الاستحضار السياسي وصراع النفوذ في تهامة ..!!
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
تهامة الأرض والإنسان تاريخ منسي وهناك أصرار من قوى النفوذ في الهضبة الزيدية على طمس تاريخ تهامة التى ظلت رافعة الدول ومنفذ اليمن باتجاه العالم، وعاشت طويلا ساحة اطماع وصراعات بين الدويلات والأمراء والقادة والجند على امتداد العصور، وجرت عليها الكثير من الأحداث الكبرى في تاريخ اليمن القديم والمعاصر بالأضافة الإرث العلمي والثقافي والأدبي في تهامة والذي هو هبة الروح التهامية العظيمة ، وبعض تجليات الحضور التهامي الممتد ومركزية الدور والفعل والتأثير والثقل.
لم يكن الحركة التهامي والمقاومة التهامية للاحتلال منفصل عن الزخم المجتمعي العام، وما عرفت به تهامة من روح التمرد والطموح والبحث والجسارة والنزع نحو الحرية والحياة الكريمة وعدم الرضوخ لاشتراطات القهر، ومقاومة الطغيان بل هو أمتداد لذلك وضد التوجهات الحاكمة في السيطرة والاخضاع لتهامة .
فما يحدث في تهامة منذو إحتلالها بداية القرن العشرين وحتى قيام الثورة والوحدة من إنتهاكات وتسلط وسلب للحقوق وإقصاء وسط صمت لكل القوى والمكونات والاحزاب السياسية ولم تجد تهامة الارض والانسان أي موقف مشرف بل وجدت الخيبة والخذلان والصمت المعيب في كل الاحداث التى كانت تحصل في تهامة وعندما يكون هناك أستحضار سياسي تجد تلك الاحزاب تتسابق من أجل بسط نفوذها على أنها هي من تمثل تهامة وأهلها وعلى العالم اليوم ان يسمع صوت تهامة وان يلتفت لها ولقضيتها وان يضع في الاعتبار ان تهامة اليوم وقضيتها العادلة ومعاناتها المريرة تواجه كل الصعوبات أبرزها تهجير السكان الاصليين ونهب الاراضي وممارسة الظلم بكل انواعه وطمس هويتها ومصادرة حقوقها .
إن الانسان التهامي ليس عنصري أو مناطقي ولكن محاولة قوى الهضبة وعبر مراكز النفوذ ولدت العنصرية والمناطقية بفعل الممارسات والسياسات التى قامت بها من بعد الثورة والوحدة ضد الشعب التهامي و ان اي استمرار في ذلك تحت مبدأ الغلبة الوهمية المؤقتة لجماعة أو طائفة لن تؤسس لأي سلام أو استقرار في اليمن ولا في الإقليم، بل ستجعل اليمن وتهامة التي تقع على طريق التجارة العالمية بؤرة عدم استقرار مستمرة وهذا لاشك ستكون له تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي
اقرأ أيضاً محاولة حوثية للإيقاع بالشيخ فارس الحباري والشيخ حنين قطينة بحرب قبيلة للتخلص منهم الكشف عن أسباب نشر صور جواز مواطن يمني والتهديد بحرق جثته في مستشفى بألمانيا (صورة) خطة عبدالملك الحوثي لـ”التغيير الجذري” تدخل حيز التنفيذ.. خرق الهدنة وانسحاب أمريكي من اليمن بعد إعلان ”معركة ذات السراويل” الكشف عن وقوع شخصيات يمنيين وعرب ضحية ناشطة حوثية و ارسال سديهات التصوير للحوثي السفير اليمني لدى سلطنة عمان يكشف عن الجهود العمانية الاخيرة لحل الأزمة في اليمن الأخ الأكبر لزعيم المليشيا يبدد أموال صندوق المعلم لشراء عقارات منها أرضية بمليار ونصف بصنعاء - تفاصيل قيادي حوثي يغازل الانتقالي ويهاجم المدافعين عن الوحدة اليمنية أكاديمي سعودي يتحدث عن موقف دولي حاسم يتضمن تسليم صنعاء للرئاسي اليمني ومدرعات أمريكية وهروب زعيم المليشيا بعد صورة أثارت تفاعل واسع..العليمي يقطع تعهدا جديدا لنساء اليمن محاولة أمريكية بريطانية لإنعاش مريض وحيد في اليمن وعلاقة المليشيا بذلك العليمي ينفذ ترتيبات نهائية شرقي اليمن أكاديمي سعودي يعلق على ”الحل السياسي” في اليمن ويكشف ملامح المعركة القادمة ضد الحوثيينواليوم تهامة تعتبر أم القضايا على الساحة واي تجاهل لتلك القضية وهويتها ومظلومية أهلها وعدم تمكين أهلها في إدارة ارضهم ومناطقهم سينعكس سلبآ وربما يكون سقف المطالب مرتفعة مستقبلآ والخيارات جميعها مفتوحة أمام التهاميين وفي مقدمتها حق تهامة في تقرير مصيرها وفرض واقعها جديدآ يتضمن مستقبل الإجيال القادمة وتحرير عاصمة تهامة وكل مدنها على أيدي التهاميين .
