كشفت شبكة "سي إن إن" أن الرئيس الأمريكي السابق  دونالد ترامب يعتزم تسليم نفسه في سجن مقاطعة فولتون بولاية جورجيا الخميس، حيث يواجه اتهامات بمحاولة إلغاء نتائج انتخابات 2020 في الولاية.

وفي لائحة اتهام من 98 صفحة في جورجيا تم الكشف عنها الأسبوع الماضي، وُجهت إلى ترامب و18 متهما آخرين 41 تهمة جنائية إجمالا فيما يتعلق بالجهود المبذولة لإلغاء نتائج انتخابات 2020 في ولاية جورجيا.



وقال مكتب قائد الشرطة المحلي في وقت سابق الاثنين إنه عندما يستسلم ترامب سيكون هناك "إغلاق صارم" للمنطقة المحيطة بالسجن الواقع في شارع رايس.

والأسبوع الماضي، وافقت هيئة المحلفين الكبرى في ولاية جورجيا على توجيه لائحة من عشر تهم بعد يوم من الاستماع إلى شهود بشأن محاولات مزعومة وغير قانونية من جانب ترامب لقلب نتيجة انتخابات 2020 في هذه الولاية الرئيسية، وفق ما ذكر عدد من وسائل الإعلام الأمريكية.

وأظهرت لقطات تلفزيونية أمريكية في محكمة في أتلانتا حزما من الوثائق قدمت إلى قاضٍ لكن لم تُكشف على الفور أسماء المتهمين الآخرين أو التهم الموجهة إليهم. وأظهرت اللقطات القاضي خلال توقيعه النتائج التي توصلت إليها هيئة المحلفين الكبرى.

ويمهد ذلك لصدور لائحة اتهام تطال عددا كبيرا من المتهمين.

وهذه رابع لائحة اتهام ترفع ضد ترامب (77 عاما) هذا العام، ما قد يؤدي إلى أول محاكمة متلفزة لرئيس سابق في التاريخ الأميركي تشمل تهما تستخدم عادة لإسقاط رجال العصابات.

وتشكل الولاية الجنوبية التي فاز بها الرئيس جو بايدن بأقل من 12000 صوت عام 2020، أخطر تهديد لحرية ترامب بينما يسعى إلى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لمحاولة إعادة انتخابه عام 2024.

وحتى لو انتُخِب، لن يتمتع ترامب في جورجيا بأيّ من السلطات التي يتمتع بها الرؤساء في النظام الفدرالي لإصدار عفو عن النفس أو جعل المدعين يسقطون القضايا.

ومن بين الوقائع التي يرجح أن تبرز بين الاتهامات، مكالمة هاتفية أجراها ترامب مع مسؤولين في جورجيا طلب منهم فيها "إيجاد" الأصوات التي من شأنها قلب هزيمته أمام الديموقراطي بايدن في الولاية الجنوبية.



ويُحتمل أن تعرض هذه القضية أيضا المضايقات التي تعرض لها اثنان من موظفي الاقتراع في مقاطعة فولتون والوصول إلى بيانات حساسة من مكتب انتخابات في مقاطعة ريفية جنوب أتلانتا غداة أحداث الشغب في الكابيتول عام 2021.

وكانت هيئة محلفين كبرى "خاصة" منفصلة استمعت العام الماضي إلى 75 شاهدا وقدمت تقريرا سريا في شباط/فبراير الماضي، أوصى بالعديد من التهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات ترامب جورجيا اتهامات امريكا الانتخابات اتهام جورجيا ترامب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

توماس فريدمان: هذا هو السؤال الذي ينبغي لبايدن أن يطرحه على نفسه

أسدى الكاتب والمحلل السياسي الأميركي الشهير، توماس فريدمان، النصح لصديقه الرئيس جو بايدن، بأن ينسحب من السباق الرئاسي بعد أدائه السيئ في المناظرة التي جمعته مع خصمه دونالد ترامب، وأن يفسح المجال لجيل جديد من الحزب الديمقراطي.

وأعاد إلى الأذهان أنه سبق أن حث إسرائيل، عقب "غزو" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لها في أكتوبر/تشرين الأول، على التفكير في كيفية الرد على الهجوم من خلال طرح سؤال واحد على نفسها: ماذا يريد ألد أعدائك منك أن تفعل؟ ثم افعل العكس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حرب غزة.. مأساة الأيتام وتمزيق النسيج الاجتماعي في القطاعlist 2 of 2صحيفة إسرائيلية: نتنياهو قد يوافق على مشاركة فلسطينيين في إدارة غزةend of list

فقد أرادت إيران وحماس -وفق الكاتب- أن تندفع إسرائيل "بتهور" نحو قطاع غزة "بدون أي خطة أو شريك فلسطيني" يتولى الأمور في صباح اليوم التالي، ولكن إسرائيل "لسوء الحظ" فعلت ذلك بالضبط.

وقال فريدمان -المعروف بميوله للديمقراطيين- إنه يود "في هذه اللحظة البالغة الأهمية"، حث الرئيس بايدن وعائلته وقيادة حزبه على طرح السؤال نفسه: ما الذي يريدك ألد أعدائك، دونالد ترامب، أن تفعله الآن؟ ثم افعل العكس.

