القمة العالمية للحكومات 2025.. رؤى متجددة تستشرف مستقبل التحولات الكبرى
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تنطلق اليوم، في دبي، أعمال اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2025 التي تبدأ غداً الثلاثاء، برؤى متجددة تستشرف مستقبل التحولات الكبرى في القطاعات الحيوية تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، وبمشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة و140 حكومة وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، إضافة إلى نخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وبحضور أكثر من 6000 مشارك.
وتشهد القمة العالمية للحكومات 2025 التنوع الأكبر في حكومات الدول المشاركة، حيث تضم المشاركات في دورة هذا العام حكومات دول من جميع قارات العالم، كما يمتد هذا التنوع إلى المشاركة الواسعة للقطاع الخاص من دول العالم، في تمثيل شامل لمعظم المجالات الحيوية والقطاعات المؤثرة في رسم توجهات المستقبل.
تبدأ فعاليات اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2025 بانعقاد منتدى المالية العامة للدول العربية والاجتماع العربي للقيادات الشابة ومنتدى القيادات العربية الشابة، فيما تنطلق فعاليات الأيام الرئيسية للقمة في الفترة من 11 حتى 13 فبراير الجاري.
وتستشرف الدورة الجديدة من القمة التحولات الكبرى التي يشهدها العالم، وأبرز الفرص والتحديات الناشئة عن هذه التحولات في القطاعات والقضايا المختلفة، كما تدعم القمة من خلال حواراتها الجامعة صياغة استراتيجيات ورؤى مشتركة للارتقاء بالعمل الحكومي وتوثيق التعاون بين حكومات العالم، بما يهدف إلى تسريع التنمية والازدهار في الدول والمجتمعات.
وتضم القمة في دورتها الجديدة 6 محاور رئيسية و21 منتدى عالمياً، تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 200 جلسة رئيسية حوارية وتفاعلية تتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصنّاع المستقبل، إضافة إلى عقد أكثر من 30 اجتماعاً وزارياً وطاولة مستديرة بحضور أكثر من 400 وزير.
كما تطلق القمة 30 تقريراً استراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة من مراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، لدراسة التوجهات العالمية وتقديم استراتيجيات قابلة للتنفيذ.
ويشهد اليوم الأول عدداً من الجلسات التي تبحث أبرز التوجهات المستقبلية بالعمل الحكومي والقطاعات الحيوية، فيما تعقد في اليوم الثاني جلسات تبحث في السياحة والدبلوماسية الثقافية، ويشهد اليوم الثالث عدداً من الكلمات الرئيسية لرؤساء دول وحكومات.
وتواصل القمة منذ انطلاقها في عام 2013 تقديم إسهاماتها الاستثنائية في تمكين حكومات العالم، وتعزيز قدرتها على مواكبة التحولات الكبرى والتغيرات المتسارعة، ونجحت عبر حواراتها الملهمة في تأسيس رؤى استراتيجية بعيدة المدى، لضمان العمل المستمر على تحقيق الاستدامة في التنمية وبناء المستقبل الأفضل للأجيال القادمة.
وتشهد القمة في دورتها الحالية مشاركة دولية قياسية بحضور أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، و140 وفداً حكومياً.
التحديات المالية المستقبلية
تركز الدورة التاسعة من منتدى المالية الذي تنظمه وزارة المالية بالتعاون مع صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي، على تصميم السياسات المالية المستقبلية لتكون أكثر كفاءة وإنصافاً في معالجة مختلف التحديات المستقبلية ومن ضمنها التحديات المتعلقة بالديون وقيود وإجراءات التمويل.
ويتحدث في الجلسة الافتتاحية للمنتدى كل من محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، وكريستالينا جورجيفا المدير العام لصندوق النقد الدولي، والدكتور فهد بن محمد التركي، المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي.
ويتضمن المنتدى جلسات حوارية بعنوان «التطورات الاقتصادية الكلية وانعكاساتها على الوضع المالي»، و«خيارات تصميم السياسة المالية في مواجهة ضغوط الديون المتزايدة»، و«السياسة المالية والقدرة على الصمود في وجه تغير المناخ»، «والتحولات الهيكلية.. تجديد الأنظمة الضريبية من أجل التغيرات الاقتصادية الكبيرة»، بحضور وزراء المالية ومحافظي المصارف المركزية في الدول العربية.
صناع القرار والشباب
يُعد الاجتماع العربي للقيادات الشابة، منصة عمل مشتركة تجمع صناع القرار والشباب ضمن حوار سنوي لتعزيز مشاركة الشباب الكاملة، ويسهم في تعزيز إسهامات الشباب وتقريب وجهات النظر بين مختلف الشركاء في قطاع العمل الشبابي، سواء في مراحل الإعداد والتخطيط، أو التصميم والتنفيذ أو الحضور والمشاركة، ويأتي الاجتماع بالتعاون مع شركاء مركز الشباب العربي في المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص على المستويين المحلي والإقليمي ممن اختاروا نموذج الاستثمار في طاقة الشباب منهجاً لمبادراتهم ومشاريعهم وأسلوباً لعملهم.
