ستخسر الحرب.. زيلينسكي يهدد روسيا بعد تزويد الغرب لأوكرانيا بطائرات F-16
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمام حشد في الدنمارك، يوم الاثنين، إن وعده بتسليم طائرات مقاتلة أمريكية من طراز إف -16؛ جعله واثقا من أن أوكرانيا قد تنهي الغزو الروسي.
أعلنت الدنمارك وهولندا يوم الأحد أنهما ستزودان أوكرانيا بطائرات F-16 الأولى ، ومن المقرر تسليم الستة الأولى في العام الجديد تقريبًا.
وقال زيلينسكي لآلاف الأشخاص الذين تجمعوا خارج البرلمان الدنماركي للاستماع إلى خطابه: 'اليوم نحن واثقون من أن روسيا ستخسر هذه الحرب'.
وحذرت روسيا في وقت سابق من أن إمداد أوكرانيا بهذه الطائرات لن يؤدي إلا إلى تصعيد الحرب التي استمرت قرابة 18 شهرًا. تحتل القوات الروسية ما يقرب من خُمس الأراضي الأوكرانية وتكافح كييف بشدة لطردهم.
وقال السفير الروسي فلاديمير باربين في بيان نقلته وكالة ريتساو للأنباء: 'حقيقة أن الدنمارك قررت الآن التبرع بـ 19 طائرة من طراز F-16 لأوكرانيا تؤدي إلى تصعيد الصراع'.
وقال 'من خلال الاختباء وراء فرضية أن أوكرانيا نفسها يجب أن تحدد شروط السلام ، تسعى الدنمارك بأفعالها وأقوالها إلى ترك أوكرانيا دون خيار آخر سوى مواصلة المواجهة العسكرية مع روسيا'.
وقال الجيش الأوكراني إن الطائرة كانت حيوية لنجاح هجومه المضاد، الذي سار ببطء منذ إطلاقه في أوائل يونيو، لأنه سيمنع الطائرات المقاتلة الروسية من مهاجمة القوات المتقدمة.
ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن المتحدث باسم القوات الجوية يوري إهنات قوله: 'التفوق في الجو هو مفتاح النجاح على الأرض'.
وقال وزير الدفاع الدنماركي جاكوب إليمان جنسن إن أوكرانيا لا يمكنها استخدام طائرات إف-16 المتبرع بها إلا داخل أراضيها.
وقالت إليمان جنسن يوم الاثنين: 'نحن نتبرع بالأسلحة بشرط استخدامها لطرد العدو من أراضي أوكرانيا. وليس أبعد من ذلك'.
وقال: 'هذه هي الشروط، سواء كانت دبابات أو طائرات مقاتلة أو أي شيء آخر'.
ستقوم الدنمارك بتسليم 19 طائرة في المجمل. تمتلك هولندا 42 طائرة من طراز F-16 متاحة إجمالاً، لكنها لم تقرر بعد ما إذا كان سيتم التبرع بها جميعًا أم لا.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القرار بأنه 'اتفاق اختراق'.
وقال وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف يوم السبت إن الطيارين الأوكرانيين بدأوا التدريب، لكن تدريب المهندسين والميكانيكيين سيستغرق ستة أشهر على الأقل وربما أطول.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني الغزو الروسي القوات الجوية زيلينسكي طائرة من طراز F 16 فولوديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
روسيا تُعلن مقتل 1275 عسكريا في الجيش الأوكراني
أصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً، اليوم الخميس، أكدت فيه استمرار تقدم قواتها على جميع محاور القتال في أوكرانيا.
اقرأ أيضاً.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وأشار بيان الجيش الروسي إلى مقتل 1275 عسكرياً في الجيش الأوكراني، وإعطاب عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة خلال 24 ساعة.
وتضمن البيان قيام قوات الشمال بتعزيز مواقعها في مقاطعة خاركوف شمال شرق أوكرانيا، وتمكنت من تكبيد القوات الروسية 50 قتيلاً ودمرت له ناقلة جند و3 مركبات ومدفع.
وأضاف البيان :"عززت قوات الغرب الروسية مواقعها في مقاطعة خاركوف، وكبدت الجانب الأوكراني 320 قتيلا ودمرت له مدرعتين و10 مركبات و8 مدافع غربية ومستودعا للذخيرة".
وذكر البيان أن قوات الجنوب عززت مواقعها في جمهورية دونيتسك وكبدت القوات الأوكرانية 175 قتيلا ودمرت له 4 مدرعات ومركبتين ومدافع غربية ومستودع ذخيرة.
وتضمن البيان الإشارة لتعزيز قوات روسيا مواقعها في دونيتسك وكبدت القوات الأوكرانية 550 قتيلا ودمرت له مدرعتين و6 مركبات ومدفعين.
كما واصلت قوات الشرق تقدمها في دونيتسك وكبدت القوات الأوكرانية 125 قتيلا ودمرت له 3 مركبات و5 مدافع.
كما تمكنت قوات "دنيبر" خسائر كبيرة بالجيش الأوكراني في مقاطعة زابوروجيه وصدت هجوما للجيش لأوكراني وكبدته 55 قتيلا ودمرت له مركبتين.
وقامت القوات الروسية أيضاً بإسقاط 61 مسيرة، إسقاط قنبلتين موجهتين "هاميير" فرنسيتين، و4 صواريخ "هيمارس" أمريكية.
بدأت حرب روسيا وأوكرانيا في 24 فبراير 2022، عندما شنت روسيا هجومًا عسكريًا واسع النطاق على أوكرانيا، وهو التصعيد الأكبر في النزاع الذي بدأ في عام 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. الهجوم الروسي كان مدفوعًا بالعديد من العوامل السياسية والعسكرية، أبرزها مقاومة أوكرانيا للنفوذ الروسي في المنطقة وسعيها للتقارب مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي. الحرب أسفرت عن نزوح ملايين الأوكرانيين، وتدمير واسع للبنية التحتية في العديد من المدن الأوكرانية، لا سيما في كييف، خاركيف، وماريوبول. كما تعرض المدنيون لأسوأ الانتهاكات من القصف العشوائي، مما جعل الأزمة الإنسانية في أوكرانيا واحدة من أكبر الكوارث في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
من جانبها، قدمت الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة وأوروبا، دعمًا كبيرًا لأوكرانيا من خلال إرسال أسلحة ومساعدات مالية، فضلاً عن فرض عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا. هذه الحرب أثرت بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، حيث أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، وأثار قلقًا بشأن الأمن العالمي في ظل تهديدات متبادلة باستخدام الأسلحة النووية. ورغم محاولات التفاوض والوساطات الدولية، لا تزال الحرب مستمرة مع استمرار الخسائر البشرية والمادية على الجانبين.