تعد المناطق التكنولوجية أحد أهم الأدوات الاستراتيجية التي تعتمد عليها الحكومة المصرية لجذب الشركات التكنولوجية العالمية والمحلية، وتعزيز التحول الرقمي، وتحقيق نقلة نوعية في اقتصاد المعرفة.

ولا تعتبر هذه المناطق مجرد مواقع صناعية، بل بيئات متكاملة للابتكار والبحث والتطوير وريادة الأعمال، تسهم في خلق فرص استثمارية وتكنولوجية غير مسبوقة.

ضوابط إنشاء المناطق التكنولوجية

وفقًا للقوانين المنظمة، يتم إنشاء المناطق التكنولوجية بقرار من رئيس الوزراء، بعد إجراء دراسات جدوى اقتصادية وتكنولوجية، لضمان تحقيق أقصى استفادة اقتصادية واستراتيجية. 

وتتمركز هذه المناطق في مواقع استراتيجية تسهم في تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتعمل على ربط الصناعات التكنولوجية بالقطاعات الاقتصادية المختلفة.

وتشترط الدولة أن تتضمن هذه المناطق مراكز متطورة للبحث والتطوير، وحاضنات للأعمال الناشئة، ومساحات عمل تدعم الابتكار، مما يجعلها نقاط جذب للشركات العالمية والمحلية، ويخلق بيئة عمل متكاملة تعزز من قدرة مصر على المنافسة عالميًا.

المناطق التكنولوجية.. نحو مستقبل رقمي مستدام

تحظى المدن الذكية والمجتمعات العمرانية الجديدة مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة بأولوية في إنشاء هذه المناطق، ضمن رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تحويل البلاد إلى مركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار. 

كما تلتزم هذه المناطق بمعايير الاستدامة البيئية، حيث يُشترط على الشركات العاملة بها استخدام تقنيات صديقة للبيئة.

ويتم تمويل هذه المشروعات من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص، لضمان توفير الفرص التدريبية والتوظيفية للشباب، وتأهيل الكوادر المصرية لمواكبة متطلبات سوق العمل الرقمي العالمي.

تحفيز الاستثمار وتعزيز التنافسية العالمية

تسعى الحكومة المصرية إلى جعل المناطق التكنولوجية منصات استثمارية متكاملة، لا تقتصر على استقطاب الشركات الكبرى فقط، بل تمتد أيضًا لدعم الشركات الناشئة والمتوسطة، التي تقدم حلولًا مبتكرة في مختلف المجالات التكنولوجية.

وتمثل هذه المناطق قاطرة لدعم الاقتصاد الرقمي، حيث توفر بيئة استثمارية متطورة تسهم في تطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز الصادرات التكنولوجية، وجذب استثمارات ضخمة تضع مصر على الخريطة العالمية كمركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تحفيز الاستثمار المناطق التكنولوجية اقتصاد المعرفة المزيد المناطق التکنولوجیة هذه المناطق

إقرأ أيضاً:

أكبر الشركات الجهوية المتعددة الخدمات تعلن استثمار 200 مليار سنتيم لتعزيز البنية التحتية

أعلن المدير العام للشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء-سطات، يوسف التازي، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، أن الشركة تعتزم استثمار أزيد من 2 مليار درهم بإقليم النواصر، وذلك لتعزيز البنيات التحتية الخاصة بالمياه الصالحة للشرب والكهرباء والصرف الصحي.

وأوضح التازي، خلال لقاء تواصلي مع السلطات المحلية والجماعات الترابية تحت شعار « مقاربة تشاركية مكثفة لمواجهة تحديات التنمية في الجهة والاستجابة لتطلعات المواطنين »، أن هذا البرنامج الاستثماري الطموح، الذي ستستفيد منه مختلف الجماعات التابعة لإقليم النواصر، يهدف إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان والفاعلين الاقتصاديين.

وأبرز أن « الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء-سطات خصصت استثمارات مهمة لأنشطتها، مما يؤكد التزامها بتقديم خدمات ذات جودة لأزيد من 7 ملايين شخص ».

وأشار التازي إلى أن هذه الاستثمارات من شأنها أن تساهم في تحسين إطار عيش السكان ورفع تحديات التنمية المستدامة، خاصة من خلال التدبير الفعال للموارد الطبيعية والحد من التلوث. وهكذا، تم إحداث 12 مديرية على مستوى العمالات والأقاليم لتغطية كامل تراب الجهة وتكييف خدمة الزبناء، مما يوفر علاقة قرب مع المواطنين.

من جهة أخرى، ذكر بأن هذا اللقاء يشكل أيضا فرصة لعرض برنامج استثمارات الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء-سطات، بالإضافة إلى الإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى الإقليم في قطاعات الماء الصالح للشرب والكهرباء والصرف الصحي والإنارة العمومية.

وفي هذا الصدد، أشار مسؤولو الشركة الجهوية إلى أن هناك استثمارات أخرى مهمة مرتقبة خلال الثلاثين سنة القادمة، في إطار مدة انتداب الشركة.

ويتوزع هذا المخطط الاستثماري، الذي تتجاوز قيمته الإجمالية 60 مليار درهم، على ثلاثة أنشطة رئيسية: الماء الصالح للشرب، والصرف الصحي، والكهرباء.

وفي هذا السياق، أكد المسؤولون على أهمية المشاريع المهيكلة، التي تشكل جزءا أساسيا من الإجراءات المزمع تنفيذها لتحسين البنية التحتية المحلية.

كما أبرزوا أن الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء-سطات تواكب انشغالات ومقترحات مختلف الجماعات، وتلتزم بالاستجابة لتطلعات وانتظارات المواطنين، واحترام أهداف الجودة والخدمة والقرب.

ويندرج تحسين فعالية الخدمات في جهة الدار البيضاء-سطات في صلب هذه المقاربة، حيث سيتم تنفيذ استثمارات مهمة لمواجهة تحديات الولوج إلى الخدمات والتنمية المستدامة.

وشكل هذا اللقاء، الذي تميز بحضور عامل إقليم النواصر، جلال بنحيون، ورؤساء الجماعات، انطلاق سلسلة من اللقاءات التواصلية التي تنظمها الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء-سطات.

وتهدف هذه اللقاءات إلى تعزيز التعاون من أجل تحسين التزويد بالماء الصالح للشرب والصرف الصحي والكهرباء والإنارة العمومية، مع تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • لتعزيز التعاون.. رئيس جامعة بنها الأهلية يزور براندنبرج التكنولوجية بألمانيا
  • وزير التعليم العالي: إنشاء الجامعات التكنولوجية جاء بدعم من القيادة السياسية
  • فاينانشال تايمز: الشركات الأوروبية تحذر من الغموض بشأن الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب
  • رئيس وكالة الفضاء المصرية يتفقد الشركات المغربية
  • OPPO و«تنشيط السياحة» تواصلان التعاون لرعاية «imagine IF» لتعزيز الترويج الرقمي لمصر
  • رئيس وكالة الفضاء المصرية يتفقد الشركات المغربية لتعزيز التعاون بين البلدين
  • كامل الوزير: نعمل على إنشاء صندوق لتمويل قطاعي الصناعة والسياحة
  • كامل الوزير: إنشاء مناطق صناعية كبرى لتعزيز الاستثمار والتنمية المستدامة
  • أكبر الشركات الجهوية المتعددة الخدمات تعلن استثمار 200 مليار سنتيم لتعزيز البنية التحتية