جيل من المبتكرين
تضم أعمال اليوم التمهيدي للقمة، منتدى القيادات العربية الشابة والذي يُعد منصة ديناميكية لتمكين الجيل القادم من المبتكرين والمهنيين العرب، حيث يركز على تعزيز ريادة الأعمال والقيادة والنمو المهني، من خلال برامج الإرشاد والمبادرات التعليمية والاستفادة من رؤى القادة العرب البارزين لإعداد الشباب لمواجهة تحديات المستقبل. ويجمع المنتدى الشخصيات المؤثرة على رؤية مشتركة وقيم موحدة لإلهام التعاون ودفع عجلة التقدم وإطلاق الإمكانات الكاملة للشباب العربي نحو تنمية مجتمعاتهم في جميع أنحاء المنطقة.
«التعليم العالي»
ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، تُنظم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جلسة نقاشية تحت عنوان: «الشراكة الجامعية في بناء اقتصاد المعرفة».
تركز الجلسة على أهمية تعزيز الشراكات بين الجامعات والقطاعات الاقتصادية والصناعية، بهدف رفع جودة التعليم وزيادة فرص توظيف الخريجين. وسيناقش المتحدثون أبرز التجارب والآراء حول كيفية تطوير هذه الشراكات، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المتغيرة.
رؤساء دول وحكومات
تطلق القمة رؤى وتصورات استراتيجية لتمكين حكومات العالم من التعامل مع أهم التحولات والتغيرات في مختلف القطاعات، عبر أجندة من الفعاليات الشاملة التي يتحدث خلالها عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات وأبرز قادة القطاعات الرئيسية الكبرى.
وتستضيف القمة حوارات مع أبرز قادة القطاعات الحيوية الكبرى للحديث عن أهم التحولات التي تشهدها هذه القطاعات وتأثيرها في تنمية المجتمعات، وخططهم وتصوراتهم لتسريع التقدم والتطوير ضمن هذه المجالات الحيوية.
ويلقي كل من أندجي دودا رئيس بولندا، والشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، رئيس وزراء الكويت، وشهباز شريف رئيس وزراء باكستان، كلمات رئيسية ضمن أجندة اليوم الأول، كما يلقى فيليكس أولوا نائب رئيس السلفادور كلمة رئيسية في مستهل جلسات عدة حول «الكفاءة الحكومية».
فيما يشهد «منتدى تبادل الخبرات الحكومية»، كلمة رئيسية للملك مسواتي الثالث ملك إسواتيني، ومشاركة جيلكا تسيفانوفيتش رئيسة مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، وأندريه نيرينا راجولينا رئيس مدغشقر، وغاليمجان قويشيبايف نائب رئيس الوزراء رئيس مكتب حكومة كازاخستان، كما يشهد «منتدى الخدمات الحكومية» كلمة رئيسية لأندجي دودا رئيس بولندا، فيما يتحدث ميلوجكو سبايتش رئيس وزراء مونتينيغرو في «منتدى مستقبل التنقل»، وتلقي إيفيكا سيلينا رئيسة وزراء لاتفيا كلمة رئيسية في «منتدى التوازن بين الجنسين»، ويتحدث الدكتور ديفيد سينجه رئيس وزراء سيراليون خلال جلسة «الثورة الاقتصادية القادمة برؤية إفريقية»، فيما يتحدث البروفيسور كلاوس شواب رئيس مجلس الأمناء للمنتدى الاقتصادي العالمي، في جلسة «الحكومات في عصر الذكاء الاصطناعي».
اليوم الثاني
تضم فعاليات اليوم الثاني كلمتين رئيسيتين لكل من أنورا كومارا ديساناياكي، رئيس سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، وإيفيكا سيلينا، رئيسة وزراء لاتفيا، إضافة إلى جلستين حواريتين لكل من زيليكا تسفيانوفيتش، رئيسة مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، وغوستافو بيترو رئيس كولومبيا.
ويشارك أندريه راجولينا، رئيس مدغشقر، في جلسة متخصصة في القطاع السياحي، تحمل عنوان «ما هو التحدي الأكبر لمستقبل السياحة؟»، وفي منتدى الاقتصادات الناشئة، يلقي لي ثانه تونج، نائب رئيس وزراء فيتنام، كلمة رئيسية، فيما يلقي ميلوجكو سبايتش، رئيس وزراء مونتنيغرو كلمة رئيسية في مستهل مناقشات حول مستقبل الاستثمار.
وفي جلسة بعنوان «حالة العالم العربي»، يتحدث كل من أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية وجاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي.
