ضوابط إنشاء المناطق التكنولوجية لتعزيز الاستثمار والابتكار الرقمي
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تعد المناطق التكنولوجية أحد أهم الأدوات الاستراتيجية التي تعتمد عليها الحكومة المصرية لجذب الشركات التكنولوجية العالمية والمحلية، وتعزيز التحول الرقمي، وتحقيق نقلة نوعية في اقتصاد المعرفة.
ولا تعتبر هذه المناطق مجرد مواقع صناعية، بل بيئات متكاملة للابتكار والبحث والتطوير وريادة الأعمال، تسهم في خلق فرص استثمارية وتكنولوجية غير مسبوقة.
وفقًا للقوانين المنظمة، يتم إنشاء المناطق التكنولوجية بقرار من رئيس الوزراء، بعد إجراء دراسات جدوى اقتصادية وتكنولوجية، لضمان تحقيق أقصى استفادة اقتصادية واستراتيجية.
وتتمركز هذه المناطق في مواقع استراتيجية تسهم في تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتعمل على ربط الصناعات التكنولوجية بالقطاعات الاقتصادية المختلفة.
وتشترط الدولة أن تتضمن هذه المناطق مراكز متطورة للبحث والتطوير، وحاضنات للأعمال الناشئة، ومساحات عمل تدعم الابتكار، مما يجعلها نقاط جذب للشركات العالمية والمحلية، ويخلق بيئة عمل متكاملة تعزز من قدرة مصر على المنافسة عالميًا.
المناطق التكنولوجية.. نحو مستقبل رقمي مستدامتحظى المدن الذكية والمجتمعات العمرانية الجديدة مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة بأولوية في إنشاء هذه المناطق، ضمن رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تحويل البلاد إلى مركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار.
كما تلتزم هذه المناطق بمعايير الاستدامة البيئية، حيث يُشترط على الشركات العاملة بها استخدام تقنيات صديقة للبيئة.
ويتم تمويل هذه المشروعات من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص، لضمان توفير الفرص التدريبية والتوظيفية للشباب، وتأهيل الكوادر المصرية لمواكبة متطلبات سوق العمل الرقمي العالمي.
تحفيز الاستثمار وتعزيز التنافسية العالميةتسعى الحكومة المصرية إلى جعل المناطق التكنولوجية منصات استثمارية متكاملة، لا تقتصر على استقطاب الشركات الكبرى فقط، بل تمتد أيضًا لدعم الشركات الناشئة والمتوسطة، التي تقدم حلولًا مبتكرة في مختلف المجالات التكنولوجية.
وتمثل هذه المناطق قاطرة لدعم الاقتصاد الرقمي، حيث توفر بيئة استثمارية متطورة تسهم في تطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز الصادرات التكنولوجية، وجذب استثمارات ضخمة تضع مصر على الخريطة العالمية كمركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تحفيز الاستثمار المناطق التكنولوجية اقتصاد المعرفة المزيد المناطق التکنولوجیة هذه المناطق
إقرأ أيضاً:
"كونكت بي إس" المصرية و"مجموعة الحداد" السعودية تعلنان شراكة لدعم التحول الرقمي بالمملكة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت شركة "كونكت بي إس" المصرية، المتخصصة في الحلول الرقمية، توقيع شراكة استراتيجية مع مجموعة الحداد السعودية، إحدى الكيانات التجارية الرائدة في المملكة، لدعم التحول الرقمي وتعزيز البنية التحتية الرقمية بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.
بموجب الاتفاقية، ستعمل الشركتان على تقديم حلول متطورة في الأمن السيبراني، إدارة البيانات، والبنية التحتية الرقمية، بما يسهم في رفع كفاءة الأعمال وتحفيز النمو الاقتصادي. كما ستوفر الشراكة استثمارات إضافية لدعم الابتكار والاستفادة من الفرص الناشئة في السوق السعودية، خاصةً مع ازدهار قطاع التكنولوجيا والتحول الرقمي.
تأسست "كونكت بي إس" عام 2009، وتمكنت من التوسع في 21 دولة، مقدمةً خدماتها لأكثر من 400 عميل عالمي. بدأت نشاطها في المملكة عام 2016، بالتزامن مع إطلاق رؤية 2030، وسعت منذ ذلك الحين إلى تقديم حلول تقنية تدعم الرقمنة في السعودية.
قال المهندس محمد محب، الرئيس التنفيذي لشركة "كونكت بي إس": أن السوق السعودي يشهد تطورًا هائلًا في قطاع التكنولوجيا، مما يتطلب بنية تحتية رقمية قوية تدعم هذا النمو. من خلال شراكتنا مع مجموعة الحداد، نهدف إلى تقديم حلول تقنية آمنة وفعالة تلبي احتياجات المؤسسات والمشروعات الكبرى."
من جانبه، صرح المهندس بشير الحداد، رئيس مجلس إدارة مجموعة الحداد أن، "هذه الشراكة تأتي ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع التكنولوجيا بالمملكة، والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في التحول الرقمي. من خلال دمج خبراتنا التجارية الواسعة مع الحلول التقنية المبتكرة التي تقدمها 'كونكت بي إس'، سنعمل على بناء منظومة رقمية متكاملة تدعم أهداف رؤية 2030."
يأتي هذا التعاون في وقت يشهد فيه قطاع التكنولوجيا السعودي ازدهارًا غير مسبوق، حيث يشكل الابتكار الرقمي أحد المحركات الرئيسية لنمو الاقتصاد، ومع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في مختلف القطاعات، أصبح التحول الرقمي ضرورة استراتيجية لتعزيز التنافسية ورفع كفاءة الأعمال.
وتخطط الشركتان لتوسيع نطاق عملياتهما بالسعودية عبر تقديم حلول تقنية متطورة تلبي احتياجات القطاعات المختلفة، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، وأمن المعلومات، مما سيمكنهما من تحقيق مزيد من التوسع والاستثمار في السوق السعودية.
تعد هذه الشراكة خطوة مهمة نحو بناء منظومة رقمية متكاملة تدعم مستقبل الأعمال في السعودية. فمن خلال الجمع بين الخبرة التقنية لشركة "كونكت بي إس" والشبكة التجارية الواسعة لمجموعة الحداد، ستسهم هذه الشراكة في تسريع وتيرة التحول الرقمي وتعزيز الابتكار، بما يعزز مكانتهما في السوق السعودي ويفتح آفاقًا جديدة للتوسع والنمو.