لامين يامال: بداية واعدة، ولكن هل يواجه تحديات في مسيرته؟
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
فبراير 10, 2025آخر تحديث: فبراير 10, 2025
المستقلة/- أسر النجم الإسباني الشاب لامين يامال القلوب بموهبته الاستثنائية منذ ظهوره الأول مع فريق برشلونة، حيث اُعتبر أحد أبرز الواعدين في عالم كرة القدم. تسارعت التوقعات حول مستقبله بعدما لفت الأنظار بقدراته الفنية العالية، وأصبح يُقارن بالأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، مما جعله أحد أهم الركائز في الفريق الكتالوني.
ومع ذلك، يمر يامال في الفترة الأخيرة بتراجع ملحوظ في مستواه الفني، ما يثير تساؤلات حول مستقبله في برشلونة. كانت البداية أكثر من رائعة، ولكن مع مرور الوقت، يبدو أن اللاعب الشاب بدأ يواجه صعوبات كبيرة في الحفاظ على استمرارية الأداء، وهو ما دفع البعض إلى مقارنته بنيمار داسيلفا في فترة ما قبل رحيله عن برشلونة في 2017.
مقارنة مع ميسي: التوقعات الكبيرة
عندما بدأ يامال في إظهار إمكانياته الكبيرة، كانت التوقعات تتزايد حول إمكانية أن يصبح خليفة ميسي في برشلونة. لاعب موهوب، سريع، ذو تحكم عالٍ بالكرة، وهو ما جعله محط أنظار النقاد والجماهير على حد سواء. ولكن، كما حدث مع العديد من اللاعبين الذين تعرضوا لضغوطات مبكرة، قد يكون الطريق إلى القمة أصعب مما توقعه البعض.
المرحلة المقلقة: التشابه مع نيمار؟
الانحدار المفاجئ في مستوى يامال بدأ يُذكرنا بمسار نيمار داسيلفا في برشلونة قبل انتقاله إلى باريس سان جيرمان. نيمار كان يُعتبر نجم المستقبل، لكنه مر بفترات تراجع في الأداء تحت ضغوطات التوقعات والتطورات خارج الملعب. اليوم، يُرى في يامال نفس الملامح، حيث بات يواجه تحديات تتعلق بالتركيز على الفاعلية والإنتاجية داخل الملعب، بدلاً من الاستعراض المهاري فقط.
التحديات والفرص
أحد أبرز التحديات التي يواجهها يامال هي ضغط التوقعات من الجماهير والنقاد. قد يكون هذا الضغط أكبر من قدرة لاعب شاب على تحمله، ما قد يؤثر سلبًا على أدائه. إلى جانب ذلك، يبدو أن يامال يحتاج إلى التوجيه الصحيح والوقت الكافي للتطور، سواء على المستوى الذهني أو التكتيكي، ليتمكن من تجاوز هذه الفترة الصعبة والعودة إلى مستواه المميز.
من ناحية أخرى، لا يزال يامال شابًا جدًا، وهناك فرص كبيرة له للنمو. قد يستفيد من التوجيه المستمر من المدربين الكبار في برشلونة، مثل تشافي هيرنانديز، الذي يعرف كيفية التعامل مع اللاعبين الشباب وتطويرهم بشكل فعّال.
خلاصة: المستقبل لا يزال في يد يامال
على الرغم من التراجع الأخير، لا يزال مستقبل لامين يامال مشرقًا. إن كان قادرًا على تجاوز هذه التحديات والضغوطات، فسيظل أحد أبرز النجوم في برشلونة وفي كرة القدم العالمية. ولكن النجاح في هذه المرحلة يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك الدعم الفني والذهني من النادي، والقدرة على العودة إلى المستوى الذي بدأ به.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی برشلونة
إقرأ أيضاً:
قطاع المنتجات الفاخرة يواجه تحديات هذا العام
يواجه قطاع السلع الفاخرة الذي عانى تباطؤ الاستهلاك في عام 2024 تحديات كبيرة في عام 2025، في مقدّمها تأخر تعافي السوق الصيني، واحتمال فرض ضرائب جديدة في الولايات المتحدة، إضافة إلى أن العديد من الزبائن باتوا يميلون إلى الإنفاق على أولويات أخرى.
فقد طويت صفحة مرحلة الازدهار التي شهدها سوق المنتجات الفاخرة عقب جائحة كوفيد-19، عندما سجلت المجموعات التي تعمل في هذا القطاع نموًا من رقمين.