اليوم الثالث
تشمل أبرز أحداث اليوم الثالث كلمة رئيسية يلقيها برابوو سوبيانتو رئيس إندونيسيا، وكلمة رئيسية لخوسيه راموس هورتا رئيس تيمور الشرقية الديمقراطية، وكلمة رئيسية لبيدرو أليانا رودريغيز نائب رئيس باراغواي، وكلمة رئيسية للسيدة الأولى لويز أرانيتا ماركوس حرم الرئيس الفلبيني، وحواراً مع محمد يونس كبير مستشاري الحكومة المؤقتة في جمهورية بنغلاديش الشعبية.
كما يتحدث جيريميا مانيل رئيس وزراء جزر سليمان، ود. روزفلت سكيريت رئيس وزراء كمنولت دومينيكا في جلسة «بين الجاهزية والاستجابة.. كيف نقيس نجاح الحكومات؟».
ويشارك قادة أبرز المنظمات الدولية في عدد من الأحداث المهمة على أجندة فعاليات القمة، كما تجمع جلسة قادة الإعلام العالمي، ويشارك عدد من أهم العلماء والمفكرين ومن بينهم الحائزين على جائزة نوبل. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات القمة العالمية للحكومات المستقبل العالمیة للحکومات 2025 التحولات الکبرى کلمة رئیسیة رئیس وزراء نائب رئیس فی جلسة أکثر من
إقرأ أيضاً:
غرف دبي "شريك مميز" في القمة العالمية للحكومات 2025
أعلنت القمة العالمية للحكومات 2025 عن انضمام غرف دبي إلى قائمة الشركاء المميزين للقمة، التي ستعقد في دبي خلال الفترة من 11 – 13 فبراير (شباط) الجاري، تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، حيث ستجمع القمة قادة الفكر والخبراء العالميين وصناع القرار من جميع أنحاء العالم، وذلك بهدف تعزيز التعاون الدولي، وإيجاد الحلول الفعالة لأهم التحديات العالمية الراهنة، وتطوير الأدوات والسياسات والنماذج التي تعتبر من ضروريات تشكيل الحكومات المستقبلية.
وسيشارك سلطان بن سعيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، في جلسة حوارية حول محفزات النمو الاقتصادي، وتعزيز الشراكات مع مجتمع الأعمال العالمي.
وسيترأس جلسة حوارية خاصة للشركات العائلية، بمشاركة مسؤولين حكوميين وأكثر من 50 شخصية من أهم رؤساء ومسؤولي الشركات العائلية حول العالم، لمناقشة مواضيع متنوعة ذات علاقة بالحوكمة والانتقال السلس للقيادة عبر الأجيال، ودور الشركات العائلية في خلق الوظائف ودعم النمو الاقتصادي.
وقال سلطان بن سعيد المنصوري إنا نحرص على تعزيز التعاون الدولي لخدمة الأهداف الاقتصادية والتنموية المشتركة عبر بناء شراكات واعدة مع مختلف الأطراف الفاعلة عالمياً، وتوسيع دور القطاع الخاص في دعم تطور المجتمعات بالتعاون مع القطاع العام لابتكار حلول تساهم في صنع مستقبل أفضل، وتطوير نماذج أعمال ريادية تواكب التحولات العالمية.
وأضاف أن شراكة غرف دبي مع القمة العالمية للحكومات، تعكس الالتزام بدعم الحوار الاقتصادي العالمي لمشاركة المعارف والتجارب التي تساهم في وضع حلول نوعية لبيئة أعمال مستدامة، ونتطلع من خلال هذه الشراكة لترسيخ دور غرف دبي في رسم ملامح بيئة أعمال المستقبل، والارتقاء بدور مجتمع الأعمال في صياغة استراتيجيات تلبي تطلعات المجتمعات.
وقال المنصوري إن القمة العالمية للحكومات تجسيد لرؤية دولة الإمارات المستقبلية التي تضع الإنسان في مقدمة أولويات التنمية، وتعمل على تمكين الحكومات والمؤسسات من تبني الابتكار والإبداع لتحقيق تقدم شامل ومستدام، وفي غرف دبي، نلتزم بالعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا الدوليين والمحليين لاستشراف آفاق جديدة وواعدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص وخلق بيئة أعمال متكاملة تضمن استدامة النمو الاقتصادي والاجتماعي، حيث نتطلع لمشاركة خبراتنا في دعم مجتمع الأعمال وتعزيز تنافسيته والاستفادة من تجارب نظرائنا.
وتنسجم جهود غرف دبي مع الخطط التنموية الطموحة لإمارة دبي، حيث تلتزم بتحقيق أولوياتها الاستراتيجية المتمثلة في تحسين البيئة المحفزة للأعمال في الإمارة، وجذب الشركات والاستثمارات العالمية إلى دبي، بالإضافة إلى قيادة توسع الشركات المحلية في الأسواق الخارجية، إلى جانب تنمية الاقتصاد الرقمي لدبي وتعزيز كفاءة المنظومة التشريعية والتنظيمية واستدامة التميز في العمل المؤسسي وخدمة العملاء.