بعد مرور نحو 4 أشهر على استشهاد رئيس حركة حماس يحيى السنوار، كشف تحقيق وثائقي بثته قناة «كان» العبرية، ضمن سلسلة «أعداء» التي تتناول شخصيات تعتبرها دولة الاحتلال الإسرائيلي الخصوم الرئيسية، وفق ما نقلت صحيفة معاريف العبرية.

يحيى السنوار الذي أبكى الاحتلال

وتساءل الناقد العسكري للاحتلال دورون بروش في مقابلة لصحيفة معاريف العبرية، «كيف تمكّن يحيى السنوار من خداعنا بهذه الطريقة، وجعل إسرائيل تبكي رغم أنفها».

وأضاف أنَّ إسرائيل أخطأت في تقدير خطورة السنوار، إذ سمحت له بالتحرر في صفقة شاليط عام 2011، ليعود لاحقًا ويشكّل تهديدًا استراتيجيًا لها.

من مخيم اللاجئين إلى قيادة المقاومة

بحسب التحقيق الوثائقي، نشأ السنوار في بيئة صعبة داخل مخيم للاجئين في خان يونس، وانضم إلى حركة حماس بعد لقائه مع مؤسسها الشيخ أحمد ياسين، وعُرف لاحقًا بصلابته وقسوته في التعامل مع «العملاء» والمتعاونين مع الاحتلال الإسرائيلي، مما جعله شخصية مؤثرة داخل الجناح العسكري للحركة.

حُكم عليه بالسجن مدى الحياة 4 مرات، واستغل فترة اعتقاله في تعلم العبرية والثقافة الإسرائيلية، إذ أخبر محققيه: «يوماً ما سأكون صاحب الأرض، وأنتم ستكونون الأسرى الذين سيتمّ استجوابهم».

بعد الإفراج عنه، بدأ السنوار إعادة بناء منظومة المقاومة في غزة وفق خطة محكمة، تضمنت تدريب آلاف المقاتلين بسرية تامة، واستطاع بناء شبكة أنفاق ضخمة بعيدًا عن أعين المخابرات الإسرائيلية، تعزيز قدرات المقاومة العسكرية دون تسريب أي معلومات لإسرائيل.

السنوار أظهر العجز الإسرائيلي

ولفت التحقيق إلى أنَّ يحيى السنوار أظهر عجز إسرائيل عن التصدي لهذه التحركات، مما دفع بروش إلى وصف قادتها الأمنيين بـ«الحمقى والكسالى»، متسائلًا: «كيف فشلنا جميعًا في كشف تحركاته؟»

وفي أكتوبر 2023، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استشهاد يحيى السنوار في اشتباكات جنوب قطاع غزة، لكن وسائل الإعلام العبرية أقرت بأن العملية لم تكن مخططة مسبقًا، بل حدثت بالصدفة، مما يثير التساؤلات حول مدى دقة هذه المزاعم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السنوار استشهاد السنوار إسرائيل جيش الاحتلال كان یحیى السنوار

إقرأ أيضاً:

الجهاد الإسلامي تنعى عبد الرحمن أبو منى وتوجه تحذيرا للسلطة

نعت حركة الجهاد الإسلامي عبد الرحمن أبو منى الذي تحدثت تقارير عن مقتله مساء الاثنين في جنين أثناء مطاردته من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

وقالت الحركة في بيان إنها تدين بأشد العبارات ما سمتها الجريمة النكراء التي أقدمت عليها الأجهزة الأمنية في سلطة رام الله، والتي استهدفت المجاهد عبد الرحمن أبو منى المطارد من الاحتلال على مدى سنتين.

وجاء في البيان أن "الجريمة ارتُكبت بدم بارد وأودت بحياة مقاومٍ أفنى سنواته في مواجهة الاحتلال".

وأضاف البيان "نؤكد أن شعبنا لن يسمح بتمرير هذه السياسات القمعية التي تهدف إلى تصفية رموز المقاومة وإضعاف الجبهة الداخلية لصالح الاحتلال".

واعتبرت الحركة أن هذا السلوك يشكل تصعيدا خطيرا في سياسة سفك الدم الفلسطيني لصالح العدو.

وقالت إن استمرار الأجهزة الأمنية في ممارسة القمع والاغتيالات بحق المقاومين وتنسيقها الوثيق مع الاحتلال يجعلان عناصرها وضباطها أداة طيّعة في يد العدو لملاحقة الشرفاء.

وحذرت الحركة الأجهزة الأمنية من التمادي في جرائمها ضد المقاومة.

ودعت الفصائل والقوى الفلسطينية كافة وكل الأحرار في الضفة المحتلة إلى اتخاذ موقف حازم والوقوف صفا واحد "لوقف هذا النزيف الفلسطيني".

إعلان

كذلك، حذرت حركة حماس من "العواقب الوخيمة لاستمرار جرائم السلطة وانعكاساتها الخطيرة على المشهد الوطني والمجتمعي الفلسطيني".

مقالات مشابهة

  • الحرب الإقليمية القادمة ودور حزب الله واليمانيين
  • الحوثيون يبدؤون حظر سفن إسرائيل وحماس والجهاد ترحبان
  • قائد في أمن المقاومة .. ضبط أجهزة تجسس مموهة
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يقتحم مخيم الدهيشة في بيت لحم بالضفة الغربية
  • لبنان تلوح باستئناف المواجهة مع الاحتلال
  • فضيحة في إسرائيل.. يديعوت أحرونوت تكشف حيل الحريديم للتهرب من الخدمة العسكرية
  • الجهاد الإسلامي تنعى عبد الرحمن أبو منى وتوجه تحذيرا للسلطة
  • المقاومة الفلسطينية تكشف كواليس مفاوضات مع الولايات المتحدة
  • مفوض أونروا: أزمة الجوع بغزة قد تعود إذا استمرت قيود إسرائيل على المساعدات
  • عدم اختصاص قضاء المحتل بمُحاكمة المقاومة