خبير استراتيجي: الاحتلال يصعّد في الضفة ويستهدف مخيم نور شمس
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أكد اللواء سمير عباهرة، الخبير الاستراتيجي، أن الدبابات الإسرائيلية اقتحمت مخيم نور شمس، واستولت قوات الاحتلال على منازل المواطنين وقامت بتدميرها، موضحًا أن هذه التحركات تأتي من منطلق تهديدات أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باستكمال العدوان على جنين.
مجزرة بحق المدنيين في المخيموشدد “عباهرة”، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، على أن وزير الدفاع الإسرائيلي هدد بتوسيع الضربات لتشمل شمال الضفة الغربية بالكامل، مؤكدًا أن قوات الاحتلال ارتكبت جريمة بشعة خلال اقتحام المخيم، حيث قتلت امرأة حامل في شهرها الثامن وجنينها، كما أصابت زوجها بجروح خطيرة.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي منع سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى، مما زاد من حدة الكارثة الإنسانية، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي يتعمد هدم المنازل وتخريب البنية التحتية بهدف إجبار السكان على الرحيل، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.
واعتبر أن هذه السياسات تمثل جزءًا من خطة الاحتلال لتغيير التركيبة الديموغرافية في الضفة الغربية.
محاولة لطمس المخيمات واتهام إيرانوأضاف عباهرة أن إسرائيل تسعى لطمس المخيمات الفلسطينية، لأنها تمثل شاهدًا تاريخيًا على جرائم الاحتلال، مؤكدًا أن وزير الدفاع الإسرائيلي استغل التصعيد في الضفة لتوجيه اتهامات مباشرة إلى إيران، زاعمًا أنها المسؤولة عن تأجيج الأوضاع ودعم الجماعات المسلحة، في محاولة لصرف الأنظار عن الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "إسرائيل لن تسمح لإيران بإقامة جبهة إرهابية شرقية تهدد أمن إسرائيل"، وذلك وفقاً لما أوردته صحيفة "واينت" العبريّة، وأشار كاتس إلى أن إسرائيل تعمل على توسيع عملية "الجدار الحديدي" في شمال الضفة الغربية، مستهدفاً بشكل خاص مخيم نور الشمس للاجئين في مدينة طولكرم، وأضاف قائلاً: "نحن نسحق البنية التحتية الإرهابية في مخيمات اللاجئين ونمنع عودتهم"، مؤكداً أن العمليات العسكرية ستستمر في إطار تعزيز الأمن.
وأكد الوزير الإسرائيلي أن الهدف من العمليات العسكرية الحالية هو منع "محور الشر الإيراني" من إقامة جبهة إرهابية تهدد المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية، مشدداً على أن هذه الجبهة ستشكل تهديداً كبيراً للمناطق السكنية في إسرائيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال قوات الاحتلال مخيم نور شمس المواطنين يسرائيل كاتس وزیر الدفاع الإسرائیلی فی الضفة الغربیة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية: العدوان الصهيوني على الضفة الغربية «تطهير عرقي ضد الفلسطينيين»
الثورة / متابعة
أدانت المقررة الأممية المعنية بحالة حقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيزي، أمس، ما يحدث من عدوان واعتداءات من العدو الصهيوني بالضفة الغربية واعتبرته حملة تطهير عرقي إسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وأكدت ألبانيزي في تصريحات صحفية: أن «ما يحدث في الضفة الغربية هو تجربة حقيقية لحملة التطهير العرقي الإسرائيلية ضد الفلسطينيين».
وقالت المقررة الأممية: إنه «تم تهجير 40 ألف فلسطيني من الضفة الغربية في شهر واحد بسبب العمليات الإسرائيلية».
ففي جنين دمرت جرافات العدو الصهيوني، فجر أمس الأربعاء، البنية التحتية في بلدة قباطية جنوب جنين، وسط الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها للـ51 على التوالي، في وقت يوسع فيه عدوانه على قرى المحافظة وبلداتها.
وقالت مصادر محلية: «إن مدرعات الاحتلال ودباباته تتمركز في مناطق قريبة من المخيم، كما سير جنود الاحتلال آلياتهم العسكرية في محيط دوار السينما وسط مدينة جنين»..
وفي مخيم جنين، هدمت جرافات الاحتلال منازل في حارة السمران في عمق المخيم، وأدت عمليات الهدم والتجريف إلى هدم قرابة 120 منزلاً بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي، كما هُجر قرابة 20 ألف مواطن من المخيم.
ولا يزال يحرم عدوان الاحتلال المتواصل الطلبة في مدينة جنين ومخيمها من الوصول إلى مدارسهم، وبحسب مديرية تربية جنين، فإن قرابة 15 ألف طالب وطالبة محرومون من الذهاب إلى مدارسهم في المدينة.
وكان استشهد، يوم أمس، 4 مواطنين بينهم سيدة، احتجز الاحتلال جثامين 3 منهم، وارتفع عدد الشهداء في محافظة جنين منذ بدء العدوان غير المسبوق على محافظة جنين إلى 34 شهيداً وعشرات الإصابات والجرحى.
إلى ذلك شنت قوات العدو الصهيوني، فجر أمس الأربعاء، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في صفوف المواطنين الفلسطينيين في مدن وقرى الضفة الغربية والقدس المحتلة، جلهم من جنين.
وشهدت محافظة جنين حملة اعتقالات واسعة، وعُرف من بين المعتقلين ثلاثة عشر شخصًا.
بينما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن قوات العدو اعتقلت شابًا خلال اقتحام ضاحية شويكة في طولكرم، وشابين آخرين من ضاحية ذنابة وطولكرم.
وطالت اعتقالات العدو الصهيوني إلى نابلس، حيث اعتقلت قوات العدو شابة، فيما اعتقلت شابًا من مخيم بلاطة، وثلاثة شبان من بلدة حلحول بالخليل، ومن بلدة سعير بالخليل.
كذلك اعتقلت قوات العدو الصهيوني ثلاث معلمات فلسطينيات شقيقات من بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل بالضفة الغربية، عقب دهم وتفتيش منازلهن.
وامتدت مداهمات العدو الصهيوني إلى بلدة بيتونيا في رام الله واعتقل شاب من منزله، فيما داهمت بلدة كفر عقب بالقدس واعتقلت شابًا آخر.
فيما أصيب شاب فلسطيني برصاص العدو الصهيونيفي بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة.