البلاد – القاهرة
رأى محللون سياسيون أن تصريحات بنيامين نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين من أرضهم، محاولة للتعمية عن إخفاقه في تحقيق أهداف حربه على غزة، رغم كل الدمار الذي صبه على القطاع، مجمعين على أن الرد السعودي على تصريحات نتنياهو عبر بيان وزارة الخارجية، جاء شافيًا وافيًا كاشفًا لكل أوراق التوت، التي حاول البعض بها إخفاء الحقائق، مؤكدين أن مواقف المملكة راسخة تجاه القضية الفلسطينية.


وقال الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال، إن مواقف المملكة راسخة وواضحة تجاه القضية الفلسطينية، وهي أكبر داعم للقضية والشعب الفلسطيني، معنويًا وماديًا، في المجالات وعلى المستويات كافة، مشيرًا إلى أن السعودية تعلن دائمًا أنه لا يمكن تحقيق سلام عادل وشامل، أو إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون مسار والتزام واضح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، على حدود 4 مايو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الزنط إلى أن المملكة حائط صد وقلب الأمة العربية والإسلامية، بينما إسرائيل كيان فاقد للشرعية ولا يمكن التعامل معه، على أنه دولة طبيعية تحترم القوانين والشرعية الدولية.
ويرى الدكتور أحمد الهواس، الإعلامي والمحلل السياسي، أن تصريحات نتنياهو حول غزة، تأتي كنوع من الحرب النفسية بعد أن عجزت إسرائيل من كسر إرادة شعب غزة، وفرض التهجير القسري، معتبرًا أن هذه الهزيمة التي مني بها نتنياهو أصبحت كابوسًا للمشروع الصهيوني، فبعد أطول حروب إسرائيل في المنطقة لم تستطع إنهاء قوة غزة، رغم تدمير القطاع، وسقوط أكثر من ستين ألف شهيد وثلاثة أضعاف هذا الرقم من الجرحى.
وأضاف الهواس أن رد السعودية جاء واضحًا وقويًا، بأنها مع قيام دولة فلسطينية، وليست مع تهجير الفلسطينيين إلى أي مكان، كما جاء في بيان الخارجية السعودية (إن موقف بلادها من قيام الدولة الفلسطينية “راسخ وثابت ولا يتزعزع، وليس محل تفاوض أو مزايدات).
وأكد إبراهيم الدراوي، الكاتب والمحلل السياسي، أن تصريحات نتنياهو غير مسؤولة وتعبر عن عقلية عنصرية لا تحترم الشرعية والمواثيق الدولية، لكن الرد السعودي والمصري والعربي عمومًا جاء حاسمًا، منوهًا إلى أن اشتراط المملكة الصارم بإقامة دولة فلسطينية قبل تطبيع العلاقات دبلوماسية مع إسرائيل، أزعج نتنياهو الذي كان يحلم بعلاقات مجانية.
وختم الدراوي بأنه يعتقد أن تحرك المملكة تجاه السلام، لم يكن رغبة في علاقات مع إسرائيل، لكن تحقيقًا لتطلعات الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة، التي ستتحقق بمشيئة الله وبالدعم والمؤازرة السعودية.
وقال عزام أبو ليلة، الصحفي والمحلل السياسي، إن تدمير الكيان لغزة لن يحل القضية، ونتنياهو يشعل المنطقة، ويفتح الجبهة تلو الأخرى، حتى ينجو من المحاكمات بتهم الفساد، ومن المساءلة عن فشله في 7 أكتوبر 2023.
ونوه أبو ليلة إلى أن المملكة خلفها دعم ومساندة مليار ونصف المليار مسلم، وأن القرار السعودي يحظى بالسيادة والاستقلالية، لذا أكدت المملكة أن تحقيق السلام الدائم والعادل لن يكون دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: تصریحات نتنیاهو إلى أن

إقرأ أيضاً:

المملكة تدين ممارسة إسرائيل أساليب العقاب الجماعي على الفلسطينيين

الرياض

أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية بأشد العبارات ممارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلية أساليب العقاب الجماعي على الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بقطع الكهرباء عن القطاع، مجددةً رفضها القاطع للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني.

وشددت المملكة على مطالبتها للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءاتٍ عاجلة لعودة الكهرباء وتدفق المساعدات إلى قطاع غزة بشكل فوري دون شرط أو قيد، وجددت دعوتها لتفعيل آليات المحاسبة الدولية على هذه الانتهاكات الخطيرة.

مقالات مشابهة

  • قطر ترحب باستضافة المملكة محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • «رمضان في بريطانيا».. احتفالات دينية وموسم يعزز التنوع الثقافي والاقتصادي
  • إعلام عبري: نتنياهو يعاقب سكان غزة بعد فشله في الحرب.. وسياساته تهدد حياة المحتجزين
  • محللون: اتفاق حكومة دمشق ووجهاء السويداء فاجأ إسرائيل وأغضبها
  • مجلس السلم والأمن الأفريقي يؤكد على سيادة السودان ويدعو إلى عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان مُـوازٍ يسعى إلى تقسيم البلاد
  • السعودية ترد على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين
  • عاجل| الخارجية السعودية: محادثات واشنطن وكييف تأتي ضمن مساعي المملكة لحل أزمة أوكرانيا بفضل علاقاتها المتوازنة
  • برئاسة المملكة العربية السعودية.. انطلاق الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة
  • المملكة تدين ممارسة إسرائيل أساليب العقاب الجماعي على الفلسطينيين
  • الخارجية السعودية: المملكة تشيد بإجراءات القيادة السورية لصون السلم الأهلي