«تمر وقراصيا وزبيب».. ياميش رمضان يُزيِّن أسواق أسيوط
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تزيَّنت شوارع مدينة أسيوط بالفوانيس مع اقتراب شهر رمضان المبارك، إذ تنطلق في الأسواق روائح وألوان ياميش رمضان التي تجلب الفرح والبهجة للجميع.
في هذه الأجواء المميزة، ينتشر ياميش رمضان في كل أركان السوق، إذ يمكن للمرء أن يجد التمر، القراصيا، الزبيب، المشمشية، قمر الدين، وغيرها من الفواكه المجففة التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من تقاليد هذا الشهر الفضيل.
قال عم محمد مختار، صاحب أقدم مكان لبيع العطارة بالقيسارية في محافظة أسيوط، إن الفوانيس تتلألأ وترتفع بالشوارع، وسط توافد الزبائن لاختيار أفضل وأجود المنتجات، لتكتمل بذلك لوحة احتفالية تجمع بين التراث والعادات، مضيفا أن أسواق أسيوط تستقبل العائلات والأفراد من مختلف الأعمار، الذين يأتون لاقتناء مستلزمات رمضان والتجهيز لأيامه ولياليه المباركة من جميع مراكز المحافظة.
ياميش رمضان يزين أماكن أسيوطوأكد عم محمد أن ياميش رمضان ليس مجرد منتجات تزين الموائد، بل هو جزء من الذاكرة الجماعية للأجيال التي تربّت على هذا التراث، ما يجعل الأسواق تنبض بالحياة والحيوية، وتعيد إلينا ذكريات الطفولة والاحتفالات الرمضانية.
في كل زاوية من السوق، تجد حكايات وذكريات تحكي عن ماضٍ جميل وتراث عريق، بدءًا من الباعة القدامى الذين يحتفظون بطرقهم التقليدية في عرض البضائع، وصولًا إلى الشباب الذين يضيفون لمسات عصرية إلى أسواق أسيوط.
أنواع مستلزمات رمضان عند العطاروأوضح عم محمد أن مستلزمات رمضان متنوعة، منها: التمر، الزبيب، القراصيا، جوز الهند، الكاجو، الفسدق، اللوز، البندق، قمر الدين، والعصائر المحببة بجميع النكهات، بالإضافة إلى بلح أسوان، بلح الوادي، وجميع الأنواع، إلى جانب التوابل والخلطات الجاهزة الخاصة بشهر رمضان المبارك.
تجهيز مستلزمات رمضانوأشار إلى أن تجهيز مستلزمات رمضان يبدأ من بداية شهر رجب وحتى نهاية شهر شعبان، إذ تشهد السوق إقبالًا كبيرًا من المواطنين لشراء متطلباتهم بالجملة من هذا المكان، نظرًا لكونها أقدم سوق في أسيوط، تضم جميع الباعة بالجملة والقطاعي، وأصحاب الحرف اليدوية والمشغولات، وتجذب الزبائن من مختلف مراكز المحافظة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ياميش رمضان رمضان في أسيوط محافظة أسيوط أسواق أسيوط مستلزمات رمضان یامیش رمضان
إقرأ أيضاً:
كل الذين أحبهم رحلوا
بقلم : هادي جلو مرعي ..
ينظر الى السماء، وقد لاحظ إنه كان غافلا عن أمر ما. كان يقوم بهذا طوال السنوات التي مرت، ولكنه لم يلتفت، غير أن السبب في ذلك يعود لتغيرات حصلت في حياته مهمة، فقد تعود ومنذ أن تجاوز الخمسين أن يتذكر العديد من أصدقائه الذين يتساقطون واحدا تلو الآخر، وعاد ليتذكر إن النظر الى السماء يعني فيما يعني أن هناك فكرة تراوده عن الرحيل، أو اليأس، أو التمني، أو إنه يريد تكرار صورة أسراب من الطيور المهاجرة التي تمر من فوق رأسه الى بلد بعيد هربا من الشتاء، أو بحثا عن ملجأ في مكان قصي من الأرض، وماكان يشغله إن كل ذلك هو منظر تلك الطيور حين يسقط منها واحد، فلاتلتفت إليه حين يتهاوى الى الأرض، بينما تواصل هي رحلتها. فالرسالة المهمة من الرب هي، إن عليكم أن تواصلوا مسيرة الحياة، والذين يتساقطون عليكم بمواراتهم الثرى، وقوموا بمهمتهم بدلا منهم، فقد إنتهت مدتهم في الحياة، وعليكم أن تكملوا المدة شئتم، أم أبيتم. يتساءل في سره عن الجدوى من بقائه في الحياة، ولكنه ينسى أن ذلك أمر خارج عن الإرادة، فماهو آت آت وإن طالت المدة، والشاعر يقول:كل إبن أنثى وإن طالت سلامته
لابد يوما على آلة حدباء محمول