متشابهات أسماء المواقع السودانية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
متشابهات أسماء المواقع السودانية.
إستراحة في زمن الحرب.
تحديد مواقع الوقائع معضلة خصوصا في ظل الوقائع اليومية المتسارعة في حرب السودان 15 أبريل 2023م.
ما يسهل تحديد الموقع تحديد إسم المحلية Locality وهي التقسيم الإداري الإداري الثاني في السودان ويبدا بالولاية State ثم المحليات في داخل الولاية.
نبدأ بأم درماننا حبيبتنا التي نعرف وتقع في ولاية الخرطوم في محلية أم درمان وفي أقصى الجنوب الذي صار دولة جنوب السودان قرية أم درمان ، وفي قلب ولاية الجزيرة قرية أم درمان ، وفي ولاية النيل الأزرق أم درمان فلاتة في محلية الروصيرص ، ثم أم درمان في كردفان في محلية رشاد وجنوبها في محلية هيبان نجد درمان وربما يكون هنا قد أضاع أمه فصار درمان ، وفي دارفور في محلية كليموندو هناك أم درمان ومعها بحر فصارت بحر أم درمان ، وهناك بعيدا خارج الحدود وجدنا أم درمان جنوب بحيرة تشاد فمن إقتبس الإسم من الآخر ؟! وبمصطلحات الحرب من ياترى شفشفه من الآخر ؟ ثم أم درمان في محلية كسلا ويبدو أنها كانت تفكر في التخارج إلى أريتريا فحبسها خط الحدود الإيطالي الإنجليزي.
بابنوسة، تردد إسمها كثيرا خلال الحرب وتقع في كردفان محلية السلام ولها شبيه في دارفور في محلية فوربرنقا وهناك في محلية الجبلين تخلصت من التاء المربوطة فصارت بابنوس! وفي محلية باو نجدها مرة أخرى وقد حافظت على تائها فعادت بابنوسة.
الضعين ، كنا نظن أن لا مثيل لها ولكن وجدنا لها شبيها بالإسم في محلية المجلد ونرجو ألا تكون مثلها في الأفعال والفعال.
ثم قرية الخيران وقد تردد إسمها في حرب الخرطوم في ولاية الجزيرة محلية الحصاحيصا وهناك خيرانات أخرى ، واحدة في كردفان محلية بارا ، ثم في نهر النيل محلية بربر.
#كمال_حامد ????
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: أم درمان فی محلیة
إقرأ أيضاً:
دعاة الحرب والقتلة- سخرية الأقدار في زمن الخراب السوداني
في خضم الحرب الأهلية التي تعصف بالسودان، تطفو على السطح مفارقة مأساوية لا يمكن تجاهلها: أولئك الذين يتشدقون بالوطنية ويلوكون كلمة "العمالة" بأفواههم هم أنفسهم من أشعلوا نيران الفتنة، وسكبوا دماء الأبرياء، وحوّلوا البلاد إلى ساحة مفتوحة للقتل والدمار. إنها سخرية الأقدار أن يتحول القتلة إلى دعاة للوطنية، وأن يرفعوا أصواتهم بالحديث عن الخيانة بينما هم من جلبوا الخراب إلى أرض السودان.
في ظل هذه الحرب الضروس، تحولت منصات البث المباشر ووسائل التواصل الاجتماعي من أدوات لنشر الوعي إلى منابر للتحريض على العنف. ما كان يُفترض أن يكون وسيلة لإظهار الحقائق وتحقيق العدالة، أصبح أداة لتأجيج الكراهية وتمزيق النسيج الاجتماعي. يتنافس المتحدثون على هذه المنصات في إطلاق الاتهامات والتخوين، بل إن بعضهم لا يتورع عن الدعوة الصريحة للعنف، وكأن الدم السوداني قد أصبح رخيصًا في عيونهم.
الأمر الأكثر إيلامًا هو أن العديد من هؤلاء المحرضين لا يمتلكون أي مشروع سياسي أو فكري حقيقي. هم مجرد أدوات تُستخدم لخدمة أجندات خارجية أو مصالح شخصية ضيقة. لا فرق بين من يدعمون المليشيات أو الجيش النظامي؛ فكلاهما يساهم في إطالة أمد الحرب من خلال خطاب الكراهية والتحريض. هم وقود الصراع، وليسوا حلًا له.
القتلة يرفعون شعار الوطنية!
المفارقة الأكثر إثارة للاشمئزاز هي أن أولئك الذين سفكوا دماء السودانيين باتوا اليوم يتحدثون عن "الوطنية" و"الشرف". كيف لمن قتل الأبرياء ودمر المدن أن يدعي الدفاع عن الوطن؟ كيف لمن يتلقى الدعم من جهات خارجية أن يتحدث عن السيادة الوطنية؟ إن خطاب "العمالة" الذي يروجون له ليس سوى محاولة يائسة لتبرئة أنفسهم من الجرائم التي ارتكبوها، ولإقناع الشعب السوداني بأنهم الضحايا وليسوا الجلادين.
الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن هؤلاء المحرضين هم جزء لا يتجزأ من المشكلة. هم من ساهموا في تحويل السودان إلى ساحة حرب بالوكالة، حيث تُستخدم البلاد كمسرح لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية. لا يمكن لمن يقف وراءه دعم خارجي، ويمارس القتل والنهب، أن يدعي أنه يحمي سيادة الوطن.
ما الحل في زمن الحرب؟
في ظل هذه الأوضاع المأساوية، يبقى الحل الوحيد هو فضح زيف هذه الخطابات وكشف تناقضات أصحابها. يجب على الشعب السوداني أن يرفض الانجرار وراء خطابات الكراهية والاستقطاب، وأن يعمل على إيقاف نزيف الدم الذي يستنزف البلاد. السودان بحاجة إلى أصوات العقل والحكمة، لا إلى أمراء الحرب ودعاة الفتنة.
لن يتحقق السلام إلا بمحاسبة كل من تورط في سفك الدماء، ورفض كل الأصوات التي تحرض على العنف. يجب أن يُحاكم كل من استخدم السلاح ضد شعبه، وأن تُحاسب كل جهة ساهمت في تأجيج الصراع. فقط عندها يمكن أن يعود السودان وطنًا آمنًا لكل أبنائه، بعيدًا عن لغة التخوين والتحريض التي أوصلته إلى حافة الهاوية.
السودان يستحق أن يعيش بسلام، وأن يبنى من جديد على أسس العدل والمساواة. أما دعاة الحرب والقتلة، فليعلموا أن التاريخ لن يرحمهم، وسيحكم عليهم بما يستحقون.
zuhair.osman@aol.com