لافروف: موسكو ستبذل كل ما في وسعها لخدمة المصالح الوطنية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أكد سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أن موسكو ستبذل كل ما في وسعها لحماية المصالح الوطنية للبلاد، كما ستساهم في تعزيز التعددية القطبية وخلق آليات للتعاون الدولي.
وبحسب روسيا اليوم، قال الوزير في كلمته بمناسبة يوم الموظف الدبلوماسي: "سنواصل بذل كل ما في وسعنا وما هو ضروري لحماية المصالح الوطنية في سياق دعم السياسة الخارجية للعملية العسكرية الخاصة وخلق الظروف الآمنة والأكثر ملاءمة لتنمية البلاد وتحسين رفاهية مواطنينا".
وأضاف: "سنواصل بناء التعاون المتعدد الأوجه مع جميع الشركاء العقلانيين، وقبل كل شيء، مع غالبية العالم - دول الخارج القريب، وأوراسيا الكبرى، وإفريقيا وأمريكا اللاتينية".
وأكد في الوقت نفسه أن وزارة الخارجية "ستساهم في تعزيز التعددية القطبية وخلق آليات للتعاون الدولي التي لا تخضع للتأثير المدمر للأقلية الغربية".
وأشار لافروف إلى أن "حل هذه المهام الاستراتيجية يتطلب منا جميعا حشد قوانا، والتحرك إلى الأمام باستمرار، والتطور المهني، والقدرة على الصمود النفسي".
وشكر لافروف كل موظفي وزارة الخارجية "على خدمتهم الواعية وتفانيهم ونهجهم المهتم بالمهمة الموكلة إليهم".
وتحتفل روسيا، بـ"عيد الدبلوماسي" الذي يصادف 10 فبراير من كل عام، وذلك بعد إقراره رسميا عام 2002.
وفي وقت سابق، أوضح خلال تقديم قسم الشراكة الإفريقية في وزارة الخارجية، أن تحول السياسة الروسية نحو الغرب بعد انهيار الاتحاد السوفيتي كان خطأ.
وقال لافروف: "مع الأسف الشديد، اعتقدت قيادة الاتحاد الروسي، بعد أن أصبحت روسيا دولة ذات سيادة خارج الإطار السوفيتي، أن أبواب ما يُسمى بالحضارة الغربية ستكون مفتوحة أمامها، وأن كل شيء آخر ليس له أهمية. إلا أن هذا الاعتقاد كان خطأ استراتيجيا، وقد تم الاعتراف به الآن من قبل الجميع، بما في ذلك على مستوى الدولة".
وفي الوقت نفسه، أكد الوزير أن هذا الخطأ شكل درسا قيما للقيادة الحالية لروسيا وللجيل الحالي من سكان البلاد.
انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كندا بسبب عدم إنفاقها ما يكفي من الأموال على الدفاع، قائلا إنه يعتبرها دولة "غير قادرة على الاستمرار".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن ترامب قوله للصحفيين الذين رافقوه في رحلته على متن الطائرة الرئاسية: "كندا ليست دولة قادرة على الاستمرار لأنها تنفق أقل مما ينبغي على الدفاع، معتقدا أن الولايات المتحدة سوف تعتني بها دائما".
واعتبر رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو أمس أن حديث ترامب عن تحويل كندا للولاية الامريكية 51 أمر حقيقي ويرتبط بالموارد الطبيعية الغنية في البلاد".
وأعلن ترامب في وقت سابق أنه سيتم فرض رسوم جمركية ستصل إلى نسبة 25٪ على معظم السلع من كندا. ولكن بعد أن تعهد ترودو بتعزيز الأمن على حدود كندا، أعلن ترامب، الاثنين الماضي عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية على معظم واردات السلع الكندية لمدة شهر.
نددت حركة حماس بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن امتلاك غزة، ميرة إلى أن الفلسطينييون سيفسدون كل خطط التهجير.
فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال تصريحاته للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية،" سأهتم بالفلسطينيين وسأتأكد من أنهم لن يقتلوا، وفقا لقناة العربية.
وعلى صعيد آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، عددًا من القرى والبلدات في محافظة رام الله والبيرة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة بيت ريما، وسيرت آلياتها العسكرية في شوارعها، فيما اقتحمت قوة أخرى راجلة قرية النبي صالح، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي لافروف التعددية القطبية
إقرأ أيضاً:
لافروف: ترامب يفهم ما يجري بأوكرانيا أكثر من معظم قادة أوروبا
أنطاليا – أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، امس السبت، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفهم ما يجري بأوكرانيا أكثر من معظم قادة أوروبا، وإنه لا ضير في إقامة علاقات جيدة بين روسيا والولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة “أحاديث منتدى أنطاليا الدبلوماسي” (ADFTalks)، والذي تولى إدارتها الصحفي عليجان أيلانلار من قناة “تي أر تي ورلد” التركية، في إطار فعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسي 2025، المنعقد جنوبي تركيا.
وفي مستهل الجلسة، علّق لافروف على وصفه بأنه ثاني أكثر شخصية شعبية في المنتدى بعد الرئيس رجب طيب أردوغان، متسائلًا بابتسامة: “إذا كان هناك رؤساء بمثابة نجوم روك حقيقيون، فلا مشكلة أن يكون بعض الدبلوماسيين كذلك أيضًا، إذا كان ذلك يُعجب الناس أو يجدونه مسليًا”.