وبلغة ساخرة، كتب في عموده الأسبوعي بصحيفة نيويورك تايمز أن "لعاب دونالد ترامب يسيل" من احتمال بقاء بايدن في السباق الرئاسي حتى يكيل له اللكمات (الانتقادات) من الآن وحتى يوم الانتخابات بإعلانات تلفزيونية وإذاعية مدتها 15 ثانية -ناهيك عن الصور ومقاطع الفيديو الساخرة (الميمات) على وسائل التواصل الاجتماعي- على أدائه غير المتماسك في المناظرة التي جرت مساء الخميس الماضي بتوقيت واشنطن (فجر الجمعة بتوقيت مكة المكرمة).

وأعرب فريدمان عن اعتقاده أن أنصار ترامب كانوا على دراية بأن السبب الوحيد الذي جعل مرشحهم المفترض يتقدم في أغلب استطلاعات الرأي الرئيسية هو أن العديد من ناخبي بايدن المحتملين لم يكونوا قلقين بشأن تضخم الأسعار، بل "بتضخم عمر" رئيسهم.

وبدا المحلل السياسي المعروف متشائما إزاء فرص بايدن في السباق الرئاسي، قائلا إذا تمكن الجمهوريون من جعل تقدم بايدن في العمر هي قضيتهم الرئيسية، فإنهم لا محالة سيحصلون على النتيجة التي يبغونها دون مجهود يذكر.

على أن ما يخشاه ترامب حاليا -والحديث لفريدمان- هو أن ينسحب خصمه من السباق، كما يخشى أن يُظهر بايدن الفرق بين زعيم وحزب يضعان البلاد في المقام الأول، وبين زعيم وحزب (ترامب والجمهوريين) يؤثران نفسيهما على مصلحة الوطن رغم إدراك العديد من مستشاري ترامب السابقين أنه غير لائق للمنصب، ورغم معرفتهم بمحاولته إلغاء نتائج انتخابات الرئاسة لعام 2020، وعلمهم بأنه لم يفصح عن أي خطة حقيقية لمستقبل البلاد سوى "الانتقام" من كل من تجاوزه وأتباعه.

وحض الكاتب الرئيس الحالي على أن يسمو هو وحزبه فوق الصراعات، وأن أفضل ما يمكن أن يفعله للبلاد، وهو في الوقت ذاته الأسوأ لترامب، هو الإعلان أنه سيعفي مندوبي الحزب الديمقراطي من التصويت لصالح ترشيحه لخوض الانتخابات الرئاسية، وذلك عند انعقاد مؤتمر الحزب العام في شيكاغو في أغسطس/آب المقبل، والعمل على إعداد عملية منظمة تتيح للجيل القادم من المرشحين الديمقراطيين طرح أفكارهم، ولمندوبي المؤتمر اختيار مرشح جديد للرئاسة.

وبحسب كاتب المقال، يمكن لبايدن أن يؤيد نائبته كمالا هاريس للترشح، أو أن يبقى على الحياد، ولكن عليه أن يوضح أن الترشيح يجب أن يتم من خلال منافسة مفتوحة.

كومبو يجمع بايدن وترامب (رويترز)

ولم يسلم ترامب من سهام فريدمان الحادة، حيث دعا بايدن للرد على "أكاذيبه" بمجموعة من الحجج وتذكير الناخبين بأن سبب انتخابهم له في 2020 أنهم كانوا يعرفون أن أميركا "لن تبقى عظيمة إلا إذا قادها رئيس يجمع شمل الأمة، وليس رئيسا مدفوعا بنزعة الانتقام، على حد تعبير المقال.

وبدا الكاتب كأنه يودع بايدن، إذ وصفه بأنه كان رئيسا "مهما حقا"، إلى جانب كونه "رجلا صالحا"، مضيفا أنه يستحق أن يُذكَر باعتباره زعيما أنقذ البلاد من ترامب في عام 2020، وانتشلها من جائحة فيروس كورونا، وأصدر تشريعات مهمة لإعادة بناء البنية التحتية لأميركا، وعرف في النهاية متى وكيف يقول وداعا.

مقالات مشابهة

  • ما هي خطة ترامب الاقتصادية الهادفة إلى إضعاف الدولار؟
  • زلة لسان جديدة تحرج بايدن: «أنا امرأة سوداء»
  • رئيس «الإصلاح والنهضة»: مناقشة الملف السياسي في الحوار الوطني أمر مهم جدا
  • جو بايدن يحسم مصير ترشحه في الانتخابات الأمريكية: «لقد أخفقت»
  • العلاقات البريطانية الأوروبية حاضرة بقوة في برامج انتخابات مجلس العموم
  • العراق يقرر إدخال الذكاء الاصطناعي بهذا المجال
  • إجلاء آلاف الأشخاص بسبب حريق ضخم في ولاية كاليفورنيا الأمريكية
  • "وول ستريت جورنال": الضغوط تتزايد على بايدن مع خوف الديمقراطيين من خسائر كبيرة في انتخابات نوفمبر
  • بالنسبة لترامب.. هذا ما يعنيه قرار الحصانة الصادر عن المحكمة العليا الأمريكية
  • توماس فريدمان: هذا هو السؤال الذي ينبغي لبايدن أن يطرحه على نفسه