تصاعدت وتيرة العنف الإسرائيلي في مناطق عدة بالضفة الغربية، فجر اليوم الإثنين، بدأت بإطلاق القوات الإسرائيلية النار بشكل كثيف في مخيم طولكرم، وفق ما أورده التليفزيون الفلسطيني في ساعة متأخرة من ليل الأحد.

وأضاف أن قوات إسرائيلية اقتحمت بلدة طمون جنوب طوباس بالضفة الغربية، واعتقلت شابا في منطقة وادي الباذان.

ورصد إعلام فلسطيني اقتحام آليات عسكرية إسرائيلية مصحوبة بجرافة بلدة طمون.

وفي جنين، أشعلت قوات إسرائيلية النيران في أحد المنازل في بلدة السيلة الحارثية.

وقالت "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي": مقاتلونا في سرية السيلة الحارثية فجروا عبوة ناسفة في جيب عسكري للاحتلال وتم إعطابه.

وكان الجيش الإسرائيلي  قد دفع بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة طولكرم ومخيميها، يوم الأحد، وذلك مع استمرار العدوان المتواصل عليها، وفق وكالة الأنباء "وفا".

وانتشر جنود المشاة في الحيين الشرقي والجنوبي، وأوقفوا المواطنين خاصة الشبان، ودققوا في هوياتهم وحققوا معهم ميدانيًا، بالتزامن مع تحليق طائرات مُسيرة على ارتفاع منخفض، ما تسبب بحالة من الخوف في صفوف المواطنين.

وشددت القوات الإسرائيلية الحصار على الحي الشرقي وتحديدًا في شارع المقاطعة، وسط مناشدات من الأهالي بتوفير المساعدات الغذائية لهم.

كما واصلت القوات الإسرائيلية حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ونشرت آلياتها والجنود المشاة على مداخله، وعرقلت عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، ووضعت سواتر في شارع المستشفى، ومنعت المركبات من المرور.

وفي وقت سابق من أمس الأحد، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن قواته ستواصل عملياتها العسكرية الهجومية "بشكل قوي" في الضفة الغربية.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الضفة طولكرم المزيد

إقرأ أيضاً:

ارتفاع وفيات الأطفال.. الاحتلال يُكثّف عملياته العسكرية في الضفة الغربية بـ"تكتيكات غزة"

تشهد الضفة الغربية تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق لقوات الاحتلال، مع نقل تكتيكات حرب غزة إلى مدنها ومخيماتها، وفقًا لتقارير حقوقية ودولية.

وأشارت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية إلى أن هذه الحملات أسفرت عن ارتفاع حاد في أعداد القتلى، لاسيما بين الأطفال، إلى جانب عمليات نزوح قسري جماعي تجاوزت 40 ألف فلسطيني، في أكبر موجة تهجير تشهدها المنطقة منذ احتلال 1967.

تكتيكات مروعة وأرقام صادمة

كشف تقرير "بتسيلم" أن الجيش الإسرائيلي وسّع نطاق عملياته ليشمل غارات جوية مكثفة واستخدام طائرات مسيّرة، مع تخفيف قواعد الاشتباك، مما سمح بإطلاق النار على مشتبه بهم دون تأكيد الهوية.

وأسفرت هذه التكتيكات عن مقتل 180 طفلًا خلال 17 شهرًا فقط، مقارنة بـ246 طفلًا قضوا خلال الانتفاضة الثانية التي امتدت 63 شهرًا، مما يعكس تسارعًا خطيرًا في وتيرة العنف.

قصص مأساوية تعكس الواقع

تضمن التقرير شهادات لعائلات فقدت أطفالها، مثل أحمد رشيد جزار (14 عامًا)، الذي قُتل برصاصة أثناء شراء الخبق، وشقيقَي عائلة أبو زهرة، شام (8 أعوام) وكرم (5 أعوام)، اللذين قضيا في غارة جوية استهدفت مقهى قرب منزلهما. كما لقي الطفلان رضا وحمزة بشارات مصرعهما بطائرة مسيّرة أثناء لعبهما أمام منزلهما في جنين.

تهجير قسري ودمار ممنهج

أجبرت الحملات العسكرية 40 ألف فلسطيني على النزوح من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، فيما يعد أكبر موجة نزوح منذ عقود. وتحدثت عائلات لصحيفة "الغارديان" البريطانية عن تهديدات بالسلاح ورسائل صوتية عبر مكبرات الصوت أجبرتهم على مغادرة منازلهم. من بينهم عائلة فاطمة شاب (63 عامًا)، التي لجأت إلى قاعة أفراح مهجورة مع زوجها المريض، وسط مخاوف من طردهم مرة أخرى بعد رمضان.

لم تتوقف الانتهاكات عند القتل والتهجير، بل شملت هدم عشرات المنازل، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية. وأكدت تقارير محلية أن القوات الإسرائيلية تستخدم سياسة العقاب الجماعي، عبر قطع الكهرباء والماء عن مخيمات بأكملها، وتضييق الخناق على الحركة المدنية.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 18 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • مقررة أممية: العدوان الصهيوني على الضفة الغربية «تطهير عرقي ضد الفلسطينيين»
  • الأمم المتحدة: الاتجار بالأطفال يتصاعد بشكل مخيف
  • اعتقالات إسرائيلية جديدة في شمال الضفة الغربية
  • 50 يوما من العربدة الإسرائيلية في الضفة الغربية.. قتل وتخريب وتهجير للسكان
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم الدهيشة في الضفة الغربية
  • استشهاد ‭6‬ فلسطينيين في الضفة الغربية مع تصاعد العملية الإسرائيلية
  • إصابات واعتقالات في حملة مداهمات صهيونية بالضفة
  • تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • ارتفاع وفيات الأطفال.. الاحتلال يُكثّف عملياته العسكرية في الضفة الغربية بـ"تكتيكات غزة"