عوائد سندات اليورو تلحق بنظيرتها الأمريكية لذروة 15 عاماً
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
ارتفعت عوائد السندات الحكومية الأوروبية خلال تداولات اليوم ، أعقاب صعود عوائد السندات الأميركية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوي في 15 عاماً مدعومة بتوقعات مزيد من رفع الفائدة لفترة أطول.
وبحسب وكالة “سي ان بي سي عربية”، صعدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.35%، مما زاد الضغط الصعودي على عوائد سندات منطقة اليورو.
وفي أحدث التعاملات في منطقة اليورو، ارتفعت عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بنحو ثماني نقاط أساس على مدار اليوم عند 2.7% بعد أن بلغت 2.729% الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى لها منذ أوائل مارس آذار عندما وصلت إلى 2.77%.
وبحسب ذات التقرير المنشور منذ قليل، فقد ارتفعت عوائد السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات بنحو سبع نقاط أساس عند 4.39%.
وأظهرت بيانات صادرة في وقت سابق اليوم انخفاض أسعار المنتجين في ألمانيا بأكثر مما كان متوقعا في يوليو تموز بسبب تراجع أسعار الطاقة في المقام الأول.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السندات السندات الأميركية عوائد السندات الخزانة الأمريكية عوائد السندات
إقرأ أيضاً:
ما أشبه فيتنام قبل 50 عاما بغزة اليوم.. الصورة تقول ما لا يقوله كتاب
في مقارنة بين حرب فيتنام (1955-1975) وحرب غزة المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتشابه المعاناة في تفاصيلها الدقيقة: دمار شامل، حصار خانق، نزوح جماعي، وجوع يفتك بالأرواح، رغم اختلاف الزمان والسياقات.
وفي مشهد يعيد إلى الأذهان أهوال التاريخ، تتقاطع مآسي حرب فيتنام مع الكارثة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة.
وعلى فيتنام، حيث شنت الولايات المتحدة حربها، رمت الطائرات آلاف الأطنان من القنابل، لتحوّل المدن والقرى إلى أطلال. ولم يكن الهدف فقط كسب معركة، بل ترك أثر لا يُمحى في ذاكرة المكان.
واليوم، في غزة المحاصرة، تبدو المشاهد مألوفة حدّ الوجع، أكثر من 60% من مباني القطاع سويت بالأرض، بما فيها مستشفيات ومدارس ومخابز، وكل ما في غزة بات هدفا مشروعا.
ما بين فيتنام التي دفعت ثمنا باهظا بحوالي مليونَي قتيل خلال عقدين، وغزة التي فقدت أكثر من 50 ألف شهيد حتى الآن، تبرز حقيقة واحدة: الإنسان هو الخاسر الأكبر في كل حرب.
ففي غزة، تحت كل الركام هناك عائلات كاملة دفنت حيّة، معظمهم من النساء والأطفال، بينما لا تزال آلاف الجثث مفقودة تحت الأنقاض تنتظر أن تعرف أسماء ذويها.
وعرفت فيتنام وجه النزوح مبكرا، حيث اضطر 12 مليونا لترك بيوتهم، تحت ضغط النيران والرصاص.
وغزة اليوم تُكرّر القصة، لكن على رقعة أصغر، وأكثر اختناقا، حيث نزح أكثر من 90% من سكانها داخل القطاع نفسه، يفترشون الأرض، بعد تدمير أكثر من 150 ألف منزل بالكامل، ليُصبح السكن حلما، والمأوى ذكرى.
ولم تكن القنابل في فيتنام وحدها وسيلة الحرب؛ بل أيضا تدمير المحاصيل وتجويع السكان.
أما في غزة، فقد أُغلقت المعابر، ومنعت الإمدادات، حتى بات الطعام دواء مفقودا، والماء قطرة ثمينة.
إعلانوحذرت الأمم المتحدة من أن جميع سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليونين يواجهون مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي، مع خطر متزايد لحدوث مجاعة، نتيجة الحصار المفروض ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وتُظهر المقارنة بين حرب فيتنام وحرب غزة المستمرة أن معاناة المدنيين في النزاعات المسلحة تتكرر بشكل مأساوي، حيث يتعرضون للدمار، النزوح، الجوع، والحصار.
وهذه المآسي تستدعي من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فعالة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والعمل على إنهاء النزاعات بطرق سلمية تحترم حقوق الإنسان.