وتوقّع المحللون أن تكون مبيعات القطاع في الربع الرابع من عام 2024 قد شهدت تحسنًا بالنسبة إلى الربع الذي سبقها، إذ أعلنت شركة «ريشمون»، مالكة «كارتييه»، عن إيرادات بقيمة 6.45 مليار دولار من أكتوبر إلى ديسمبر، أي بزيادة 10% على مدى عام، وهو رقم فاقَ ما كان منتظَرًا.
ورأى الأستاذ المشارك في كلية «إنسياد» لإدارة الأعمال دافيد دوبوا أن «من الممكن توقُّع تحسن طفيف في سنة 2025، ولكن مع تفاوت كبير بحسب المناطق الجغرافية».
وأوضح أن «المحرّك الذي كانت تمثله الصين لن يعود إلى سابق عهده بالكامل»، وأن «سوق الولايات المتحدة التي يُعدّ الرئة الاقتصادية»، معطّل بسبب القرارات المتعلقة بالرسوم الجمركية.
وفي دراسة بعنوان «حال المنتجات الفاخرة»، توقعت شركة «ماكينزي» الاستشارية أن تؤدي الرسوم الجمركية على الواردات إلى تقليص الإنفاق في الولايات المتحدة بما يتراوح بين 46 و78 مليار دولار سنويًا.
ولربما يتمكن من حمل هواجس القطاع الرئيس التنفيذي لمجموعة «إل في إم إتش» برنار أرنو، نظرًا إلى أنه كان مع اثنين من أبنائه، هما الرئيسة التنفيذية لشركة «ديور» دلفين، ونائب الرئيس التنفيذي لشركة «مويه إينيسي» ألكسندر، بين عشرات الشخصيات القريبة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي شاركت في احتفال تنصيبه.
وفي بيان أرسلته «شانيل» إلى وكالة فرانس برس، أفادت الدار أن إلغاءها 70 من موظفيها في الولايات المتحدة «على إثر إجراءات مختلفة سابقة»، يمثّل «خطوة أساسية نحو تعزيز قدرتها على الازدهار في سوق تنافسية تشهد تطورًا»، وإذ أشارت «شانيل» إلى أنها تتوقع «أن يكون الطلب في أي سوق عرضة لتقلبات»، أكدت أن «الولايات المتحدة تبقى سوقًا رئيسي وجزءًا مهمًا من استراتيجية الشركة على المدى الطويل».
ورأت شركة «ماكينزي» أن نموّ قطاع السلع الفاخرة سيكون أبطأ في السنوات المقبلة، إذ سيتراوح بين 1% و3% سنويًا حتى 2027.
ولاحظ بنك «يو بي إس» أيضًا «تعبًا» لدى المستهلكين الذين «يتساءلون بشكل متزايد عن نسبة الجودة إلى السعر التي توفرها بعض العلامات التجارية».
وأبرزت دراسة أجرتها شركة «باين آند كومباني» أن القطاع خسر 50 مليون زبون خلال عامين.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «برادا» أندريا جويرّا في دراسة «ماكينزي»: «في بعض الحالات، حصل تضخم مفرط (في أسعار الحقائب اليدوية) لم يكن مرتبطًا بقيمة الحلم» المعروض على المستهلكين، وأضاف بأن «الأمر عبارة عن دورة، والقطاع، بطبيعته، سيستمر في النمو».
واعتبرت «ماكينزي» أن مسؤولي المجموعات التي تُعنى بقطاع السلع الفاخرة يجب أن «يستفيدوا من هذا التباطؤ للتفكير وإعادة التصويب» من خلال «تبني استراتيجية على المدى الطويل، بدلًا من الاكتفاء بحلول سريعة لحل مشاكلهم الأكثر إلحاحًا».
وهذه الأزمة «بمثابة جرس إنذار للعلامات التجارية الفاخرة»، على ما وصفتها رئيسة وكالة «تشيري بلوسومز إنتركلتشرال براندينج» لورنس ليم في تصريح لوكالة فرانس برس، ولاحظت أن «قطاع السلع الفاخرة يعيش أزمة وجودية ويجب أن يتحول».
وشرحت أن «الشباب سيكونون الزبائن الرئيسيين، وقيمهم تغيرت كليًا، وأصبحوا أقل مادية بكثير» من كبار السن، وفي الصين، على سبيل المثال، وفقًا للخبيرة، يعيد الزبائن اكتشاف تراثهم.
ورأت أن على ماركات المنتجات الفاخرة الأوروبية «تهجين قواعدها الثقافية وإقامة جسور بين الثقافتين الصينية والأوروبية»، في حين أنها يجب أن تُبرز «قيمًا» في الولايات المتحدة، حيث «القيم باتت مستقطَبة» في الوضع الراهن.
وكالة فرانس بريس العالمية