واشنطن- رويترز- الوكالات

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه "ملتزم بشراء غزة وامتلاكها"، وأكد أنه قد يمنح أجزاء من القطاع لدول أخرى في الشرق الأوسط لإعادة بنائها، ووصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تلك التصريحات بأنها "عبثية وتعكس جهلا عميقا بفلسطين والمنطقة".

وتحدث ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، وقال إنه سيحول غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية، وسيهتم بالفلسطينيين ويتأكد "من أنهم لن يقتلوا".

وأضاف "غزة موقع عقاري مميز لا يمكن أن نتركه.. سنقوم بإعادة بناء غزة عبر دول ثرية أخرى في الشرق الأوسط".

وتابع "سأبحث في حالات فردية للسماح للاجئين فلسطينيين بدخول أميركا.. ودول بالشرق الأوسط ستستقبل الفلسطينيين بعد أن تتحدث معي".

وزعم ترامب أن "الفلسطينيين لن يرغبوا في العودة إلى غزة إذا وفرنا لهم بديلا أفضل"، واتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها كانت "كارثية" على القطاع، وقال إن المحتجزين المفرج عنهم السبت من غزة "ظهروا وكأنهم قد خرجوا من محرقة".

وأعلن الرئيس الأميركي عقد مباحثات مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، دون أن يحدد موعدا لذلك.

وأدان عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس تصريحات ترامب، وقال في بيان إن الفلسطينيين سيفسدون كل الخطط الرامية لتهجيرهم.

ووصف الرشق تصريحات ترامب بأنها "عبثية وتعكس جهلا عميقا بفلسطين والمنطقة"، وأكد أن "غزة ليست عقارا يُباع ويُشترى، وهي جزء لا يتجزأ من أرضنا الفلسطينية المحتلة".

وأضاف "التعامل مع القضية الفلسطينية بعقلية تاجر العقارات، وصفة فشل. شعبنا الفلسطيني سيفشل كل مخططات التهجير والترحيل، غزة لأهلها ، وهم لن يغادروها إلا إلى مدنهم وقراهم المحتلة عام 1948".

واستدعى مقترح ترامب إخراج أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة من القطاع وإعادة تطويره، ردود فعل عالمية منددة وأثار غضب العالم العربي والإسلامي.

وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهها حلفاء دوليون ودول عربية، يصر ترامب على مقترحه، وقال -في وقت سابق- إن "إسرائيل ستسلّم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بيان مغربي عراقي مشترك: تهجير الفلسطينيين «سابقة خطيرة» ومخالفة للقانون الدولي والإنساني

أعلن المغرب والعراق، أمس السبت، رفضهما خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الخاصة بنقل الفلسطينيين إلى خارج غزة، وذلك خلال محادثات بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره العراقي فؤاد حسين في الرباط.

وأصدر الطرفان بيانًا وصفا فيه خطة نقل الفلسطينيين بأنها "سابقة خطيرة مخالفة لمبادئ القانون الدولي والإنساني".

واعتبر البيان أن مثل هذه الخطط قد تؤدي إلى تقويض أمن المنطقة.

وكانت دول عربية عدة قد شددت على موقفها الرافض لخطة ترامب التي طرحها في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين.

جاء ذلك في وقت توالت فيه ردود الفعل الدولية الرافضة بشأن مقترح التهجير الذي طرحه الرئيس ترامب، والذي يقضي بتسلم الولايات المتحدة إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وفي حين وصف نتنياهو خطة ترامب بأنها "خطة اليوم التالي للحرب"، أثارت التصريحات جدلاً واسعًا ومخاوف من إعادة تشكيل خريطة المنطقة.

جاءت تصريحات ترامب المثيرة للجدل في سياق إصراره على أنه "بحلول انتهاء الحرب، سيكون الفلسطينيون قد أُعيد توطينهم في مجتمعات أكثر أمانًا"، مما فتح الباب أمام التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطة تمهيدًا لسيناريو جديد في المنطقة، قد يتضمن تهجيرًا قسريًا لسكان القطاع.

وفقًا لترامب، فإن "إسرائيل ستسلم غزة إلى الولايات المتحدة، التي ستبدأ مشروع إعادة إعمار عالمي، دون الحاجة إلى وجود جنود أمريكيين على الأرض".

مقالات مشابهة

  • العراق يجدد التزامه بمساندة لبنان في إعادة الإعمار
  • ترامب يجدد التزامه بشراء غزة وامتلاكها ومنح أجزاء منها لدول أخرى في الشرق الأوسط
  • كيف ردّت حماس على ترامب ؟
  • ترامب يجدد التزامه" بـ"تملك غزة" وحماس ترد
  • مرة أخرى.. ترامب يجدد التزامه" بـ"شراء غزة"
  • حماس تندد بتصريحات ترامب بشأن تملك غزة
  • ترامب: ملتزم بشراء غزة وامتلاكها وسأتأكد أن الفلسطينيين لن يقتلوا
  • بيان مغربي عراقي مشترك: تهجير الفلسطينيين «سابقة خطيرة» ومخالفة للقانون الدولي والإنساني
  • بيان مغربي عراقي يعتبر تهجير الفلسطينيين "سابقة خطيرة"