• “الاتحاد الأوروبي أصبح جزءًا من الكتلة الأورو أطلسية”وتحدث لافروف عن تحركات الكتلة الأورو أطلسية، معتبرًا أن “جميع مبادرات هذه الكتلة تهدف إلى التحضير لحرب جديدة، وعلى رأس هذه الدول ألمانيا، وكذلك فرنسا وبريطانيا”.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي بات رسميًا جزءًا من هذه الكتلة، قائلًا: “جميع الهياكل الأورو أطلسية، بما يشمل الخطط المتعلقة بتوفير الأراضي لخدمة خطط الناتو للتوسع شرقًا أو جنوبًا أو في أي اتجاه، باءت بالفشل. وبدلًا من تخفيف التوتر وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي، فقد نجحوا فقط في إعادة عسكرة أوروبا، بما في ذلك ألمانيا”.
• “لا ضير في إقامة علاقات جيدة بين روسيا والولايات المتحدة”وفيما يخص العلاقات بين موسكو وواشنطن، وجّه لافروف انتقادات للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، مؤكدًا أن بايدن سعى لعزل روسيا وإفساد العلاقات الثنائية، مضيفًا: “إن أردت التعبير بلطف، فسيكون ذلك ضربًا من ضروب الغباء”.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان التعامل مع الرئيس الحالي دونالد ترامب أسهل، وخاصة في ظل احتمال رفع العقوبات عن شركة “أيروفلوت” الروسية للطيران، وتبادل السجناء، قال لافروف: “هناك دائمًا إمكانات. لا ضير ولا مشكلة في إقامة علاقات جيدة بين روسيا والولايات المتحدة. الأمر ذاته ينطبق على العلاقات مع الصين. الإدارة الأمريكية في عهد ترامب تتحدث معنا بدون شروط مسبقة وبدون ضغوط”.
وأردف: “رغم الخلافات المختلفة التي عصفت بالعلاقات مع بكين وواشنطن، لم تتوقف الاتصالات معهم يومًا على مختلف المستويات. عدم استخدام قنوات الاتصال بين الدول ليس نهجًا صائبًا”.
وأضاف: “لقد اقترحت واشنطن تنفيذ مشاريع مشتركة، وعرضت التعاون في المجال الاقتصادي وتسوية بعض القضايا، ونحن لم نرفض أيًا من هذه المقترحات قط”.
وأشار إلى استمرار الجهود لإزالة العقبات المفروضة على عمل السفارات بين البلدين، مؤكدًا في الوقت ذاته أن العلاقات الروسية الصينية لم تُطرح خلال أي من لقاءاتهم مع الجانب الأمريكي.
• “ترامب يفهم ما يجري في أوكرانيا أكثر من معظم قادة أوروبا”وتطرق لافروف إلى الأزمة الأوكرانية، وقال إن ترامب “يفهم ما يحدث في أوكرانيا أكثر من أي زعيم أوروبي، باستثناء قادة هنغاريا وسلوفاكيا” وفق تعبيره.
وأشار إلى أن ترامب كان أول زعيم غربي يتحدث عن مشاكل تتعلق بالأراضي وانضمام أوكرانيا للناتو.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.
وتابع لافروف: “نحن نؤكد أن من الضروري معالجة الأسباب الجذرية للأزمة. وترامب كان ولا يزال السياسي الغربي الوحيد الذي صرّح مرارًا بأن انضمام أوكرانيا للناتو سيكون خطأً كبيرًا. كما أن الأمريكيين يعترفون بأن حل قضايا الأراضي هو جزء من أي تسوية طويلة الأمد للنزاع”.
من ناحية أخرى، وجّه الوزير الروسي انتقادات حادة للموقف الأوروبي من الأزمة، قائلًا: “هذه الدول تتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان الجارية في أوكرانيا. هم يناقشون إرسال قوات عسكرية إلى الأراضي الأوكرانية تحت مسمى قوات حفظ السلام، ليس من أجل السلام، بل لحماية حكومة زيلينسكي”، وفق تعبيره.
وتابع الوزير الروسي متسائلًا: “هل ستسألون زيلينسكي عما إذا كان ملتزمًا بقرارات الأمم المتحدة وبحقوق الأقليات الدينية والعرقية وحرية الدين؟ لا أحد يتحدث عن هذا”.
• “أوكرانيا تواصل استهداف منشآت الطاقة الروسية”وذكّر لافروف بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسيا والولايات المتحدة بعد المحادثة الهاتفية التي أجريت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في 18 مارس/ آذار الماضي، والذي نص على وقف الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا على منشآت الطاقة والبنية التحتية لمدة 30 يومًا، مضيفًا: “لقد التزمنا بالاتفاق، لكن أوكرانيا تواصل تنفيذ هجمات يومية على منشآت الطاقة الروسية”.
وكشف لافروف أنهم قدّموا أدلة إلى الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن هذه الهجمات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مشيرًا إلى أنه سلّم هذه الوثائق أيضًا إلى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
وختم لافروف بالتأكيد على أنهم لم يعقدوا أي لقاءات مع الجانب الأوكراني خلال المنتدى، قائلاً: “لقد جئت إلى هنا من أجل العمل”.
والجمعة، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من منتدى أنطاليا الدبلوماسي “ADF2025″، والذي يُعقد بين 11 و13 أبريل/ نيسان الجاري، بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية وممثلين عن منظمات دولية، وبتغطية من وكالة الأناضول بصفتها “شريكا إعلاميا عالميا”.
ويُقام المنتدى برعاية الرئيس التركي، وتنظيم وزارة الخارجية، وذلك في مركز مؤتمرات بمنطقة “بيليك” التابعة لولاية أنطاليا.
الأناضول