعية وسهولة التطبيق والتصحيح والتمييز، بما يضمن تقييمًا دقيقًا وعادلًا للطلبة وفق معايير علمية محددة.
أخبار متعلقة المملكة تُثمن إدانات الدول الشقيقة لتصريحات "نتنياهو" بشأن تهجير الفلسطينيينمكافأة الطلاب الجامعيين ذوي الإعاقة.. الخطوات والمستندات المطلوبة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }صدق وثباتوأوضحت أنظمة وإجراءات الاختبارات أن من أهم سمات الاختبار الجيد هو الصدق، والذي يعني قدرة الاختبار على قياس ما صُمم لقياسه بدقة، بحيث يكون قادرًا على التمييز بين الجوانب المختلفة للقدرات التي يقيسها، وعدم الخلط بينها وبين القدرات الأخرى.
أما الثبات، فهو المعيار الذي يضمن استقرار درجات الاختبار عند تكرار تطبيقه، سواء بنفس النموذج أو من خلال نماذج مكافئة، على مجموعات طلابية متماثلة في الصفات.
وبينت الوزارة أن هناك عدة عوامل تؤثر في ثبات الاختبار، من بينها طول الاختبار، حيث كلما زاد عدد الأسئلة وتنوعت محتوياتها زاد مستوى الثبات، كما أن مستوى صعوبة الأسئلة يلعب دورًا في ذلك، إذ يقل الثبات إذا كانت الأسئلة سهلة جدًا أو صعبة للغاية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
إضافة إلى موضوعية التصحيح، التي ترفع من دقة وثبات النتائج، فضلًا عن ضرورة الاستقلالية بين فقرات الاختبار، بحيث لا ترتبط الإجابات بعضها ببعض.
كما ينبغي أن يكون وقت الاختبار مناسبًا بحيث يتيح للطالب المتوسط الفرصة للإجابة عن جميع الأسئلة دون ضغط زمني.موضوعية وعدالةوأشارت الوزارة إلى أن الموضوعية تُعد أحد أهم معايير الاختبارات الجيدة، حيث تعني عدم تأثر نتائج الطالب بذاتية المصحح أو أسلوبه الشخصي، بحيث تظل الدرجة ثابتة بغض النظر عن الشخص الذي يقوم بعملية التصحيح.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
ولتحقيق ذلك يجب أن تكون أسئلة الاختبار واضحة ودقيقة، بحيث لا تقبل أكثر من تأويل، مع ضرورة أن تغطي مختلف جوانب المقرر الدراسي لضمان شمولية التقييم، كما أن الاعتماد على الأسئلة الموضوعية يسهم في تعزيز دقة النتائج.
وفيما يتعلق بمعيار العدالة، أكدت الوزارة ضرورة أن تكون فقرات الاختبار متناسبة مع المستوى العام للطلاب، وألا تميز بين فئة وأخرى، بل تضع في الاعتبار الظروف المختلفة للطلبة أثناء إعداد الاختبار وتطبيقه، لضمان تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المتقدمين للاختبار.
وأضافت الوزارة أن الواقعية تُعد من العناصر الأساسية في تصميم الاختبار، حيث ينبغي أن يكون الاختبار متناسبًا مع الإمكانات المتاحة وظروف التطبيق، وألا يكون طويلاً بشكل يتجاوز الوقت المحدد له، لتجنب إرهاق الطلاب والتأثير على أدائهم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } العدالة ومراعاة الظروف.. 8 معايير أساسية لضمان جودة الاختباراتسهولة التطبيق والتصحيحكما أن سهولة التطبيق تُعد من العوامل التي تسهم في تحقيق الصدق والثبات والموضوعية، حيث يؤدي تعقيد إجراءات التطبيق إلى إضعاف مستوى الدقة في القياس، وقد يسهم في انخفاض درجات الطلبة نتيجة لعوامل غير أكاديمية.
أما فيما يخص سهولة التصحيح، فقد أوضحت الوزارة أن ذلك عامل رئيسي لضمان دقة النتائج، مشيرة إلى أن توزيع الدرجات يجب أن يكون واضحًا ومحددًا، لا سيما في الاختبارات المقالية، حيث تقل قيمة الاختبار إذا كانت طريقة توزيع الدرجات معقدة أو غير واضحة، لافتة إلى أن تزويد المصححين بمفاتيح تصحيح دقيقة يسهم في رفع مستوى الدقة والحيادية في التصحيح، مما يضمن تحقيق نتائج أكثر مصداقية.
وأكدت الوزارة على أهمية معيار التمييز، والذي يعني قدرة الاختبار على كشف الفروق الفردية بين الطلاب، بحيث يحدد مستوى كل طالب بدقة وفق مستواه الدراسي، ما يعزز من فعالية الاختبارات في تقييم أداء الطلاب بشكل علمي ومنهجي.