استمرار ورشات الخياطة بدرب بن فارس بسيدي يوسف بن علي يرهق السكان رغم الشكايات المتكررة
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
مراكش – لا تزال ورشات الخياطة المنزلية المنتشرة بدرب بن فارس، التابع لمنطقة سيدي يوسف بن علي، تواصل نشاطها ليلاً ونهارًا، متسببة في إزعاج كبير للساكنة، رغم الشكايات المتعددة التي وجهها المتضررون للجهات المختصة.
وتحولت هذه الورشات، التي تعمل بشكل غير منظم، إلى مصدر قلق دائم للسكان، حيث تصدر منها أصوات الماكينات واهتزازات متواصلة عبر الجدران، مما زاد من المخاوف لدى القاطنين، خاصة بعد الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز مؤخرًا، وخلف أضرارًا متفاوتة الخطورة بالمنشآت السكنية، بعضها ظاهر وبعضها الآخر خفي.
ويؤكد عدد من السكان أن استمرار هذه الأنشطة الصناعية داخل منازل معدة للسكن يهدد سلامتهم وسلامة المباني التي تضررت جراء الهزة الأرضية الأخيرة، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات المحلية لوضع حد لهذا الوضع المتفاقم.
ويقول أحد المتضررين: “لا نستطيع النوم ليلاً بسبب الضجيج المستمر، كما أن الجدران لم تعد تتحمل الاهتزازات المتواصلة، مما يزيد من احتمال تعرضها للانهيار في أي لحظة. لقد تقدمنا بعدة شكايات، لكن دون جدوى.”
ويبدو أن هذه الورشات، التي تنشط في إنتاج الملابس الجاهزة وتسويقها بسويقة المصلى، تتنافس فيما بينها على تلبية الطلب المتزايد في الأسواق المحلية، دون مراعاة ظروف الجوار أو احترام القوانين المنظمة لاستغلال العقارات السكنية في الأنشطة الصناعية.
وأمام هذا الوضع، يطالب المتضررون بتدخل فوري من السلطات المعنية، سواء المجلس الجماعي، أو السلطة المحلية، أو المصالح البيئية، من أجل فرض احترام القوانين، وإيجاد حلول بديلة لهذه الأنشطة التي تؤثر سلبًا على جودة حياة السكان وتهدد سلامتهم.
ويبقى السؤال مطروحًا: إلى متى سيستمر هذا الوضع في ظل استمرار تجاهل الجهات الوصية لمعاناة المواطنين؟
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
“حماس” تعتبر دعوات الاقتحام المتكررة للأقصى تصعيداً خطيراً وتدعو للنفير والتحرك العام
يمانيون../ أكد القيادي في حركة حماس، ماجد أبو قطيش، إن إعلان جماعات وشخصيات صهيونية متطرفة، نيتها اقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال ما يسمى بـ”عيد الفصح” العبري، إمعانٌ في الحرب الدينية.
كما أكد أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتدنيسه مهما كلف ذلك من ثمنٍ، مشددا على أن دعوات الاقتحام المتكررة وتوفير الحماية للمستوطنين من قبل حكومة العدو تمثل تصعيدًا خطيرًا وعدوانًا سافرًا على مقدساتنا الإسلامية، وتحديًا صارخًا لمشاعر المسلمين في فلسطين والعالم أجمع، يستوجب النفير والتحرك على كافة المستويات.
وأوضح أن هذه الاقتحامات تأتي ضمن مخطط احتلالي ممنهج لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي إزاء هذه التعديات، وأن المقاومة بكل أشكالها ستبقى درعًا وسدًا منيعًا في وجه الاحتلال ومخططاته.
ودعا أبو قطيش جماهير الفلسطينيين في القدس والداخل المحتل إلى النفير العام والرباط في باحات المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة، كما ناشد الأمة العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها الدينية والقومية تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وكانت منظمات “الهيكل” قد أعلنت عن جدول اقتحامات المسجد الأقصى خلال “عيد الفصح” العبري، بين 14 و17 نيسان الجاري، بتنظيم خمس جولات تقودها شخصيات دينية وسياسية مؤثرة، منهم تومي نيساني، دان بات، آرنون سيجال، موردخاي كيدار، وموشيه فيغلين. وتهدف قيادة تلك الشخصيات المتطرفة لعملية الاقتحام، زيادة أعداد المشاركين وأداء الطقوس التوراتية، في محاولة لفرض واقع تهويدي جديد على المسجد الأقصى وتغيير هويته الإسلامية.