شبكة انباء العراق:
2025-02-23@06:43:53 GMT

سلاماً لعصر الرذيلة

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..

بدأت أؤمن بمعتقدات الذين يروجون لقيام الساعة وظهور المخلص فعندما أتأمل ما يجري على الأرض العراقية من عجائب وغرائب ، يسحق فيها الحق وتداس الفضيلة بالأقدام وتنتصر الرذيلة ويشمخ السماسرة و الفاسدون في كل المواقع ، فأذعن رغم علمانيتي بمعتقدات الطرف الآخر وأقول حقاً إن ساعة القيامة قد إقتربت وهم كما يدعون فإنتصار الدجالين هي من علامات الساعة .

.! .

وما أقول ليس إدعاء بل وقائع يدركها المواطن العراقي وسجلتها المنظمات الدولية ، فبعض الذين يمتلكون زمام الأمور وحتى أدنى موقع وظيفي يجسد بما لا يقبل الشك الفوضى والفساد وإستغفال الشعب ويقترن مع ذلك في هذا العصر الذي يسمونه ديمقراطياً من منظمات شبحية وقيادات وهمية همها الأول والأخير النصب والإحتيال .

وحين ندقق ملياً في المشهد نرى رايات ترتفع وأشخاصاً يتقدمون وآخرين ينسحقون ويتوارون عن الأنظار ، ونعرف جيداً بأن الرايات دائما ترتفع للدجالين والراقصين على الحبال من أصحاب الأوراق والأقنعة المتعددة ، أما الذين يمثلون الشرف والفضيلة فتراهم في مواقف لا يحسدون عليها .. لا أحد يناصرهم وليس هناك من يسمع خطاباتهم وآرائهم ، فالكل إستساغوا المهرجان ووجدوا في الرذيلة ظالتهم في نهش ما يستطيعون به من مكاسب في عصر الفرهود الذي يسمونه كذباً عصر الديمقراطية .

أسماء وقصص عن بطولات وهمية هي المشهد الذي يطغي على الساحة العراقية ، فأبطال دون بطولة وأشراف دون مواقف ورجال بلا رجولة ، بعض هؤلاء يتصدرون الواقع الآن ، والآخرون أعلنوا إنهزامهم ، فبعضهم من هرب خارج البلاد والبعض الآخر إعتكف على كتب مذكراته يعبر من خلالها عن هزيمة الفضيلة وإنتصار الرذيلة وهذا دليل على أن النخب تعوزها الوسيلة والتصدي .

لذلك كانت المعركة غير متوافقة بين عناصر تؤمن بإتباع كل الوسائل وآخرين إكتفوا بالحديث عن القيم والمبادىء بدون إدراك لمتطلبات المعركة لمحاربة الفساد وحاملي الرايات الحمر على طريقة عاهرات الجاهلية .

إننا في مفترق طرق بين النصابين والمتأقلمين ، شرفاء يمتلكون الحقيقة وبعضهم جبناء للمجاهرة والبعض الآخر لا يمتلكون القوة في محاربة المفسدين ، وما دامت المعادلة قائمة فأقرأ السلام على ما نسميه عراقاً ديمقراطياً وحكومة تكنوقراط ومجتمعاً مدنياً من أصحاب الكفاءات والإختصاصات .

إن العصر أعلن عن نفسه بأنه حصراً لبعض البهلوانات الذين يجيدون فن النصب والإحتيال وينتصرون في كل المواقف وعبر كل الأزمنة لأنهم يمتلكون أبرع فنون خداع الآخرين ولكن خصومهم عاجزون عن ملاقاتهم ، وهكذا ينبئنا التاريخ بأن شجاعة ونبل وعظمة (علي) لم تصمد أمام ألاعيب معاوية وحيلة عمر بن العاص ، وصدق من قال إن التاريخ يعيد نفسه ، ولعلنا نطلب المستحيل من إنقاذ الموقف فكيف يمكن لنا أن نجد رجلاً صالحاً يحمل هم الناس في وقت نرى فيه النفاق متجذراً في صدور رجال يحمل كل منهم ضمير (علي) ويطبق في ذات الوقت أساليب إبن أبي سفيان .
Fialhmdany19572021@gmail.com

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

⛔ أخطر ما قاله دقلو عندما سألته المذيعة عن الذين تضرروا، أنه قسّمهم إلى فئتين

⛔ أخطر ما قاله دقلو عندما سألته المذيعة عن الذين تضرروا، أنه قسّمهم إلى فئتين. الفئة الأولى كما وصفهم هم الجلابة والشماليين الذين تنعموا بالثروة والسلطة، وما حدث لهم لا يهمه، فهو غير معني بهم. بمعنى آخر أنهم قاموا بإفقارهم ونهبهم وشرّعوا ذلك لجنودهم ..
حديث دقلو واعترافه يؤكد أن عمليات النهب والسرقة والقتل كانت تتم بأوامر عليا، في استهداف ممنهج لإفقار وتشريد مجموعات بعينها .
#السودان

حسبو البيلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مسلسلات رمضان 2025.. سهر الصايغ تكشف عن وجهها الآخر في «حكيم باشا»
  • أيهما أكذب من الآخر.. حميدتي ام شقيقه الأكبر ونائبه ؟!
  • ⛔ أخطر ما قاله دقلو عندما سألته المذيعة عن الذين تضرروا، أنه قسّمهم إلى فئتين
  • النائب مصطفى بكري: مواقف الرئيس منذ تعيينه وزيراً للدفاع تؤكد انحيازه للشعب
  • بعد خفوت العنتريات الفارغة…العالم الآخر يهرول مطأطأ الرأس للمصالحة مع إسبانيا خوفاً من العزلة
  • ماليزيا: حملة مقاطعة لشركة “تيسلا” بسبب مواقف ماسك الداعمة لترامب
  • استجابة لشكاوي المواطنين.. إزالة 3 مواقف عشوائية وحجز 22 سيارة مخالفة بالجيزة
  • نائبة: الرئيس السيسي قدم خلال لقاءاته مع ملك إسبانيا مواقف مصر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية
  • عبر 7 محطات.. هكذا تدحرجت مواقف ترامب بشأن غزة
  • إبراهيم الحجاج يبحث عن نصفه الآخر.. “يوميات رجل عانس”