في خطوة جديدة ضمن الجهود السريعة التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة لإحداث تغيير شامل من خلال الأوامر التنفيذية، قال ترامب إنه وجه وزارة الخزانة بالتوقف عن سك عملات معدنية جديدة، مشيرا إلى ارتفاع تكلفة إنتاج العملة المعدنية فئة سنت واحد.
ووفق لوكالة الأنباء الأمريكية اسوشتيد برس، كتب ترامب في منشور على موقعه Truth Social: "لفترة طويلة جدًا، كانت الولايات المتحدة تطبع بنسات تكلفنا حرفيًا أكثر من 2 سنت.

هذا إسراف شديد!...لقد أصدرت تعليمات لوزير الخزانة الأمريكي بالتوقف عن إنتاج عملات معدنية جديدة".
ولم يناقش ترامب رغبته في إلغاء البنس أثناء حملته الانتخابية. لكن وزارة كفاءة الحكومة التي يرأسها إيلون ماسك أثارت احتمالية إلغاء البنس في منشور على موقع إكس الشهر الماضي سلطت فيه الضوء على تكلفة البنس.

وكانت دار سك العملة الأمريكية أعلنت عن خسارتها التي بلغت 85.3 مليون دولار في السنة المالية 2024 التي انتهت في سبتمبر على ما يقرب من 3.2 مليار بنس أنتجتها، وبلغت تكلفة كل بنس ما يقرب من 0.037 دولار - ارتفاعًا من 0.031 دولار في العام السابق.
كما تخسر الدار أيضًا أموالاً على العملات المعدنية فئة النيكل، حيث تبلغ تكلفة تصنيع كل عملة بقيمة 0.05 دولار ما يقرب من 0.14 دولارًا.

هل يملك ترامب السلطة في إلغاء البنس من جانبه فقط

من غير الواضح ما إذا كان ترامب يملك السلطة لإلغاء العملة المعدنية المتواضعة من فئة سنت واحد من جانب واحد، فمواصفات العملة بما في ذلك حجم ومحتوى المعدن في العملات المعدنية يحددها الكونجرس.

لكن روبرت تريست، أستاذ الاقتصاد بجامعة نورث إيسترن، يزعم أن هناك مجالا للمناورة، وقال في الشهر الماضي: "إن عملية وقف سك البنس في الولايات المتحدة غير واضحة بعض الشيء، ومن المرجح أن تتطلب قانونًا من الكونجرس، ولكن وزير الخزانة قد يكون قادرًا ببساطة على وقف سك السنت الجديد".

محاولات لتعليق إنتاج السنت

وقدم أعضاء الكونجرس مرارا وتكرارا تشريعات تستهدف العملة المعدنية المصنوعة من الزنك والمطلية بالنحاس، وقد حاولت المقترحات على مر السنين تعليق إنتاج السنت مؤقتا، أو إلغاؤه من التداول، أو اشتراط تقريب الأسعار إلى أقرب خمسة سنتات، وفقا لخدمة أبحاث الكونجرس.
وقد استشهد أنصار إلغاء العملة المعدنية بأسباب مثل خفض التكاليف، وتسريع عمليات الدفع عند صناديق الدفع، وحقيقة مفادها أن عدداً من البلدان ألغت بالفعل عملاتها المعدنية من فئة سنت واحد، على سبيل المثال، توقفت كندا عن سك عملاتها المعدنية من فئة سنت واحد في عام 2012.

الولايات المتحدة توقف عملة النصف سنت في الثمانينات 

ولن تكون هذه المرة الأولى التي تتخلص فيها الولايات المتحدة من عملاتها المعدنية الأقل قيمة، فقد أوقف الكونجرس العمل بعملة النصف سنت في عام 1857.
فيما ركزت إدارة ترامب الجديدة بشكل كبير على خفض التكاليف، حيث استهدف ماسك، الذي تم تعيينه لقيادة هذه المهمة، وكالات بأكملها وشرائح كبيرة من القوى العاملة الفيدرالية بينما يحاول تحديد هدف توفير 2 تريليون دولار.
وكتب ترامب في منشوره: "دعونا نتخلص من النفايات في ميزانية دولتنا العظيمة، حتى لو كان ذلك في شكل فلس واحد في كل مرة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب الرئيس الأميركي وزارة الخزانة سك عملات معدنية سنة

إقرأ أيضاً:

«إم جي إكس» و«بينانس» تستثمران ملياري دولار بالعملات المشفرة «عملة مستقرة»

 
أبوظبي (وام)


