لأول مرة طوفان سعودي غير مسبوق ضد نتنياهو وترامب
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
وبعدما كان ترامب يردد اسم مصر والأردن فقط، دخلت السعودية على قائمة تصريحاته المثيرة للجدل، وقال؛ إنه يأمل في أن تقوم هي وغيرها من الدول الغنية في الشرق الأوسط بإعادة تمويل بناء قطاع غزة المنكوب، بعدما يتم شراؤه من قبل الولايات المتحدة.
تصريحات ترامب الجديدة جاءت بعد ساعات من تصريحات مثيرة للجدل أطلقها نتنياهو، قال فيها؛ إنه يدعو السعودية لإقامة دولة فلسطينية على أراضيها "الواسعة".
تصعيد رسمي أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا شديد اللهجة ضد تصريحات نتنياهو، واصفة إياها بـ"التصريحات الصادرة عن عقلية متطرفة محتلة، لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين".
وقال البيان؛ إن "هذه التصريحات تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي".
وأضاف: "الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم".
ونوهت الخارجية إلى أن "أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على (75) عاما، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة، ومن ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه".
ورد الرياض عليها لا تعترف بنتنياهو كان لافتا في بيان وزارة الخارجية السعودية عدم الاعتراف بمنصب بنيامين نتنياهو، إذ جرت تسميته باسمه فقط دون أي وصف له.
وأكدت قناة "الإخبارية" الرسمية، أن إسقاط الصفة الوظيفية لنتنياهو مقصود، حيث إن "اسم الدولة انتفى عن إسرائيل".
وأشاد ضيوف قناة "الإخبارية" بإزالة وصف نتنياهو في البيان، بعد تحوله من رئيس وزراء حكومة إلى زعيم عصابة تقتل الفلسطينيين، بحسب "الإخبارية".
و بدا أن الحكومة السعودية أطلقت العنان لوسائل الإعلام لمهاجمة حكومة نتنياهو، حيث انبرت قناة "الإخبارية" الرسمية، وقناة "العربية"، وغيرها من وسائل الإعلام والمنصات بالهجوم العنيف على نتنياهو.
واستدعت "الإخبارية" تصريحات تاريخية لملوك السعودية السابقين حول القضية الفلسطينية، وفي مقدمتهم الملك فيصل بن عبد العزيز الذي قال: "لو أجمع العرب جميعا على أن يرضوا بوجود إسرائيل وبتقسيم فلسطين، فلن ندخل معهم في هذا الاتفاق".
كما نشرت جزءا من خطاب سابق للملك سلمان إبان كان "أمير الرياض"، يقول فيه؛ إن القضية الفلسطينية هي قضية السعودية الأولى.
وأطلقت "الإخبارية" أوصافا حادة ضد نتنياهو، ووصفته بأنه "صهيوني ابن صهيوني"، وتابعت: "ليس له وجه طيب وآخر قبيح، للاحتلال وجه واحد هو بنيامين نتنياهو".
فيما ناقشت قناة "العربية" الحالة النفسية والصحية لنتنياهو، واعتبرت أنها ربما تكون السبب في مقترحه الأخير حول نقل الفلسطينيين إلى السعودية. وأطلقت مذيعة "العربية" ريم بوقمرة عبارة مثيرة، متسائلة "هل نتنياهو دخل مرحلة الديك المذبوح
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تصريحات محلل تركي تثير الرعب في إسرائيل .. نستطيع دخول تل أبيب خلال 72 ساعة
وظهر المحلل التركي هاكان بايراقجي في مداخلة على قناة "سي إن إن" النسخة التركية قبل أيام قليلة، معتبرا أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "لا تخشى الدول العربية أو إيران بفضل الدعم الأمريكي غير المحدود، لكنها تُبدي قلقا حقيقيا من تركيا فقط، إذ تعلم أن المزاح مع أنقرة غير ممكن".
وأضاف بايراقجي الذي يدير مركزا للاستطلاع، أن الجيش التركي قادر على الدخول إلى تل أبيب خلال 72 ساعة فقط، حسب تحليله.
في السياق، شددت صحيفة “معاريف” العبرية على تصاعد التوتر بين تركيا وإسرائيل، مشيرة إلى تصريحات المحلل التركي التي وصفتها بالمثيرة للجدل.
ونقلت الصحيفة عن الباحث الإسرائيلي في مركز ديان بجامعة تل أبيب، هاي إيتان كوهين يانروجاك، وصفه صاحب التصريح التركي بأنه "شخصية يمكن وصفه بالمهرج، مهرج إعلامي، معروف بتصريحاته الفاحشة من هذا النوع، لكسب تعاطف الرأي العام وظهوره في عناوين الأخبار".
وأضاف متسائلا: "ما هو المستوى الذي يوجد في التلفزيون التركي الذي يضع أشخاصًا من هذا النوع على الهواء؟".
وأوضحت "معاريف" أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تمر بأسوأ مراحلها، مشيرة إلى تعقيد الأسباب وراء ذلك.
وأشار يانروجاك إلى أن البلدين أصبحا جارين فعليا من خلال الساحة السورية، محذرا من أن الاحتكاك قد يحدث "برا، وبحرا وجوا".
ولفت الباحث الإسرائيلي إلى أن "حكومة أردوغان تنتقد دولة إسرائيل في كثير من الأحيان بتصريحات قاسية للغاية تحتوي على الشيطنة ونزع الشرعية".
ورغم تصاعد التوتر، دعا الباحث الإسرائيلي إلى التحلي بضبط النفس، مضيفا: "علينا أن نركز على الهدف النهائي، ألا وهو عدم اعتبار تركيا عدوا نشطا ضد دولة إسرائيل".
والخميس، كشفت مصادر في وزارة الدفاع التركية عن عقد أول محادثات بين أنقرة ودولة الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة الأذربيجانية باكو، بعد تصاعد التوترات بين الجانبين في سوريا