ستيف ويتكوف.. رجل ترامب في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
رغم افتقاره للخبرة في السياسة الخارجية، أصبح مبعوث دونالد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، معروفاً كمفاوض موهوب لا يخشى التعبير عن رأيه، فيما يُنسب إليه دور رئيسي في التفاوض على وقف إطلاق النار في غزة، بين إسرائيل وحركة حماس.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، عشية تنصيب ترامب لولاية ثانية في البيت الأبيض.
وهذا الأسبوع، وجد ويتكوف (67 عاماً) نفسه في دائرة الضوء، مدافعاً عن اقتراح الرئيس الصادم نقل مليوني فلسطيني من سكان قطاع غزة إلى مكان آخر.
Real estate mogul Steve Witkoff, Trump's man in the Middle East https://t.co/aZRIcdEJqt
— AL-Monitor (@AlMonitor) February 9, 2025وقال ويتكوف للصحافيين الأسبوع الماضي أمام البيت الأبيض، قبيل وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للقاء ترامب إنّه: "ليس عادلاً أن نقول للفلسطينيين إنّهم قد يعودون في غضون 5 سنوات. هذا أمر سخيف".
وردّاً على سؤال بشأن اقتراح ترامب "تنظيف" القطاع عبر نقل الفلسطينيين منه، قال: "عندما يتحدث الرئيس عن تنظيفه، فهو يتحدث عن جعله صالحاً للسكن".
وقال مستشار الأمن القومي مايك والتز، الذي ظهر إلى جانب المبعوث الخاص مبتسماً "وهذا الرجل يفهم في مجال العقارات".
وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، واصل ويتكوف، في حديثه على قناة "فوكس نيوز"، عرض مبررات الإدارة لفكرة إعادة توطين الفلسطينيين على نطاق واسع من غزة، رغم إثارة الفكرة موجة انتقادات في المنطقة، حيث وصفها البعض بأنها ترقى إلى التطهير العرقي.
وفي محاولة لتجاهل تعقيدات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، أجاب "الحياة الأفضل لا ترتبط بالضرورة بالمساحة المادية التي تعيش فيها اليوم".
ولم يكن أمام ترامب سوى الثناء على ويتكوف في المؤتمر الصحافي الذي عقده البيت الأبيض. وناداه "ستيف، قف من فضلك. لقد قمت بعمل رائع".
وكان ويتكوف، وهو ملياردير وصديق لترامب، قد قدم الرئيس الجديد في تجمع احتفالي في ساحة واشنطن، بعد تنصيبه في 20 من الشهر الماضي.
وعلى الرغم من كونه مبتدئاً تماماً في عالم الدبلوماسية، فقد تم تعيين ويتكوف مبعوثاً خاصاً إلى الشرق الأوسط بعد أسبوع واحد فقط من انتخاب ترامب، وهو ما يعكس العلاقة الوثيقة بين الرجلين.
وقبل 8 سنوات، بعد انتخاب ترامب لولايته الأولى، عين مبتدئاً دبلوماسياً آخر، هو صهره جاريد كوشنر ، في نفس المنصب.
وحتى قبل تولي ترامب منصبه، انضم ويتكوف إلى محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وشارك في الجولة النهائية من المفاوضات في أوائل يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى جانب بريت ماكغورك، مستشار الشرق الأوسط للرئيس آنذاك جو بايدن. وكان تعاوناً نادراً بين إدارة أمريكية منتهية ولايتها وإدارة مقبلة.
وبعد حضور المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة، توجه ويتكوف إلى إسرائيل يوم السبت الماضي، في محاولة عاجلة لإتمام اتفاق. وثم في 29 يناير (كانون الثاني) الماضي، سافر ويتكوف إلى غزة التي تحول الكثير منها إلى أنقاض، بعد 15 شهراً من الهجوم الإسرائيلي الذي شنته إسرائيل رداً على هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وفي مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي"، الخميس الماضي، قال ستيفن كوك، الخبير في مجلس العلاقات الخارجية، إن "افتقار ويتكوف إلى الخبرة الدبلوماسية، يمكن أن يكون ميزة، مما يمنحه منظوراً جديداً".
ومع ذلك، أضاف "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليس صفقة عقارية".
وولد ويتكوف في 15 مارس (أذار) 1957، في حي برونكس في نيويورك، وحقق ثروته في مجال العقارات، أولاً كمحام للشركات ثم على رأس شركات عقارية كبرى. وفي العام 1997، أسس مجموعة ويتكوف.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تنصيب ترامب قطاع غزة محادثات وقف إطلاق النار في غزة اتفاق غزة غزة وإسرائيل عودة ترامب الشرق الأوسط ویتکوف إلى
إقرأ أيضاً:
روسيا وتركيا تبحثان الوضع في سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بحث مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط والدول الأفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف اليوم مع السفير التركي في موسكو تانجو بيلجيتش الوضع في الشرق الأوسط في ضوء التطورات الحالية في سوريا.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية -في بيان لها اليوم /الإثنين/- أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول الوضع في الشرق الأوسط مع التركيز على التطورات الحالية في سوريا.
وأكد الدبلوماسيان التزام موسكو وأنقرة بالجهود المنسقة لتعزيز التسوية الشاملة للأزمة السورية، انطلاقا من الحاجة إلى ضمان وحدة سوريا وسلامة أراضيها وسيادتها.
وأضافت أن الجانبين ناقشا أيضا آفاق تسوية الصراع "الفلسطيني-الإسرائيلي" وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن الاجتماع جاء بناء على طلب الجانب التركي، حسبما نقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية.
يذكر أنه في السادس من مارس الماضي، اندلعت اشتباكات في مناطق مختلفة من محافظة اللاذقية بين قوات الأمن السورية وجماعات مسلحة، ووقعت أعنف المعارك في جبلة، موطن طائفة العلويين.
وأرسلت السلطات السورية الجديدة وحدات من الجيش ومركبات مدرعة إلى المحافظات الثلاث، وفرضت حظر التجول في المدن الرئيسية.