أعلنت «بينانس»، أكبر منصة لتداول العملات المشفرة في العالم، و«إم جي إكس»، الشركة الإماراتية الرائدة في الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، استثمار بقيمة ملياري دولار بالعملات المشفرة «عملة مستقرة».
ويعد هذا الاستثمار الأكبر من نوعه في قطاع العملات المشفرة، كما يمثل أول معاملة استثمارية مؤسسية في تاريخ «بينانس»، مما يشكل خطوة محورية في تعزيز تبني الأصول الرقمية، وترسيخ دور تقنية «البلوكشين» في مستقبل التمويل العالمي والتكنولوجيا.
كما يمثل هذا الاستثمار دخول «إم جي إكس» إلى قطاع «البلوكشين» والعملات المشفرة لأول مرة، إذ استحوذت على حصة أقلية في «بينانس» ضمن استراتيجيتها لدعم الإمكانات التحويلية لـ«البلوكشين».
ومن خلال هذه الشراكة مع أحد أبرز اللاعبين في القطاع، تسعى «إم جي إكس» إلى دفع عجلة الابتكار في التقنيات الناشئة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والاقتصادات الرقمية القائمة على «التوكنات».
وترسخ «بينانس» وجودها في دولة الإمارات، التي تتميز بريادتها في الابتكار، وبيئتها الداعمة للعملات المشفرة، وإطارها التنظيمي الواضح، حيث توظف «بينانس» حاليًا نحو 1000 موظف من إجمالي ما يقارب 5000 موظف عالمياً في الإمارات، مما يعكس التزامها المتزايد بالمنطقة.
وتتصدر «بينانس» قطاع العملات المشفرة بفضل مكانتها كأكثر المنصات أماناً وتنظيماً وموثوقية، متفوقة بفارق كبير في حجم التداول، الذي يتجاوز إجمالي أحجام العديد من المنصات المنافسة.
وتحظى المنصة ما يزيد على 260 مليون مستخدم مسجل ويتجاوز حجم التداول التراكمي 100 تريليون دولار، يعزز هذا الاستثمار مكانة «بينانس» كشركة رائدة في تطور قطاع العملات المشفرة، ويؤكد التزام «إم جي إكس» بدعم مستقبل التمويل اللامركزي، وحلول «البلوكشين» المدعومة بالذكاء الاصطناعي، واقتصاد الأصول الرقمية.
وقال أحمد يحيى، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة إم جي إكس: يمثل استثمار «إم جي إكس في بينانس» محطة مهمة في مسيرة تطوير «البلوكشين» ودوره في مستقبل التمويل الرقمي. مع تزايد تبني المؤسسات لهذا القطاع، أصبحت الحاجة إلى بنية تحتية آمنة ومتوافقة وقابلة للتوسع أكثر أهمية من أي وقت مضى، ولطالما كانت بينانس محركاً رئيسياً للابتكار في العملات المشفرة، من تقنيات التداول «والتوكنات» إلى عملية التخزين والمدفوعات حيث نلتزم بتطوير منظومة أصول رقمية أكثر شمولاً واستدامة.
ومن جانبه، قال ريتشارد تنغ، الرئيس التنفيذي لشركة بينانس: يعد هذا الاستثمار من «إم جي إكس» خطوة فارقة لقطاع العملات المشفرة ولبينانس، معاً، نعمل على إعادة تشكيل مستقبل التمويل الرقمي من خلال ابتكارات متقدمة في مجال تبادل العملات المشفرة وهدفنا هو بناء منظومة أكثر شمولاً واستدامة، مع تركيز قوي على الامتثال والأمان وحماية مصالح المستخدمين، وهذا الاستثمار يعكس التزامنا بدعم نمو قطاع العملات المشفرة بشكل مسؤول ومستدام.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الكندي المنتخب يبدي استعداده للقاء ترامب.. بشرط واحد
  • كندا تعلن عن رسوم جمركية انتقامية بقيمة 20 مليار دولار على الولايات المتحدة
  • «إم جي إكس» و«بينانس» تستثمران ملياري دولار بالعملات المشفرة «عملة مستقرة»
  • كندا تفرض رسوما جمركية على الولايات المتحدة بقيمة 29.8 مليار دولار
  • 5 مليارديرات أميركيين خسروا 209 مليارات دولار بعد تنصيب ترامب
  • أسعار العملات المشفرة مقابل الدولار
  • ترامب يضرب كندا برسوم جديدة ويؤكد على مخطط ضمها
  • مصدر إيراني لـبغداد اليوم: خيار واحد أمام ترامب لاستئناف المفاوضات النووية
  • اقتصادي: 3.6 تريليون دولار قيمة عجز ميزانية الولايات المتحدة سنويًا
  • لتجنب الإغلاق الحكومي.. معركة في الكونجرس الأمريكي بين الجمهوريين والديمقراطيين