ترامب يجدد التزامه" بـ"تملك غزة" وحماس ترد
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
واشنطن- رويترز- الوكالات
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه "ملتزم بشراء غزة وامتلاكها"، وأكد أنه قد يمنح أجزاء من القطاع لدول أخرى في الشرق الأوسط لإعادة بنائها، ووصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تلك التصريحات بأنها "عبثية وتعكس جهلا عميقا بفلسطين والمنطقة".
وتحدث ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، وقال إنه سيحول غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية، وسيهتم بالفلسطينيين ويتأكد "من أنهم لن يقتلوا".
وأضاف "غزة موقع عقاري مميز لا يمكن أن نتركه.. سنقوم بإعادة بناء غزة عبر دول ثرية أخرى في الشرق الأوسط".
وتابع "سأبحث في حالات فردية للسماح للاجئين فلسطينيين بدخول أميركا.. ودول بالشرق الأوسط ستستقبل الفلسطينيين بعد أن تتحدث معي".
وزعم ترامب أن "الفلسطينيين لن يرغبوا في العودة إلى غزة إذا وفرنا لهم بديلا أفضل"، واتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها كانت "كارثية" على القطاع، وقال إن المحتجزين المفرج عنهم السبت من غزة "ظهروا وكأنهم قد خرجوا من محرقة".
وأعلن الرئيس الأميركي عقد مباحثات مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، دون أن يحدد موعدا لذلك.
وأدان عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس تصريحات ترامب، وقال في بيان إن الفلسطينيين سيفسدون كل الخطط الرامية لتهجيرهم.
ووصف الرشق تصريحات ترامب بأنها "عبثية وتعكس جهلا عميقا بفلسطين والمنطقة"، وأكد أن "غزة ليست عقارا يُباع ويُشترى، وهي جزء لا يتجزأ من أرضنا الفلسطينية المحتلة".
وأضاف "التعامل مع القضية الفلسطينية بعقلية تاجر العقارات، وصفة فشل. شعبنا الفلسطيني سيفشل كل مخططات التهجير والترحيل، غزة لأهلها ، وهم لن يغادروها إلا إلى مدنهم وقراهم المحتلة عام 1948".
واستدعى مقترح ترامب إخراج أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة من القطاع وإعادة تطويره، ردود فعل عالمية منددة وأثار غضب العالم العربي والإسلامي.
وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهها حلفاء دوليون ودول عربية، يصر ترامب على مقترحه، وقال -في وقت سابق- إن "إسرائيل ستسلّم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: أوامر الإخلاء الإسرائيلية تفرض خيارا مؤلما على سكان غزة
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر جديدة بإخلاء أحياء من مدينة غزة يوم الجمعة، مع استمرار هجومه على القطاع الذي مزقته الحرب، مما وضع الفلسطينيين أمام خيار مؤلم بين البقاء أو الرحيل.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم آدم راسغون من القدس وإياد أبو حويلة من إسطنبول- أن الأوامر استهدفت شرق مدينة غزة، وشملت عدة مناطق حددها الجيش، في خطوة تشير إلى أن بعض الأشخاص بقوا في منازلهم حتى بعد أن أمرهم الجيش الإسرائيلي بالمغادرة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توقعات 3 كتاب بواشنطن بوست عن المحادثات الإيرانية الأميركيةlist 2 of 2محكمة دانماركية ترفض دعوى لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيلend of listومنذ انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين بين إسرائيل وحماس في مارس/آذار، أصدرت إسرائيل سلسلة من أوامر الإخلاء تغطي ما يقرب من نصف القطاع، مما ترك الفلسطينيين الذين عادوا إلى ديارهم في الشمال، في حيرة من أمرهم بين البقاء في أحيائهم رغم الخطر، أو المغادرة ومواجهة ظروف النزوح البائسة مرة أخرى.
ومع أن الأمم المتحدة ذكرت أن أكثر من 390 ألف شخص نزحوا في الأسابيع الأخيرة، فإن العدد الدقيق للأشخاص المتبقين في مناطق الإخلاء غير معروف، وقال أحمد المصري (26 عاما) وهو من سكان بيت لاهيا في شمال غزة الذي رفض أوامر الإخلاء "لا نريد المغادرة. إلى أين سنذهب؟ إنه أمر مرهق للغاية".
إعلان مخاوف بشأن بقاء الفلسطينيينوأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي اجتاح بعض المناطق التي أمر بإخلائها وترك أخرى، وقال بعض الفلسطينيين الذين تجاهلوا أوامر الإخلاء إنهم سيغادرون إذا دخلت الدبابات الإسرائيلية أحياءهم، وقال المصري "أنا أتعامل مع الواقع على الأرض".
وقال أحمد العجلة (30 عاما) وهو من سكان حي أمر الجيش بإخلائه يوم الجمعة، إنه وزوجته وأطفاله الثلاثة فروا إلى غرب مدينة غزة بعد أن شنت إسرائيل غارات على منزلهم، وقال "نشعر بالعجز".
وذكرت الصحيفة بأن الوسطاء العرب والولايات المتحدة حاولوا دون جدوى حتى الآن، سد الفجوات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، لاستعادة وقف إطلاق النار، وتحقيق تبادل المحتجزين بالسجناء الفلسطينيين، وقد أعربوا عن تفاؤلهم بأن المحادثات ستنتهي باتفاق، وبالفعل أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى احتمال التوصل إلى اتفاق جديد دون إعطاء تفاصيل محددة.
وقتل أكثر من 1500 شخص في غزة منذ انهيار وقف إطلاق النار، وأكثر من 50 ألف شخص منذ بدء الحرب، حسب وزارة الصحة في غزة، وقالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إن تصرفات إسرائيل في غزة تهدد بشكل متزايد قدرة الفلسطينيين على مواصلة العيش في القطاع.
ومنذ منتصف مارس/آذار، أصدرت إسرائيل 21 أمرا بإخلاء مناطق بغزة، وشنت نحو 224 هجوما على مبان سكنية وخيام، حسب ما صرحت به رافينا شامداساني، المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان، وقالت "إن الموت والدمار والتشريد ومنع الوصول إلى الضروريات الأساسية داخل غزة، والدعوة المتكررة إلى مغادرة سكان غزة القطاع بالكامل، تثير مخاوف حقيقية بشأن مستقبل وجود الفلسطينيين كجماعة في غزة".