فتهامة التى تمتد من حرض وميدي على حدود المملكة العربية السعودية شمالاً وحتى تخوم المخا جنوباً ومن الجزر في عرض البحر الأحمر غربا وحتى أطراف المرتفعات الغربية شرقا. يقطن في هذه المنطقة الجغرافية الاستراتيجية المطلة على خطوط الملاحة العالمية في البحر الأحمر حوالي ٦ مليون نسمة
ولكن وعبر التاريخ وحتى يومنا هذا وتهامة وشعبها يواجهون محاولات الاقصاء والتهميش واغتصاب الارض والاستيلاء على ثرواتها وطمس الهوية التهامية تاريخا وفكرا وموروثا وثقافة وابداعا وابعادهم عن موقع القرار وحرمانهم من كافة الاستحقاقات السياسية والحياتية الاخرى وكأن من يسكن تلك الجغرفيا ليس ضمن ما يسمى ( الجمهورية اليمنية ) بل تتعامل السلطات المتتالية على حكم تهامة ك أرض نهب وفيد وجباية. يحرم أهلها من أبسط حقوقهم في المواطنة المتساوية. تنهب الإيرادات وتحرم المنطقة من الخدمات يهمش الإنسان التهامي ولا يتم إعطاء الكوادر التهامية الفرصة للشراكة العادلة في السلطة والثروة تنهب الأراضي من السكان بمئات الآلاف من المترات المربعة وإن اعترض السكان أو قاموما ذلك يواجهوا بالرصاص الحي وفي أفضل الأحوال بالاعتقال والتنكيل.
بالمختصر، تتعامل السلطات ما بعد الثورة والوحدة على حكم تهامة كسلطات احتلال وهو امتداد للغزو الإمامي لتهامة
في عشرينيات القرن الماضي عندما حاولت جيوش الإمام يحيى بن حميد الدين احتلال تهامة ولكن القبائل التهامية وعلى رأسهم قبائل الزرانيق تصدوا لتلك المحاولات وخاضوا معهم حرباً ضروسا استمرت لسنوات. للأسف، في نهاية المطاف سقطت تهامة بيد الاحتلال الامامي الذي أباح مدينة بيت الفقيه عاصمة الزرانيق لجنوده وساق المئات من المقاتلين التهاميين حفاة الأقدام ومبكلين ببعضهم إلى أحد سجونه حيث قضى معظمهم تحت التعذيب .
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: فی الیمن فی تهامة
إقرأ أيضاً:
محمد زناتي: «إنهم يزرعون البيض» يرصد عبثية الوجود وصراع الإنسان مع اللاعقلانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب المسرحي محمد زناتي، إن نص «إنهم يزرعون البيض» تبدأ أحداثه في عالم غرائبي دون تحديد لزمان أو مكان واقعي لمجموعة من الناس يقفون تحت مظلة وخلفهم بنزينة معلقًا عليها لافتات وصور لمرشح في الانتخابات رمز السيارة، والجو غائم، ويتساقط الثلج، ثم أمطار شديدة، ثم رياح وأصوات برق ورعد وزلزال شديد، ثم حمم بركانية ومن خلال هذه المقدمة الغرائبية التي تستلهم عالم نجيب محفوظ في تحت المظلة، يبدأ توافد الشخصيات والقبض عليهم وباقي الأحداث تدور داخل المحكمة الآلية التي تتهم الشخصيات بأنهم سيارات مخالفة وهم يحاولون إثبات إنسانيتهم دون جدوى.
وأضاف «زناتي» في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن الحبكة في دراما اللامعقول لا تعتمد على التسلسل المنطقي بداية، تصاعد، ذروة، نهاية، كما يحدث في الدراما التقليدية، إنما تقوم على تحطيم الرؤية المنطقية التي تقوم على العقلانية والواقعية، حيث تحول التسلسل المنطقي للأحداث على أجزاء ربما لا يوجد رابط بينها وأن كانت التجربة المسرحية بطبيعتها تصنع منطقها الخاص وحبكتها الخاصة اللامعقولة، ففي مسرحية «إنهم يزرعون البيض»، كيف تثبت هذه الشخصيات أنهم بشر وليسوا سيارات.